تحت رعاية الشيخة فاطمة.. ملتقى أبوظبي الأسري الـ4 ينطلق الجمعة في جزيرة الحديريات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تنطلق يوم 8 ديسمبر الجاري، فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الرابع 2023 الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار “أسرة متماسكة مجتمع مستدام” ويقام في جزيرة الحديريات بأبوظبي، ويستمر حتى 15 ديسمبر.
وأكدت سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أهمية دور الملتقى الذي ينضوي تحت مظلة برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، أحد مشاريع المؤسسة الرئيسية، في ترسيخ مكانة الأسرة باعتبارها شريكاً استراتيجياً فاعلاً في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، والوقوف على الظواهر والقضايا والتحديات التي تواجهها، وإيجاد الآليات والحلول المبتكرة التي تُسهم في الحفاظ على تماسكها واستقرارها، واستكشاف قدرات الموهوبين وروّاد الأعمال المبدعين وأصحاب الهمم، واستثمار خبرات كبار المواطنين وتفعيل المسؤولية المجتمعية للأسرة، وتوفير الفرص لدعم المبدعين والمتميزين وتوظيفهـا في خدمة المجتمع.
وقالت إن مؤسسة التنمية الأسرية تعمل وفق رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، الرامية إلى تعزيز الاستقرار الأسري وترسخ القيم الإيجابية في المجتمع، والاستثمار الأمثل في الخبرات والطاقات البشرية والكوادر المتميزة لمواصلة مسيرة التنمية في الدولة، من خلال تصميم وتطوير مشاريع استباقية مبتكرة تعكس واقع الحياة بعيداً عن العالم الافتراضي الذي يفرض نفسه بقوة خاصة على فئة الأطفال والشباب، وتُسهم في بناء جيلٍ واعٍ قادر على بناء نفسه ومجتمعه، حيث يستهدف الملتقى زوّاره بأساليب إيجابية وغير مسبوقة تلبي تطلعات الزوار كافة.
وأضافت الرميثي، أن الدورة الرابعة لملتقى أبوظبي الأسري الرابع 2023 التي كان من المقرر أن تنعقد العام المقبل؛ جاءت استجابة لطلب الجمهور الذي أشاد بالدورة الماضية، مؤكدة أن هذه الدورة ستسعى لاستقطاب آلاف الزوار، خصوصا وأن الملتقى سيشمل العديد من الفقرات المتنوعة والعروض التفاعلية التي ستخطف أنظار الجمهور وتجذبهم للتفاعل مع مختلف الأنشطة الترفيهية الاحترافية والمعارض التعليمية وورش الذكاء الاصطناعي والألعاب، بالإضافة إلى توافر العديد من المتاجر المتنوعة.
وقالت: “يهدف ملتقى أبوظبي الأسري الرابع إلى ترسيخ قيم الذكاء المجتمعي والابتكار واستثمار الطاقات وتعزيز التلاحم المجتمعي، والتوعية حول الخدمات الحكومية وخاصة الرقمية الموجهة للأسر بأفرادها وأوضاعها الاجتماعية كافة، وتطوراتها، وتسهيل الوصول لها، والمساهمة في بناء علاقة ثقة تكاملية بين أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخدمية المختلفة، أساسها الشفافية والمصداقية وتحمل المسؤولية والالتزام بالقوانين”.
وأوضحت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن الدورة الرابعة للملتقى ستسهم في تمكين الأسرة من تنمية قدراتها والتكيف الإيجابي مع متغيرات المستقبل مع الحفاظ على استقرارها وهويتها الوطنية، وفق رؤية تستهدف تفعيل دور الطفل في المجتمع وتنمية مهاراته وتطويرها، والاستغلال والاستثمار الإيجابي لطاقاته المتعددة، وترسيخ الهوية الوطنية وإحياء الموروث التراثي لدولة الإمارات، وتحفيز ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الأجيال المقبلة، بالإضافة إلى تمكين المؤسسات من التعرف على الاحتياجات الفعلية للأسرة، وتبادل الخبرات مع المؤسسات الشريكة وتطوير خدماتها من أجل أسرة متماسكة ومجتمع مستدام”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»
أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة تجربة الكتابة ونشر أعمالهم، بما يُسهم في دعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، ومواكبة المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها مطلع العام الجاري.
