تعتبر دولة الإمارات واحدة من الدول الرائدة في العالم في مجال استدامة البنية التحتية والتحضر، بما يعكس التزام الدولة بالتطور والنمو المستدام، وهو ما يظهر بوضوح في الإنجازات الطموحة التي حققتها في المجال وريادتها العالمية.

وبالتوازي مع مضمون جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28، الذي يناقش في يومه السابع "العمل متعدد المستويات والتوسع العمراني والبيئة الحضرية والنقل" نسلط الضوء على جهود الإمارات في تعزيز الاستدامة في قطاع البنية التحتية التي لم تقتصر على المستوى المحلي، بل أطلقت خلال مؤتمر الأطراف COP27 الذي استضافته مصر، خارطة الطريق الإقليمية للمنطقة العربية 2020-2050 "نحو قطاع مبانٍ وإنشاءات خال من الانبعاثات"، بهدف دعم 22 دولة عربية في تطوير استراتيجيات وطنية تخدم تحقيق أهداف اتفاقية باريس في القطاع الإنشائي.

نموذج مشرق وعلى المستوى الوطني، تستمر الإمارات في تحقيق إنجازات طموحة في استدامة البنية التحتية والتحضر، مما يجعلها نموذجاً مشرقًا للدولة التي تسعى جاهدة لتحقيق التقدم والاستدامة في جميع المجالات، حيث أن مدينة مصدر أول مدينة تعتمد على الطاقة والنظيفة والمتجددة في العالم. تميز وتفرد وبدوره، قال خبير الاستدامة البيئة رامي مطر: "من خلال متابعتي اليومية لفعاليات مؤتمر الأطراف COP28، لمست التميز والتفرد الذي تحظى به الإمارات في مجال بناء وتطوير بنية تحتية حديثة ومتطورة ومستدامة قادرة على تلبية التطلعات المستقبلية التي حددتها الإمارات بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050".
وأوضح أن الإمارات تُظهر التزاماً قوياً بحماية البيئة، حيث تعتبر الاستدامة البيئية في البنية التحتية أحد أولوياتها، وفي سبيل ذلك قامت باستحداث التشريعات والسياسات وإطلاق المبادرات الداعمة لذلك التوجه، منها خطة أبوظبي 2030، وخطة دبي الحضرية 2040.
وأضاف: "في سبيل الاستدامة في قطاع المباني أطلقت الإمارات المعايير المستدامة للمباني الحكومية، حيث تركز المعايير المستدامة للطرق على تأثير المواد المستخدمة في البيئة، وكفاءة أنظمة الإضاءة والسلامة، وكل ما من شأنه التقليل من استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات، خصوصاً تقليل البصمة الكربونية. وفي مجال الطرق أطلقت دليل الاستدامة للطرق وهو دليل لتنفيذ المبادئ التوجيهية الاتحادية للطرق المستدامة، بما يساهم في رفع كفاءة الأصول وتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل. مستقبل مزدهر كما قال مطر:" تظل الإمارات نموذجا للتقدم والاستدامة في مختلف المجالات، وإنجازاتها في استدامة البنية التحتية والتحضر تعكس التزامها بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لمواطنيها والعالم بأسره.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات الاستدامة فی

إقرأ أيضاً:

كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر

يعيش أهالي غزة واحدة من أصعب المراحل في تاريخهم المعاصر، حيث يتكدس النازحون داخل مخيمات غارقة بالمياه والطين، ويبحثون عن أي وسيلة لحماية أطفالهم من البرد والجوع. 

انعدام التدفئة ونقص المواد

ومع انعدام التدفئة ونقص المواد الغذائية، باتت العائلات تقضي لياليها في خيام مهترئة لا تقوى على مقاومة الرياح القاسية. 

كما يعاني المرضى وكبار السن من صعوبة الوصول إلى المراكز الطبية المتهالكة أو المعدومة، بينما تزداد المخاوف من انتشار الأمراض وسط بيئة مشبعة بالمياه الملوثة. 

متحدث بلدية غزة: جميع الخيام غرقت بسبب المنخفض الجوينائب يطالب بتحرك دولي عاجل : أنقذوا ما تبقى من غزة

ويقف الأهالي في مواجهة هذا الواقع بلا إمكانيات تُذكر، معتمدين على جهود طواقم البلدية والمتطوعين التي لا تكفي لسد الاحتياجات الهائلة.

وفي ظل هذا المشهد القاتم، يعلق سكان غزة آمالهم على تدخل عاجل يخفف عنهم ثقل المعاناة ويعيد شيئًا من الاستقرار لحياتهم المهددة.

أوضاعًا بالغة الصعوبة 

من جانبه؛ أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني نديم مهنا، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المدينة تواجه أوضاعًا بالغة الصعوبة بعد أن أغرقت العاصفة الجوية العنيفة معظم الخيام والمناطق السكنية، مشيرًا إلى أن طواقم البلدية تعمل بلا توقف منذ 72 ساعة للتقليل من حجم الكارثة التي طالت ربع مليون نازح تضرروا مباشرة نتيجة غرق الأحياء وانهيار المنازل وتدفق المياه بكميات غير مسبوقة.

الأمطار والرياح القوية

وأوضح مهنا أن المدينة تعيش حالة “كارثية” بسبب الأمطار الغزيرة التي غمرت مساحات واسعة، خاصة في المناطق المدمرة أصلًا بفعل الحرب، فيما تواصل فرق البلدية والدفاع المدني جهودها لانتشال ضحايا سقطوا تحت أنقاض مبانٍ انهارت بفعل الأمطار والرياح القوية. 

وأضاف أن البلدية تلقت أكثر من ألف بلاغ عن انهيارات وانسداد مصارف مياه، لافتًا إلى تدمير الاحتلال لما يزيد عن 1600 مصرف من أصل 4400، ما تسبب بشلل شبه كامل في قدرة التصريف، كما تعرضت شبكات الصرف الصحي لدمار واسع تجاوز 220 ألف متر طولي، فانخفضت قدرتها التشغيلية إلى 20% فقط.

وأكد مهنا أن الوضع يحتاج لتدخل عاجل يوفر معدات تشغيلية ووقودًا وطواقم دعم، محذرًا من أن استمرار المنخفض قد يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير.

طباعة شارك غزة نقص المواد مقاومة الرياح المواد الغذائية الاحتلال

مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
  • الولايات المتحدة تعلن عن نشر منظومة دفاعية لحماية البنية التحتية في إقليم كردستان
  • الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية
  • كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر
  • مشاريع البنية التحتية الكبرى في سوريا تغري المستثمرين الخليجيين
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • هاريس يبلغ الأعرجي‏ بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات الميليشيات
  • لتعزيز البنية التحتية.. مبادرات مجتمعية جديدة لتحسين الطرق في المحويت وذمار
  • خطط جاهزة للإعمار.. وزير الحكم المحلي الفلسطيني: دمار غزة يشمل البنية التحتية والمباني
  • إطلاق برنامج تمويل مشاريع البنية التحتية الاجتماعية في قطاع التعليم