– سموه يؤكد: التطورات المتسارعة تتطلب المزيد من الجهود لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى فـي مواجهة التحديات

-القمة تؤكد وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية

الدوحة ـ «الوطن» ـ وكالات:
عاد إلى البلاد مساء أمس صاحبُ السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بعد ترؤُّسه وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمَّة الرابع والأربعين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عُقد بالعاصمة القطرية الدوحة واختتم أعماله في وقت سابق.


وقد بعث صاحبُ السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بعد اختتام أعمال مؤتمر القمَّة ببرقيات شُكر للقيادة في دولة قطر ضمَّنها سُموُّه الشكر والتقدير لِما لقيه والوفد المرافق من حُسن استقبال وضيافة.
وأكدت القمَّة وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشَّعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزَّة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمَّرته آلة الحرب الإسرائيلية.
وكان في استقبال سُموُِه لدى وصوله كلٌّ من معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء ومعالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، ومعالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومعالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.
وكان صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في مقدمة مستقبلي صاحب السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء لدى وصوله مطار حمد الدولي، كما كان في استقبال سُموِّه معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة السفير السَّيد عمار بن عبدالله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة قطر، وسعادة السفير الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني سفير دولة قطر المُعيَّن لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين بدولة قطر وأعضاء سفارة سلطنة عُمان لدى دولة قطر.
وقد أدلى صاحب السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء لدى وصوله إلى دولة قطر ببيان صحفي فيما يأتي نَصُّه:
«بمناسبة انعقاد مؤتمر القمَّة الرابع والأربعين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بدولة قطر الشقيقة، فإنه لَيطيب لي أن أنقل تحيَّات جلالة السُّلطان المُعظَّم ـ أيَّده الله ـ إلى إخوانه القادة، مقرونة بالتمنِّيات الطيبة لدولة قطر قيادةً وشَعبًا، وللمؤتمر بالتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوَّة.
إنَّ سلطنة عُمان باعتبارها رئيسة الدَّوْرة الحالية لمجلس التعاون لَتُعرب عن تقديرها الكبير لِما حققه المجلس من إنجازات في مختلف المجالات، وذلك بفضل توجيهات القادة الخليجيين وتعاون الدول الأعضاء، مما كان له أبلغ الأثر في تعزيز التعاون والتكامل بين الشعوب الخليجية التي يجمعها التاريخ المشترك، والمصير الواحد. لقد شهدت الساحة الإقليمية في الآونة الأخيرة العديد من التطوُّرات المتسارعة التي ألقت بظلالها على العديد من الدول، مما يتطلب المزيد من الجهود لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى في مواجهة كافَّة التحدِّيات، بما يضمن لشعوب المنطقة مواصلة مَسيرتها في أجواء يسودها الهدوء والاستقرار. إنَّ سلطنة عُمان لَتؤكد مجددًا دعمها المتواصل لمَسيرة مجلس التعاون كما تُعرب عن تقديرها البالغ لدولة قطر لمساعيها الخيرة، من أجل استتباب الأمن والسلام، وتدعو المولى عزَّ وجلَّ أن ينعمَ على الشَّعب القطري الشقيق وكافَّة شعوب دول المجلس باطِّراد الخير والتقدم والنماء». والله ولي التوفيق،،،
وعبَّر القادة عن بالغ القلق وعظيم الاستياء من العدوان الإسرائيلي السافر ضد الشَّعب الفلسطيني وإدانة تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي الذي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزَّة، والتهجير القسري للسكان المَدنيين، وتدمير المنشآت المَدنية والبنى التحتية، بما فيها المباني السكنية والمدارس والمنشآت الصحية ودُور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وثمَّن القادة في «إعلان الدوحة» الصادر عقب انعقاد القمَّة جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزَّة، مؤكدين ضرورة الاستئناف الفوري لهذه الهدنة الإنسانية، وصولًا لوقف كامل ومستدام لوقف إطلاق النار، وضمان وصول كافَّة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه ودخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزَّة.
وأكدت القمَّة وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشَّعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزَّة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمَّرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية، حيث أنشأت دول المجلس في عام 2009م، «برنامج» مجلس التعاون لإعادة إعمار غزَّة، وتعهدت في إطار هذا البرنامج بمبلغ (1,646,000,000) مليار وستمائة وستة وأربعين مليون دولار أميركي، وذلك بالإضافة إلى المساعدات الثنائية المباشرة، العينية منها والمالية، والمساعدات غير الرسمية. وكان آخرها التعهد في شهر أكتوبر بمبلغ إضافي بقيمة مائة مليون دولار للجهود الإنسانية، بالإضافة إلى الحملات الشَّعبية التي حشدت مئات الملايين من الدولارات لدعم صمود الشَّعب الفلسطيني الشقيق. وثمَّن قادة دول مجلس التعاون جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزَّة. وحذر قادة دول مجلس التعاون من مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، مما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين، وطالب قادة دول مجلس التعاون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المَدنيين الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزَّة العُزَّل. وأكد المجلس مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومطالبته بإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشَّعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحلِّ الصراع بما يُلبِّي جميع الحقوق المشروعة للشَّعب الفلسطيني الشقيق. وأشادت القمَّة بالدَّوْر المتنامي لدول المجلس في التصدِّي للتحدِّيات السياسية والأمنية والاقتصادية في هذه المنطقة وخارجها، ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار. واستضافتها للفعاليات الدولية الكبرى. وكان صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، رئيس الدَّوْرة الـ44 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبَّر في كلمته الافتتاحية، عن بالغ شكره لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم – حفظه الله ورعاه – على الجهود المقدَّرة التي بذلها خلال ترؤُّسه للدَّوْرة الـ43 للمجلس الأعلى وحرصه على تعزيز وحدة مجلس التعاون ومكتسباته.
وقال سُموُّه: إنَّ المتغيِّرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتِّم التشاور والتنسيق لتجنُّب تبعاتها في ظلِّ استمرار المأساة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزَّة، معربًا عن ثقته في أن دول المجلس يمكنها التوصل إلى تعاون أو تفاهم لحلِّ بعض القضايا الإقليمية. وكان صاحبُ السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء غادر أمس متوجِّهًا إلى دولة قطر الشقيقة حيث كان في وداع سُموِّه كلٌّ من معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، ومعالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومعالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومعالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة. وضمَّ الوفد الرسمي لسلطنة عُمان كلًّا من: معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة السفير السَّيد عمار بن عبدالله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة قطر، وسعادة عبدالله بن خلفان البلوشي رئيس المكتب الخاص لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي رئیس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء دول مجلس التعاون ومعالی الدکتور دول المجلس لدولة قطر التعاون ل دولة قطر صاحب الس بن محمد

