أطلقت مجموعة أس إي أم بي، ومقرها كوريا، وشركة "غلوبال سوليوشنز" لإدارة المشاريع، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، مولّد التيار الكهرومغناطيسي الذكي "إيه آي أس إي جي"، الذي يعتمد على الكهرباء عالية الكفاءة والقابلة للتطوير، والتي لا تطلق أية انبعاثات في الغلاف الجوي، ويسهم هذا الابتكار في رسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة.

والمولد هو نتاج لما يقارب 4 سنوات من العمل الدؤوب والدراسات التي قام به الخبراء في معهد أس إي أم بي للأبحاث، وهو يدخل الآن مرحلة التطبيق التجاري بعد إطلاقه رسمياً خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ COP28.

ويمكن لزوار المنطقة الخضراء في COP28 في مركز التحول في قطاع الطاقة، أن يشاهدوا عروضاً حية للتقنية المبتكرة التي تلبي تطلعات العالم لخفض الانبعاثات وبلوغ صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس.

تقنية ثورية ويمثل مولّد التيار الكهرومغناطيسي الذكي (إيه آي أس إي جي) تقنية ثورية لتوليد الطاقة، وقد حصل على أكثر من 70 براءة اختراع في 60 دولة، ولا يحتوي على أي أجزاء دوارة، ولا ينتج الكربون أو انبعاثات الحرارة، ويعمل بالطاقة الذاتية ويوفر كفاءة فائقة، ويتميز ببصمة مدمجة وعمر افتراضي شبه دائم.و تماشياً مع الركائز الأساسية لمؤتمر COP28، يمثل المولّد عنصراً رئيساً ضمن الجهود الرامية إلى الحد من تأثيرات تغير المناخ، حيث يقدم حلاً ابداعياً للحصول على الطاقة الخضراء والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وهو بذلك يدعم جهود التكيف التي تبذل على مستوى العالم من خلال دفع عجلة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة في المناطق التي تواجه تحديات في هذا الصدد.

ويركز المولّد في المقام الأول على الحد من تأثيرات تغير المناخ والتكيف، ويعالج بشكل غير مباشر الخسائر والأضرار من خلال استهداف تقليل الأضرار البيئية والآثار المجتمعية الناجمة عن المصادر غير المتجددة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات

إقرأ أيضاً:

عملاق تحت الأرض يحتوي على 17 مليون طن من النحاس .. أين يوجد؟

عندما يُذكر اسم ولاية "يوتا" الأمريكية، قد تتبادر إلى الذهن منحدراتها المغطاة بالثلوج ومنتجعات التزلج، إلا أنها تخفي في أعماقها كنزًا استراتيجيًا قد يحدد ملامح مستقبل العالم. 

يتواجد في هذه الولاية منجم يحتوي على نحو 17 مليون طن من النحاس، والذي أصبح شريانًا حيويًا للتكنولوجيا والطاقة الحديثة.

أخبار السيارات| قائمة انتظار لمدة 60 يومًا جعلت سيارة شاومي منجمًا ذهبيًا.. سيارات أوتوماتيك بـ 500 ألف جنيهقائمة انتظار لمدة 60 يومًا جعلت سيارة شاومي منجمًا ذهبيًااكتشافات ذهبية جديدة تعزز مكانة مصر.. منجم السكري يفتح آفاق الاستثمار في كنوز الصحراء الشرقيةمنجم السكري يقود طفرة الذهب | استثمارات عالمية واكتشافات واعدة تعيد رسم خريطة التعدينمنجم عملاق تحت الأرض

في قلب ولاية يوتا، قرب مدينة سولت ليك سيتي، يقع منجم كينيكوت للنحاس، المعروف أيضًا بمنجم بينغهام كانيون. يُعتبر هذا المنجم أحد أضخم الحفر المفتوحة التي صنعها الإنسان على وجه الأرض وأحد أكثر المواقع الصناعية تطورًا في مجال التعدين عالميًا. 

