قال المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية الرسمية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، إن الرؤية تستهدف تحقيق أهداف، ويأتي تحتها برامج ومشروعات؛ فالرؤية أعم وأشمل وأكثر مرونة، أما البرنامج محدود، موضحا أن الرؤية مرتبطة بتوقيتات أما البرنامج محدد بمشروعات.

هناك تجربة في التسع سنوات الماضية

وأضاف خلال لقائه ببرنامج كلمة أخيرة مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر قناة ON، أن هناك تجربة في التسع سنوات الماضية، بأن مرشحهم وضع عددا من الأهداف، وكانت تقتضي العمل المستمر، مردفا: «أقامت الدولة 15 ألف مشروع على مدار 9 سنوات، لم يكونوا في برنامج محدد ولكن تطلبتهم تحقيق أهداف»، موضحًا أن مدة الرؤية 6 سنوات، وأعلنها الرئيس، فلديه مشروع اسمه 30 يونيو التنموي يستهدف أن تعود مصر قوية وقادرة ورائدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونعمل فيه منذ 9 سنوات وحققنا نتائج طيبة ومبشرة، وخضنا صعوبات كثيرة، وتغلبنا عليها بفضل إرادة سياسية ورؤية واضحة من المرشح، ونرى أن نستكمل ما بدأناه.

وأشار إلى أن من محاور الرؤية، سياسية واقتصادية ومجتمعية، منطلقة من أربعة ثوابت، أن مصر بلد مليئ بالفوائض في الطاقة والطرق والمساحة، كما أن لديها فوائض في قوة العمل، والتحدي كيف يمكن استغلال فوائض العمل بفوائض الطاقة والمرافق والمساحة.

ترسيخ التعددية السياسية وتنشيط الحياة الحزبية

وتابع: «الطرق مفتوحة وفتحناها بكثير من العزم والإرادة»، مؤكدًا أن الرؤية في المحور السياسي تستهدف ترسيخ التعددية السياسية وتنشيط الحياة الحزبية، وتبني نظام انتخابي يوسع التمثيل النيابي ودعم اللامركزية والمحليات، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان والعدالة الناجزة ودور النقابات والمجتمع المدني وتمكين المرأة والشباب واستمرار جهود الحوكمة ومكافحة الفساد.

أما الرؤية في المحور الاقتصادي، تستهدف مواجهة التضخم وتوطين الصناعة والاستثمار الأجنبي وجذبه وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتمكين القطاع الخاص، والتركيز على النقل والطاقة، أما المحور المجتمعي يشمل تمكين اقتصادي أكثر للمرأة، وتطوير التعليم وزيادة العمران ورفع جودة الحياة وتمكين الشباب أكثر وإطلاق طاقات الإبداع لديهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي السيسي

إقرأ أيضاً:

