أمين البحوث الإسلامية: الإسلام سلك مسلكًا فريدًا في الحديث عن بناء الإنسان
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أوضح أمين عام البحوث الإسلامية د. نظير عياد أن الإسلام سلك مسلكا فريدًا في الحديث عن بناء الإنسان؛ وذلك من خلال تركيزه على محاور متعددة، متى اختل واحد منها اختل بناء الإنسان، من خلال البناء العقدي، والبناءُ الروحي، والبناء العلمي والمعرفي، والبناء الأخلاقي، والبناء البدني والجسدي
اشار أمين عام البحوث الإسلامية مشيرًا إلى منهج القرآن الكريم في بناء الإنسان، وإعداده إعدادا متكاملا ومتناسقا في جميع الجوانب والمجالات، بدءا من تصحيح المفاهيم والتصورات والمعتقدات، ومرورا بالجوانب الأخرى الروحية والمعرفية والخلقية، ووصُولا إلى البدنية، حيث إن هذه المجالاتُ مترابطةٌ، ويُكَمِّلُ بعضُهَا بعضًا.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية بنين بالقاهرة والذي يعقد تحت عنوان ( التربية وبناء الإنسان في عالم متغير- رؤية أزهرية استشرافية)
حضر المؤتمر د. محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر ، الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والسادة نواب رئيس جامعة الأزهر، وعدد من عمداء ووكلاء كليات الجامعة
ممارسة استخلاف العمرانِ، وفق مراد الله عزَّ وجلَّ.
أوضح أمين البحوث الإسلامية أن غاية القرآن الكريم من بناء الإنسان على هذه الصفة، وتلك الكيفية المتكاملة الجوانب هي تأهيله، ليكون صالحًا في نفسه، مصلحًا لغيره، قادرًا على أداء الغاية التي من أجْلها خلق، المتمثلة في ممارسة استخلاف العمرانِ، وفق مراد الله عزَّ وجلَّ.
مؤكدا على دور الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ببناء الإنسان وتعليمه وتثقيفه، من خلال الأنشطة التوعوية والتثقيفية الشاملة التي تستهدف الفكر الإنساني.
أطلقت أكاديمية الأزهر العالمية دورة "مهارات الفتوى العملية.. فتاوى العبادات" في الفترة من الأحد (٣) ديسمبر حتى الخميس (٢٨) ديسمبر ٢٠٢٣م.
يشارك فى الدورة (٧٥) من أعضاء لجان الفتوى الفرعية بالأزهر الشريف، والمنعقدة بسوهاج برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف عام فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، د. نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، د. حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر، حيث تستمر فعاليتها لمدة شهر
قال د. حسن الصغير رئيس أكاديميةالأزهر العالمية. إنّ الدورة تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف على ضرورة إعداد كوادر متميزة في الإفتاء من وعاظ الأزهر الشريف، والتصدي لظاهرة غير المؤهلين للإفتاء والقضاء عليها، ومواجهة التطرف في الفتوى، وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد في الإفتاء، وإرساء معايير وضوابط لمهنة الإفتاء، وكيفية إصدار الفتاوى، حيث تُعنى الدورة بدراسات أصول الفتوى وضوابطها، والفتاوى العملية التي وردت إلى لجان الفتوى الرئيسة بالأزهر الشريف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمين البحوث الإسلامية الإسلام بناء الإنسان البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف بناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
هل فيزا المشتريات حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المتابعين قال فيه: «ما حكم استعمال فيزا المشتريات، أشتري بها وأُقَسِّط للبنك من مرتبي، أحيانًا بأرباح وأحيانًا بمصاريف إدارية فقط، هل ذلك حلال أم حرام؟».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن المعتمد في الفتوى أن فيزا المشتريات يجوز استعمالها في شراء السلع ولا حرج في ذلك شرعًا، مشيرًا إلى أن حقيقة المعاملة أن البنك يكون بمثابة وكيل عن العميل، كأنه هو الذي اشترى السلعة أولًا ثم باعها له بالتقسيط، وهذا هو الواقع العملي لما يحدث في فيزا المشتريات.
وبيّن الشيخ إبراهيم عبد السلام أن العلماء في دار الإفتاء فرّقوا بين استعمال الفيزا في شراء السلع، وبين استعمالها في سحب أموال نقدية، موضحًا أن شراء السلع بالفيزا جائز شرعًا ولا إثم فيه، لأن المعاملة يكون فيها سلعة حاضرة، والبنك طرف ممول، والعميل يستفيد بالشراء ثم يسدد الأقساط، سواء كان ذلك بأرباح متفق عليها أو بمصاريف إدارية.
وأكد أمين الفتوى أن الإشكال والحرمة تكون في حالة سحب المال النقدي بالفيزا، ثم تجاوز المدة المسموح بها، وترتب على ذلك فوائد، فهنا تدخل المعاملة في شبهة القرض الربوي، وهو أمر غير جائز شرعًا، بخلاف فيزا المشتريات التي تتوسط فيها السلعة، ومع وجود السلعة ينتفي الربا.
وأشار إلى أن القاعدة الفقهية في ذلك واضحة، وهي أنه «إذا توسطت السلعة فلا ربا»، موضحًا أن البنك في هذه الحالة لا يُقرض مالًا مباشرًا، وإنما يُمول شراء سلعة ثم يُقسط ثمنها على العميل، وهو ما يجعل المعاملة جائزة شرعًا ولا حرج فيها مطلقًا، ما دامت منضبطة بهذه الصورة.