بوابة الوفد:
2025-08-12@00:14:05 GMT

ممر فيلادلفيا.. خط أحمر

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

كل حروب إسرائيل فى غزة كان لها بداية نهايتها معروفة مقدما، إلا الحرب الحالية، فإسرائيل نفسها لا تعرف لها نهاية، وهناك مخطط بأنها قد تصل إلى عام كامل، كما تريد إسرائيل خلال حربها أن تغتال ثلاثة من قادة حماس بينهم السنوار.

مصدر إسرائيلى أخبر وكالة أنباء رويترز أن إسرائيل تعتزم إقامة منطقة عازلة من شمال حتى جنوب غزة، وإذا لم يكن فى الشمال مشكلة ففى الجنوب تكمن الخطورة، لأنه يعنى الحدود المصرية.

مسؤول إسرائيلى يرى أن رفح المصرية تمثل أصل تحول حماس من حركة عادية إلى وحش لا يمكن السيطرة عليه، وأنه يجب الاهتمام بحدود غزة مع مصر، ويؤكد أن الحل هو السيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة.

فى المقابل، يرى بعض العرب عكس الرؤية الإسرائيلية ويتهمون مصر أنها تضيق الخناق على أهل غزة ليلا ونهارا وتحرمهم من الامدادات وتمنعهم من التهجير والنزوح إلخ.. إسرائيل ترى مصر أصل قوة غزة، والعرب يرون أن مصر تخنق غزة!

الضغط الإسرائيلى متواصل على أهل غزة عبر عمليات الإبادة الجماعية التى يتعرضون لها من خلال مطاردات الموت، وهذا الأمر يعنى ببساطة أن المدرعات الإسرائيلية ستصل بين عشية وضحاها إلى الحدود المصرية.

هنا تكمن الخطورة فمع كل تصعيد إسرائيلى واجتياح لقطاع غزة يبرز ممر «فيلادلفيا» إلى الواجهة، وقد وجهت مصر إلى إسرائيل تحذير شديد اللهجة من أى عمليات عسكرية فى الممر تزامنا مع الاجتياح البرى للقطاع على اعتباره منطقة عازلة وفقا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التى أبرمت عام 1979.

وتعود قصة هذا الممر إلى العام 2005، بموجب اتفاق مصرى إسرائيلى سمى اتفاق «فيلادلفيا» لوقف عمليات التهريب وتدمير الانفاق الموجودة بعد أن أصبحت منطقة الحدود خاضعة للفلسطينيين.

والممر الذى أطلق عليه محور صلاح الدين، عبارة عن شريط ضيق من الأرض بطول 14 كيلو مترا من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وقد سمحت بنود الاتفاقية لمصر بنشر قوات على امتداد الطريق لحراسة ذلك الشريط، ونص الاتفاق على أن القوات المصرية هى «قوة مخصصة لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود»، وليست قوة عسكرية، كما نص على أنها «لا تلغى أو تعدل اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية».

وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لعملية برية فى جنوب القطاع ستكون محورها خانيونس ورفح، وتهدف إلى أمرين أولهما تفريغها من المدنيين، والثانى محاولة الوصول إلى مراكز القوة فى خانيونس، حيث قادة حماس وكبار مسؤولى الحركة والدوائر الحكومية.

ووفقا للصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلى يستعد أيضا لدخول برى فى رفح أقصى جنوب قطاع غزة، لتكون النقطة المحورية هناك هى ممر فيلادلفيا.

باختصار.. التقارير الإسرائيلية التى وضعها رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسى هيلفى، تعتمد على معلومات استخباراتية تشير إلى أن خانيونس أصبحت خلال الأيام الأخيرة مركزا لقادة حماس، وأن يحيى السنوار مع قادة مدنيين موجودين فيها مع من تبقى من الأسرى.

تبقى كلمة.. الحرب الشاملة ضد غزة بدأت تتخذ مسارات جديدة، والدلائل تؤكد أن الاحتلال الذى يغذى الحرب المسعورة نزع فتيل فوهة بركان ثائر، الأمر الذى يهدد بنقل الصراعات إلى بؤر جديدة.. لكن تبقى الحقيقة المؤلمة أنه ليس كل من يفجر البركان يستطيع إخماده.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي باختصار

إقرأ أيضاً:

الجيش المصري يصيب عصبا حساسا في إسرائيل.. تصريحات مسؤول ترعب الإسرائيليين

أشعلت تصريحات محافظ شمال سينـاء اللواء خالد مجاور خلال جولة في معبر رفح البري على الحدود المصرية مع قطاع غزة، مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل خاصة أنها حملت تهديدات مباشرة.