فلسفة الحياة والموت.. رحلة في قطارٍ لا عودة منه

كلنا مسافرون... مهما طال بنا المقام أو اتسعت بنا الديار. يظن البعض أنه امتلك الأرض، وسجّلها باسمه، وعلّق على الجدران صكوك الملكية وعقود التمليك، لكنه في الحقيقة لم يملك سوى حق انتفاع مؤقت، مثل تذكرة القطار التي تخوّلك الجلوس في مقعدٍ ما إلى أن تصل المحطة الأخيرة، فينهض آخر ليجلس مكانك ويكمل الرحلة من بعدك.
الحياة ليست سوى رحلة عابرة، والقطار يمضي بنا جميعًا، لا فرق بين من يركب الدرجة الأولى ومن يجلس على مقعدٍ خشبيٍّ في آخر العربة. الكل في النهاية ينزل في المحطة ذاتها، ويترك كل شيء خلفه؛ المال، والأرض، والقصور، وحتى الثياب التي كانت له يومًا ستُبدَّل بثوبٍ بسيطٍ لا جيوب له.
يا من تلهثون خلف الميراث، وتتنازعون على فتات الدنيا كأنها ستدوم... يا من تتباهون بالمناصب والقصور والسيارات، تذكّروا أن الأرض التي تمشون عليها ستضمكم جميعًا، وستتعامل معكم بعدلٍ مطلق؛ لا غنيّ فيها ولا فقير، لا حاكم ولا محكوم، لا وصيّ على مالٍ ولا وارث لثروة.
قف يومًا على أعتاب المقابر، وتأمّل الوجوه التي كانت يومًا تملأ الدنيا ضجيجًا وصخبًا. كانوا يعتقدون أنهم الأذكى والأقوى، وأنهم أصحاب القرار والكلمة، لكن الصمت ابتلعهم جميعًا، وأصبحوا أسماءً منقوشة على حجرٍ باهتٍ لا يُقرأ إلا من قريب.
أين بيوتكم يا من شيدتم القصور؟
أين أراضيكم يا من تفاخرتم بالهكتارات؟
أين ليالي عزكم وسهراتكم ومآدبكم؟
حتى مجالس عزائكم أصبحت تُقام على عجل، بلا دموعٍ حقيقية، وكأن الرحيل صار عادة من عادات الحياة.
هل تعلم أن كل من تصارعوا على الحياة، ورفعوا رايات الكبرياء والأنانية، تركوا كل شيء خلفهم؟
بيوتهم التي كانت عامرة بالزينة والأنوار، أصبحت اليوم تعوي فيها الكلاب، لأنهم تركوا ذريةً ضعفاء، لم يجدوا إلا أطلال الماضي يفتشون فيها عن دفءٍ مفقود.
الحياة في جوهرها حلم عابر، واستيقاظنا منها هو الموت. الفطن من يدرك أن الرحلة قصيرة، فيزرع خيرًا، ويترك أثرًا، ويعطي دون انتظارٍ للمقابل. فليس الغنيّ من جمع، بل من قدّم، وليس الباقي من عاش طويلًا، بل من ترك بصمة في القلوب.
فلنخفّف من جشعنا، ولنصالح أنفسنا قبل أن نصالح الأرض التي تنتظرنا. فكل ما بين أيدينا — مهما بدا عظيمًا — ليس إلا حق انتفاع مؤقت، سينتهي حين تُعلن صافرة الرحيل الأخيرة.
وفي نهاية الرحلة...
حين يهدأ ضجيج العربة، وتغيب الوجوه في غبار الطريق، ندرك أن القطار لم يكن يسير نحو نهاية، بل نحو بداية جديدة. هناك — في الضفة الأخرى — لا تذاكر ولا مقاعد، بل عدل مطلق وسلام أبدي. هناك فقط يُكشف المعنى الحقيقي للسفر، وتُعرف قيمة الزاد الذي حملناه معنا من الدنيا، لا ما جمعناه فيها.
فيا أيها المسافر، خفف متاعك، وأحسن زادك، فالرحلة قصيرة، والمقام طويل... والقطار لا ينتظر أحدًا....!!

كاتب  وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية ...!!

مقالات مشابهة

  • محمود فوزي: الرئيس يولي قضية الزراعة والغذاء أعلى درجات الاهتمام
  • المستشار محمود فوزي: الزراعة قضية أمن قومي.. وقمة “الزراعة والغذاء” تؤسس لتحرك اقتصادي وطني جديد
  • محمود فوزي: الزراعة قضية أمن قومي.. ونتجه نحو الزراعة الذكية والتصدير
  • انتخابات مجلس النواب.. متى يشارك مكتسبو الجنسية في الحياة السياسية؟
  • فلسفة الحياة والموت.. رحلة في قطارٍ لا عودة منه
  • ملتقى الريادة المهنية في الطفيلة يبرز قصص نجاح شبابية ويعزز ثقافة الابتكار في الجنوب
  • المستشار محمود فوزي يهنئ المعينين بالشيوخ على ثقة القيادة السياسية: اختيارات تثري العملية التشريعية
  • مسؤول بـ «منشآت»: برنامج «طموح» يستهدف المنشآت متسارعة النمو والأعلى تأثيرا في الاقتصاد
  • وزير الري: الجيل الثاني لمنظومة الري ينقل مصر من الإرث إلى الريادة
  • سويلم: علاقات صداقة تاريخية تربط مصر والصين في جميع المجالات وخاصة المياه