إقرأ أيضاً:

المرر يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج العربية

ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته 160، الذي عقد اليوم 9 يونيو 2024، بالدوحة في دولة قطر الشقيقة.
تضمن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع استعراضا لآخر مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية الإقليمية والعالمية.

أخبار ذات صلة عبدالله آل حامد: ⁠ترسيخ مفهوم الوحدة والتكامل الإعلامي الخليجي بات ضرورة ملحة

‎كما أشار البيان إلى تعزيز الشراكات مع الدول والمجموعات الأخرى، واستمرار الحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وعقدت، على هامش الاجتماع الوزاري، اجتماعات وزارية مشتركة مع كل من جمهورية اليمن الشقيقة وجمهوية تركيا الصديقة (كل على حدة)، وجرى خلالها بحث أوجه التعاون وتعزيز التنسيق مع البلدين، وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية في إطار الحوار الإستراتيجي القائم معهما.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بتجاوز 127 دولة: إنجاز عُماني جديد في السلامة الجوية
  • ركائز التكامل في سلطنة عمان
  • عبدالله بن زايد يلتقي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري
  • جلالة السلطان يُعزي رئيس مالاوي
  • سلطنة عمان وموريتانيا توقعان مذكرات تفاهم وتؤكدان على تعزيز مجالات التعاون
  • سمو ولي العهد يغادر البلاد متوجها الى السعودية في زيارة رسمية
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري
  • سلطنة عمان تؤكد دعمها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن 
  • المرر يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج العربية
  • وزير الخارجية يترأس وفد دولة الكويت بالاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون في دورته الـ 160