"القمة الخليجية" تدق ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حمل البيان الختامي للقمة الخليجية إدانة واضحة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة واستهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس، ما أدى لسقوط أكثر من 15 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
ولقد أكد قادة دول مجلس التعاون موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل استقلاله وإقامة دولته، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل لإنهاء الحرب البربرية على غزة في أسرع وقت وضمان وصول المساعدات الغذائية والعلاجية إلى القطاع الذي يُعاني من أزمة إنسانية حادة.
كما حذرت القمة من مخاطر توسع المواجهات في فلسطين وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، ما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسِّلم الدوليين، مؤكدًا مطالبة قادة دول مجلس التعاون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين.
بالإضافة إلى الإدانات، عبَّر المجلس عن قلقه من تصاعد مظاهر العنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين في عدد من الدول ووصول الخطاب المعادي للإسلام إلى مستويات خطيرة.
إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه ضد الإنسانية في غزة، دون التزام بأي مواثيق أو قوانين دولية، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة من مختلف دول العالم، لوضع حد لهذه الجرائم بحق الأشقاء في فلسطين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صمت الحيتان.. ناقوس خطر يهدد مستقبل المحيطات
صراحة نيوز -في تطور بيئي مقلق، كشفت دراسات حديثة عن تراجع حاد في أصوات الحيتان، التي لطالما كانت مؤشراً على صحة المحيطات. هذا الصمت غير المعتاد، وفقاً لما نقلته ناشونال جيوغرافيك، يعكس اضطرابات بيئية عميقة سببها التغير المناخي المتسارع.
شبكة واسعة من الميكروفونات المائية (هيدروفونات) المثبتة قبالة ساحل كاليفورنيا سجّلت بيانات صوتية على مدى ست سنوات منذ 2015، أظهرت انخفاضاً كبيراً في نداءات الحيتان الزرقاء والزعنفية. ويربط العلماء هذا التراجع بموجة الحر البحرية الضخمة المعروفة بـ “الفقاعة” (The Blob)، التي رفعت درجات حرارة المحيط بأكثر من 4.5 درجات فهرنهايت عن المعدلات الطبيعية، مسببةً اضطرابات هائلة في النظم البيئية من ألاسكا إلى المكسيك ونمو طحالب سامة على نطاق واسع.
الجوع أخرس الحيتان الزرقاء
ارتفاع الحرارة أدى إلى انخفاض أعداد الكريل، الغذاء الرئيسي للحيتان الزرقاء والزعنفية، ما دفعها إلى التوقف عن الغناء لصرف طاقتها على البحث عن الطعام. ويشبّه عالم المحيطات البيولوجي جون رايان هذا المشهد قائلاً: “الأمر أشبه بمحاولة الغناء وأنت تتضور جوعاً… لقد كانوا فقط يحاولون البقاء”.
في المقابل، استمرت الحيتان الحدباء – التي تتغذى على أنواع متعددة – في إصدار أصواتها بشكل طبيعي، ما يكشف مدى هشاشة بعض الأنواع أمام اضطرابات السلسلة الغذائية.
الفقاعة ضربت المحيطات في العالم
نتائج مشابهة ظهرت في نيوزيلندا، حيث سجّل الباحثون انخفاضاً في نداءات الحيتان الزرقاء، خصوصاً أصوات التزاوج والتغذية، ما يشير إلى تراجع النشاط الإنجابي نتيجة نقص الغذاء. وتقول العالمة دون بارلو: “الحيتان الزرقاء أشبه بالحراس البيئيين… ما يفعلونه يعكس صحة النظام البيئي بأكمله”.
أكثر من 90% من حرارة التغير المناخي في المحيطات
العلماء يؤكدون أن الحيتان الزرقاء تمثل مؤشرات دقيقة للتغيرات البيئية بسبب طول أعمارها وقدرتها على التنقل عبر المحيطات. ومع امتصاص المحيطات لأكثر من 90% من حرارة التغير المناخي، أصبحت موجات الحر البحري أكثر شدة وتكراراً، إذ تضاعفت مدتها ثلاث مرات منذ أربعينيات القرن الماضي، بحسب دراسة نُشرت في 2024.
ورغم أن جائحة كورونا ساهمت مؤقتاً في خفض الضوضاء البشرية داخل المحيطات، فإن التلوث الصوتي والاحترار ما زالا يشكلان تهديداً وجودياً للحياة البحرية. ويرى العلماء أن تتبع أصوات الحيتان قد يكون إحدى الأدوات الأهم لمراقبة صحة المحيطات في مواجهة التغير المناخي.