يغطي المنجم مساحة شاسعة تصل إلى 95,000 فدان، ويشمل وحدات مثل وحدة تركيز "كوبيرتون" ومصهر "غارفيلد". تدير عمليات هذا المنجم شركة ريو تينتو العالمية من خلال فرعها المحلي كينيكوت يوتا كوبر.

ماذا يوجد داخل منجم كينيكوت؟

حتى اليوم، يُقدَّر إنتاج المنجم بما يتجاوز 17 مليون طن من النحاس، وهي كمية هائلة تُستخدم في مختلف قطاعات الحياة، بدءًا من الأسلاك الكهربائية وصولًا إلى تقنيات الطاقة المتجددة والمعدات الطبية. 

يعمل في المنجم حوالي 800 موظف موزعين على ورديات متعاقبة، بجانب عدد كبير من المقاولين. ولتلبية الحاجة المتزايدة للإنتاج، خضعت منشآت الصيانة لتطوير شامل في عام 2011.

ما يُميز منجم كينيكوت ليس فقط حجمه، بل العمق التاريخي الذي يرتبط بالمجتمع المحلي. يُظهر أحد الموظفين الارتباط العميق عندما يقول: "إذا دخلتَ إلى المنجم، ستجد من بين أعضاء الفريق من يُخرج صورة لجده أو جد جده الذي عمل هنا قبل عقود." يبرز هذا التأثير أن العمل في المنجم ليس مجرد وظيفة عابرة، بل هو إرث تتوارثه العائلات عبر الأجيال، ضمن تطور المعدات وتوسع عمليات الاستخراج التي تحتاج إلى مهارات هندسية وتقنية عالية.

التزام بيئي ومستقبل مستدام

لا يقتصر دور منجم كينيكوت على استغلال الموارد الطبيعية فحسب، بل يهتم أيضًا بمسؤولياته البيئية. بادرت الشركة إلى تنفيذ مبادرات مستدامة، منها "محمية كينيكوت للطيور" التي تمتد على 3,000 فدان.

هذا بالإضافة إلى مشروع "فجر" السكني الذي بُني على أراضٍ تأثرت سابقًا بأنشطة المنجم، حيث يضم منازل موفرة للطاقة ومبانٍ معتمدة حسب معايير LEED، مع توفير مساحات مفتوحة ومسارات للمشي.

كما أنهت كينيكوت اتفاقية مع "روكي ماونتن باور" لإغلاق ثلاث محطات طاقة تعمل بالفحم، دعمًا لمبادرات الطاقة المتجددة. يُظهر ذلك توجه المنجم نحو تحقيق التوازن بين الإنتاج الصناعي والمسؤولية البيئية والاجتماعية.

وبحسب الخبراء، فإن منجم كينيكوت هو أكثر من مجرد مصدر للنحاس؛ إنه يمثل نموذجًا متقدمًا لإدارة الموارد الطبيعية في القرن الحادي والعشرين. في عالم يتجه بسرعة نحو الرقمنة والطاقة المتجددة، يمكن القول إن مستقبل البشرية يمر عبر هذا المنجم.

طباعة شارك منجم كينيكوت منجم نحاس ولاية يوتا الأمريكية عملاق تحت الأرض تفاصيل منجم كينيكوت

مقالات مشابهة

  • ثورة في علم المياه… تقنية تكشف «الطحالب السامة» قبل أن تلوّث البحيرات
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • إطلاق برنامج “مسرِعة طاقتك”
  • تغير في خريطة سياحة تركيا.. زوار أكثر وإنفاق أقل
  • كيف يتفادى المزارعون أضرار موجة الطقس شديد الحرارة؟..رئيس مركز تغير المناخ يوضح
  • الزراعة: زيادة معدلات الري ضرورة لحماية المحاصيل من تأثيرات المناخ القاسية
  • عملاق تحت الأرض يحتوي على 17 مليون طن من النحاس .. أين يوجد؟
  • نعيم: تصريحات ويتكوف تخدم الاحتلال وتخالف السياق التي جرت فيه جولة المفاوضات
  • دراسة: استعادة الأراضي الرطبة حل مستدام ضد تغير المناخ
  • خلال ساعات.. تغير لافت في موقف إسرائيل وأمريكا من رد حماس