قرارات علاج أم عقاب على نفقة المرضى؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
لا يكفى تدخل وزير الصحة لحل هذا النوع من المشاكل بمفرده، لأنه يبدو للجميع انه لا ناقة له ولاجمل فى بعض قطاعات الوزارة وعلى سبيل المثال قطاع العلاج على نفقة الدولة، الذى يمارس سياسة تطفيش المرضى بطريقته الخاصة والمتمثلة فى اصدار قرارات علاج على نفقة الدولة بمبالغ تقل عن أسعار الأدوية المطلوبة، وبالتالى يعود المريض عدة مرات لتعديل القرار أو رفع قيمته، فلا يستطيع ويضطر إلى شراء العلاج على نفقته حتى لا يفقد روحه على اعتاب المستشفيات والمجالس الطبية، وهو يجاهد لتنفيذ قرار تعلم المجالس تمام العلم انه لن ينفذ.
ربما لن يصدقنى وزير الصحة من فرط ما وقع للمريضة ع. ط. ق من كعب داير وتعذيب ومهانة داخل دهاليز مستشفى الهرم لصرف حقنة قيمتها ٢٥٧٠ جنيها على مدار ثلاثة أشهر صدر خلالها قرارا علاج مع ايقاف الصرف، إدارة المستشفى تلقى بالاتهام على المجالس الطبية والتى تصر على الاكتفاء بكتابة الكود دون ذكر اسم الحقنة، وصيدلية المستشفى ترفض الصرف بحجة ان القرار رقم ٢٩٢٨٦٣٠٤ مدون به ان مدة العلاج ١٨٠ يوما داخليا وخارجيا، فلا يجوز صرف الحقنة إلا بعد مرور هذه المدة، وللعلم ان المريضة كانت على تواصل تام مع مجلس الوزراء خلال الثلاثة أشهر التى صاحبها استخراج ثلاثة قرارات لا تساوى قيمة المداد الذى كتبت به، وحرصا منا على إجلاء الحقيقة كاملة أمام وزير الصحة، نضع الرقم القومى للمريضة وهو ٢٩٩٠٧٠١٢١١٠٠٤٣ بالإضافة إلى رقم قرار العلاج السابق والصادر بتاريخ ٧ اكتوبر والذى صدر تحت رقم ٢٨٦٣٠٦٨٤ حتى تجتمع امام سيادته فصول الماسأة كاملة دون تهويل ولا تهوين، والغرض من النشر للمرة الثالثة ليس لصرف حقنة لمريضة بقدر ما هو الوقوف على العبث بصحة واعمار المواطنين، خصوصا ان هذا الأمر قد يتسبب فى وفاة مرضى كل ذنبهم انهم صدقوا ان هناك ما يطلق عليه قرارات علاج على نفقة الدولة، والحقيقة التى عايشناها ومعنا المسئولون عن الشكاوى بمجلس الوزراء، تؤكد ان ما يحدث هو عقاب على نفقة المرضى بداية من الكشف الطبى ثم احالته إلى لجنة ثلاثية يسبقها استخراج شهادة من التأمينات الاجتماعية تؤكد ان المريض غير خاضع لنظام التأمين الاجتماعى والصحى ويتم تسليم هذه الشهادة للتأمين الصحى لتوثيقها، وبعد ذلك تبدأ فصول مأساوية لتفعيل قرار غير صالح للصرف لنرى بعد ذلك ان هذه القرارات عديمة الصرف.
أتمنى أن يتدخل الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، للتحقيق فى هذا الملف الشائك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء هموم وطن طارق يوسف وزير الصحة علاج على على نفقة
إقرأ أيضاً:
ثورة في علاج «هشاشة العظام».. علاج جديد يمنح الأمل للملايين
في إنجاز علمي قد يُغيّر وجه الطب الحديث، أعلن الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث البارز في “مايو كلينك”، عن نتائج أول تجربة سريرية ناجحة لعلاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، وهو المرض الذي يعاني منه أكثر من 32.5 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، ويعد من الأسباب الرئيسية للإعاقة المزمنة حول العالم.
هذا التقدّم المذهل جاء بعد نحو ثلاثين عامًا من البحث والتجارب المتواصلة، ويُبشّر بعهد جديد في علاج واحد من أكثر الأمراض شيوعًا وصعوبة في العلاج. وقد نُشرت نتائج التجربة السريرية الأولى على البشر في المجلة العلمية المرموقة Science Translational Medicine، بمشاركة فريق مكوّن من 18 طبيبًا وباحثًا.
كيف يعمل العلاج الجيني الجديد؟
يعتمد العلاج على إدخال جين يُعرف بمثبط مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra) مباشرة إلى الخلايا داخل مفصل الركبة، باستخدام فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، حيث تعمل الخلايا المعدلة وراثيًا على إفراز بروتينات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه.
هذه التقنية المبتكرة تهدف إلى تجاوز عقبة فشل الأدوية التقليدية، التي غالبًا ما يتم طردها سريعًا من المفصل بعد الحقن، مما يحدّ من فعاليتها، على عكس ذلك، فإن التعبير الجيني الناتج عن العلاج الجديد يستمر لفترات طويلة، حيث أظهرت النتائج استمرار وجود البروتينات العلاجية في المفصل لمدة عام على الأقل بعد حقن واحد.
نتائج مبشّرة… وتحسّن فعلي
في التجربة السريرية التي شملت تسعة مرضى يعانون من هشاشة العظام في الركبة، تم حقن العلاج مباشرة داخل المفصل.
وأظهرت النتائج ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات IL-1Ra، بالإضافة إلى تحسن واضح في الألم ووظيفة المفصل، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة.
يقول الدكتور إيفانز: “هذه الدراسة قد تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض. للمرة الأولى، نمتلك أداة يمكنها أن تغيّر بيئة المفصل من الداخل وتوفر راحة طويلة الأمد للمرضى”.
من فكرة إلى واقع… رحلة طويلة من التحديات
بدأت رحلة تطوير هذا العلاج منذ عام 2000، حين بدأ الفريق بتجربة الجين في المختبر وعلى نماذج حيوانية. ورغم الحصول على الموافقة المبدئية للتجارب السريرية في 2015، إلا أن العراقيل التنظيمية والتصنيعية أخّرت انطلاق التجربة حتى 2019.
فيما بعد، طوّرت “مايو كلينك” آلية تسريع خاصة للتجارب السريرية، ما قد يُمهّد الطريق أمام تجارب مستقبلية أسرع وأكثر كفاءة.
لماذا هذا الاكتشاف مهم؟
هشاشة العظام مرض مزمن يتفاقم بمرور الوقت، ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، العلاجات المتوفرة حاليًا تركز غالبًا على تقليل الألم، لكنها لا توقف التدهور المستمر في المفصل، أما هذا العلاج الجيني الجديد، فيقدم الأمل بعلاج يستهدف جذور المشكلة ويعمل من داخل الجسم نفسه.
ما القادم؟
مع النجاح الواعد للمرحلة الأولى، يتوقع أن تبدأ قريبًا المرحلة الثانية من التجارب، والتي ستشمل عددًا أكبر من المرضى واختبارات أكثر دقة لقياس الفعالية والأمان على المدى الطويل.
وإذا أثبتت المراحل التالية نفس المستوى من الأمان والفعالية، فقد نكون على أعتاب حقبة جديدة في علاج أمراض المفاصل المزمنة، حيث لا يقتصر الهدف على تخفيف الأعراض، بل على منع التدهور واستعادة وظيفة المفصل بشكل دائم.