ليبرمان يتهم نتنياهو بسرقة أموال الجنود لإرضاء الحريديم
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسرق المال من الجنود ويوزعه على "الحريديم" المتهربين من الخدمة العسكرية.
جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة "103 إف إم" التابعة لصحيفة معاريف، على وقع مناقشة الكنيست (البرلمان) لمشروع قانون تقول المعارضة إنه يرسخ تهرب الحريديم (يهود متشددون دينيا) من التجنيد.
وقال زعيم حزب "يسرائيل بيتنا" المعارض "نتنياهو غير مستعد للتنازل عن المتهرّبين من التجنيد"، وأضاف "في أي تركيبة حكومية، لن يتنازل عن "شاس" و"يهدوت هتوراه" (حزبي الحريديم)، أرى كم الأموال التي تُضخّ لهم من أجل إرضائهم".
وسبق أن شغل ليبرمان مناصب حكومية رفيعة بينها حقائب الخارجية والدفاع والمالية في حكومات سابقة.
وتعهد بتشكيل حكومة تدفع نحو لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفا "سيكون القانون الأول لهذه الحكومة هو قانون التجنيد للجميع".
ورفض نتنياهو دعوات المعارضة إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وقرر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تشكيل لجنة مستقلة وغير رسمية.
واعتبرت المعارضة أن هذه اللجنة بلا صلاحيات ولا أدوات حقيقية، واتهمت نتنياهو بالتهرب من تحمل أي مسؤولية عن فشل 7 أكتوبر.
وأضاف ليبرمان "أحاول التفاوض مع الأحزاب الحريدية منذ 1999. هذه الأحزاب والفاعلون السياسيون غير مستعدّين للتجنيد"، وقال "في كل مرة يكذبون ويغشون. يريدون فقط كسب الوقت حتى يمر الغضب".
مشروع في الكنيستويناقش الكنيست مشروع قانون ينص على "إمكانية منح طلاب المعاهد الدينية (يشيفا)، المتفرغين للدراسة والذين لا يمارسون أي مهنة أخرى، تأجيلات سنوية من التجنيد".
وحذف المشروع بنودا عديدة من نسخة سابقة كانت تهدف إلى ضمان التزام المسجلين في دراسة المعاهد الدينية بالدراسة الفعلية، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إعلانوبحسب الصحيفة انتقد أعضاء في الائتلاف الحاكم، بالإضافة إلى المعارضة، مشروع القانون قائلين إن به ثغرات وعقوبات غير فعّالة لا تُشجع على التجنيد.
وسبق أن هدد حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراه" بإسقاط الحكومة حال عدم تمرير قانون التجنيد، مما قد يؤدي لانتخابات مبكرة، بينما تنتهي ولاية الكنيست الحالي في أكتوبر/تشرين الأول 2026.
وبالفعل انسحب الحزبان من الائتلاف الحكومي، ويرهنان عودتهما بتمرير مشروع قانون يمنح الحريديم إعفاءات من الخدمة العسكرية.
ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد التجنيد في الجيش منذ قرار المحكمة العليا عام 2024 إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية. وهم يشكلون نحو 13% من سكان إسرائيل، البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة.
ويرفض الحريديم الخدمة العسكرية، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية.
وعلى مدى عقود، تهربوا من التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء وهو حاليا 26 عاما.
وتصاعدت الانتقادات في إسرائيل لتهرب الحريديم من التجنيد في ظل معاناة الجيش الإسرائيلي من نقص عددي أثناء شنه عدة حروب إقليمية.
وخلال عامين عصف عدوان إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط، عبر حروب دموية على أكثر من دولة، فضلا عن ارتكابها اعتداءات عسكرية يومية مستمرة.
ففي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت حرب إبادة جماعية بغزة، ثم شنت حربين على لبنان وإيران، بالإضافة إلى غارات جوية وتوغلات برية في الجارتين سوريا ولبنان، وغارات على اليمن وأخرى على قطر.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الخدمة العسکریة من التجنید
إقرأ أيضاً:
تايمز أوف إسرائيل: الرئيس السيسي لا يعتزم عقد لقاء مع نتنياهو
أفادت الصحيفة العبرية "تايمز أوف إسرائيل" بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لا يعتزم حاليا عقد لقاء مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي.
وصرح مصدر مطلع، أن الرئيس السيسي لم يعتزم في المرحلة الحالية عقد لقاء مع نتنياهو، رغم مساع إسرائيلية مكثفة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن القاهرة شعرت باستياء متزايد من إسرائيل بسبب ملفات عالقة خلال الأشهر الأخيرة، ما قلل فرص أي اجتماع قريب، على الرغم من اهتمام كل من إسرائيل والولايات المتحدة بعقد هذا اللقاء، بحسب موقع "زمان إسرائيل".
وحذرت القاهرة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، من أي عمليات عسكرية قد تدفع الفلسطينيين جنوبا باتجاه شبه جزيرة سيناء، واعتبرت هذا السيناريو خطا أحمر وتهديدا مباشرا لأمنها القومي.