وقال المسؤول المصري والذي شغل مناصب عسكرية رفيعة سابقا منها قائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس الاستخبارات العسكرية المصرية ومساعد وزير الدفاع المصري: "من يفكر في الاقتراب من الحدود المصرية سيفاجأ برد مصري، يُفاجئ العالم كله ومن يقترب من الحدود المصرية، فلا يلومن إلا نفسه".

وانتشرت تصريحات محافظ شمال سيناء بصورة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، وتباينت الردود والتعليقات عليها ما بين القلق والتحذير الجاد من قوة الجيش المصري التي تضاعفت بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

وكتب أحد المستخدمين في تعليق على منصة "إكس" تعليقا على تصريحات الجنرال العسكري المصري السابق، قائلا: "لا تستهينوا بهم، الجيـش المصري تضخم بشكل هائل، دبـابـات، مدفـعـية، قـوات بـرية… السـلام ينهار" فيما تفاعل مستخدم آخر قائلا: "من يتحدث بهذه الثقة يعرف ما يقول… لديهم تسـليـح مرعب رغم أزماتهم الاقتصادية".

فيما علق أحد المتفاعلين الإسرائيليين مع على التصريحات المصرية قائلا: "المصريون تسلحوا بجنون في السنوات الأخيرة، خاصة خلال حرب غزة، ودون أن يشعر بهم أحد"، فيما حذر آخر من أن مصر أقرب وأقوى من إيران قائلا: "مصر أقوى من إيران من حيث القرب الجغرافي وعدد القوات البرية.. لا تستخفوا بهم".

وفي المقابل حاول آخرون السخرية من تصريحات المسؤول العسكري المصري السابق والرد عليها بالتهديد، وتفاعل أحد المستخدمين قائلا: "ضربة واحدة للسد العالي وتجثو مصر على ركبتيها"، بينما هدد مستخدم إسرائيلي آخر قائلا: "سنحول القاهرة إلى غزة"، وتفاعل ثالث قائلا: "في حرب أكتوبر وصلنا قرب 101 كم من القاهرة… المرة القادمة لن نترك لكم القاهرة".

وفي المقابل علق أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية الدكتور محمد عبود على هذا الجدل في تصريحات لـ RT، مؤكدا أن هذه التفاعلات تكشف أن تصريح اللواء مجاور "أصاب عصبا حساسا في إسـرائيل" وأن هناك من يتخوف من مواجهة مفتوحة مع مصر، وهناك من يحاول إنكار الخطر أو التخفيف منه، لكن الرسالة وصلت وهي أن "الجيش المصري حاضر ومستعد، وقدراته يشهد بها ألد أعدائه".

واعتبر أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن تصريحات اللواء خالد مجاور لم تكن جملة عابرة في جولة ميدانية، بل إشارة ردع استراتيجية موجهة إلى تل أبيب في لحظة إقليمية حساسة، حيث تتسارع خطط الاحتلال لفرض السيطرة الكاملة على غزة.

وقال عبود إن والرسالة واضحة وهي أن أي اقتراب من الحدود المصرية سيُقابل بتحرك عسـكـري فـوري، وبقدرات ميدانية أثبت الجيـش المصري خلال العقد الأخير أنه طورها وحافظ على جاهزيتها.

وتابع : "في ميزان الحسابات الإسـرائيلية، هذه الرسائل تفرض قيـوداً على أي تفكير بالتصـعـيد جنوباً، وتعيد التذكير بأن مصر ليست طرفاً يمكن اختبار صبره بلا ثمن. ومن تسول له نفسه اختبار القاهرة لا يلومن إلا نفسه".

المصدر : RT

مقالات مشابهة

  • احتجاجات على الحدود السودانية المصرية
  • ترامب ونتنياهو يبحثان هاتفياً الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة
  • جريمة وحشية تتجاوز كل الحدود.. "حماس" تدين بشدة اغتيال طاقم قناة الجزيرة
  • خلال اتصال هاتفي.. نتنياهو وترامب يبحثان خطط السيطرة الإسرائيلية على غزة
  • القومي للبحوث الفلكية يكشف تأثير زلزال تركيا على الحدود المصرية
  • الجيش المصري يصيب عصبا حساسا في إسرائيل.. تصريحات مسؤول ترعب الإسرائيليين
  • عبد المنعم سعيد: اللي هيحط رجله جوه الحدود المصرية هنقطعها
  • أسامة الدليل يكشف: مَن مكَّن إسرائيل من احتلال فيلادلفيا في أقل من ساعة بدون إطلاق رصاصة؟
  • وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين من غزة خط أحمر ونرفض السيطرة الإسرائيلية
  • قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعارضون خطة احتلال غزة ويحذرون من تداعياتها