جاء ذلك بمناسبة إعلان مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن إصدار كتاب «قصص من مجتمعنا»، في خطوة تجسّد مفهوم «عام المجتمع»، وتؤكد حضور الأدب بوصفه مساحة تبرز ثراء التجربة الإماراتية، وتُرسّخ حضور القيم التي تشكّل جوهر الهوية المجتمعية في الدولة.
ويقدم الكتاب مشهداً أدبياً متنوعاً، تستمد قصصه من أصوات أفراد المجتمع الذين شاركوا في كتابتها، في محاولة لرسم صورة جامعة تظهر التنوع الثقافي الفريد الذي يميز دولة الإمارات، وتعيد التأكيد على القيم الإنسانية والأسرية المتجذرة التي بقيت حاضرة عبر الأجيال، وتُشكّل جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي.
وقال الطنيجي، إنّ الكتاب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإعلان عام المجتمع، ويعكس رؤية المركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وتشجيع أفراد المجتمع على التعبير عن رؤاهم، وصياغة تجاربهم بأساليب إبداعية، وإن «قصص من مجتمعنا» أحد المشاريع المميزة ضمن المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها المركز مطلع العام بالتزامن مع إعلانه «عام المجتمع».
وأضاف أن المبادرة أسهمت في اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة التعبير بالكتابة، ونشر أعمالهم، بما يدعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، وتعزيز مساعيه نحو إثراء الصناعات الإبداعية باللغة العربية، مشيراً إلى أن القصص المختارة في الكتاب تجسّد روح الانفتاح الثقافي التي تُميز مجتمع الإمارات، وتُعلي من دور الأدب جسراً للتواصل الإنساني.
أخبار ذات صلةوأكد أن «قصص من مجتمعنا» ليس مجرد حكايات، بل شهادة حية على حيوية المجتمع الإماراتي وتنوعه الثقافي والإنساني، وإشارة إلى الإمكانات الإبداعية الموجودة فيه، والقادرة على تقديم سرديات تلامس الواقع، وتجسّد القيم التي تجمع أبناء الوطن والمقيمين فيه، لتكون امتداداً لمسيرة ثقافية تؤمن بأن الأدب ذاكرة المجتمع، وروحه الحية.
وكان المركز أطلق مبادرة «100 قصة من مجتمعنا» خلال فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بهدف تشجيع أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين على التعبير عن أفكارهم وتجاربهم عبر الكتابة الإبداعية باللغتين العربية والإنجليزية، بما ينسجم مع توجهات المركز في تعزيز المحتوى الأدبي، وتمكين المواهب الناشئة، وترسيخ الكتابة كوسيلة لتوثيق التجارب الإنسانية والتاريخ المعاصر، وتغذية المشهد الثقافي الإماراتي بقصص نابضة بروح المجتمع.
وشهدت المبادرة إقبالاً واسعاً، إذ تلقى المركز نحو 250 مشاركة من 22 جنسية، من بينها الإمارات ومصر وسوريا والسودان والهند والولايات المتحدة، فيما كانت الفئة العمرية بين 33 و37 عاماً الأكثر حضوراً وتفاعلاً، ما يعكس نضج المبادرة وتفاعلها المجتمعي، ويمنحها بعداً إنسانياً يتجاوز حدود النص ليرسّخ قيم التنوع والانفتاح، ويجعل الأدب مساحة جامعة للتجارب.
وتولّت لجنة تحكيم مستقلة ومتخصصة تقييم المشاركات وفقاً لمعايير جودة السرد، وقدرته على التعبير عن قوة المجتمع وتنوعه الثقافي، واختارت اللجنة 54 قصة تجسّد الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد، وتقدم أعمالاً سردية ترتبط بالأسرة، والانتماء، والتعاون، سواء كانت واقعية أو متخيّلة وتنبض بروح الإمارات، وتحمل رسائل تعايش بين الثقافات.
ويواصل مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال إصدار «قصص من مجتمعنا»، دوره في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة عبر الاحتفاء بالأدب المكتوب الذي يظهر تنوع المجتمع وتماسكه، ويبرز تفاصيل الحياة اليومية وما تحمله من قيم إنسانية ملهمة، بما يفتح المجال أمام المواهب من الجنسيات المختلفة المقيمة في الدولة للنشر والاحتفاء بإبداعاتهم.
المصدر: وام