أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية فعاليات المعرض العربي للاستدامة، والذي يأتي كبادرة هامة فى وقت حيوي يعاني فيه العالم زخم من نزاعات، وحروب، وتأثيرات خارجية، يمكن أن تنسينا قضية الاستدامة وكيفية ترشيد الموارد الطبيعية، مؤكدة على أن هذا المعرض ليس مجرد كونه منصة رقمية أو استراتيجية، بل يعد فرصة لتبادل الممارسات الصحيحة المستدامة وإتاحة الشراكات المختلفة من قلب المنطقة العربية وباسم المجتمع المدني، كما يعطى رسالة قوية موجهه أن الطموح العربى من أجل الحفاظ على هذه الحياة مازال موجود، ويعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية، لفعاليات المعرض العربي للاستدامة في دورته الأولى، والذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو الجاري، وذلك تحت رعاية ومشاركة جامعة الدول العربية، وبتنظيم من تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، وبمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، في خطوة تهدف إلى دعم التكامل الإقليمي في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - جامعة الدول العربية، والمهندس مصطفى عثمان المنسق العام - تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة.

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح المعرض العربي للاستدامة، ومحاور الجلسات النقاشية لهذا المعرض والتنوع فيها، والتي تعكس إدراكا عميقا وشاملاً لتحديات وفرص التنمية المستدامة، لافتة إلى أنه لا يمكن النظر إلى الشق البيئي فى قضية الاستدامة دون الأجزاء الاجتماعية والاقتصادية، كما لا يمكن ونحن نعيش فى عالم متغير يركز على التكنولوجيا والرقمنة، البعد عن المجتمعات المحلية الهشة التي ستتأثر بتغير المناخ، مشددة أيضًا على أنه لا يمكن تجاهل قضايا مثل الأمن الغذائي، والأمن المائي، باعتبارهم من التحديات الرئيسية الموجودة فى مجتمعاتنا العربية، ومؤكدة على الدور الهام للشركاء والممولين، وأهمية أن يكون الطموح العربي قوي وقابل للتطبيق وذلك بالعزيمة، والإرادة السياسية، والتمويل، وأجيال شابة يتم البناء عليهم.

كما شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى الجلسة النقاشية حول "الشراكة الفعالة من أجل مستقبل مستدام" والتى تناولت أهمية الشركات الوطنية والعربية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما سلطت الضوء على دور المنتدى كإطار تنسيقي عربي موحد، واستعراض أفضل الممارسات في بناء الشراكات الاستراتيجية التي تدعم جهود تحقيق أجندة 2030، حيث تهدف الجلسة إلى توحيد الجهود والموارد ضمن شراكات فعالة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتحقيق الاستدامة، وأدار هذه الجلسة السيدة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - جامعة الدول العربية، وبمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وممثلى مصرف أبو ظبي الإسلامي - مصر، التجاري وفا بنك إيجيبت، وشركة Jordan Gaz.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه فيما يخص سبل تحفيز الاستثمارات الخضراء بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى عدد من المحاور الرئيسية، في مقدمتها بناء الثقة بين الشركاء ودمج البعد البيئي بلغة تناسب مختلف أصحاب المصلحة وتظهر فوائد تحقيق البعد البيئي لهم، ولعل لغة الاقتصاد هي الأنسب في تحقيق ذلك، بالإضافة إلى تعزيز ايجاد تمويل يضم أكثر من مجال في نفس الوقت، مثل حزمة مشروعات نوفي التي تضم الطاقة والغذاء والمياه معا لتربط بين مجالات تهم معيشة المواطن بشكل مباشر.

وأضافت د. ياسمين فؤاد أن تحفيز شراكة الاستثمارات بين القطاعين الخاص والعام، يتطلب سهولة ووضوح الاجراءات المعتادة، وهذا ما عملت عليه الحكومة المصرية في الفترة الماضية، ومنها تسريع إجراءات إصدار الموافقات البيئية، وأيضا ضرورة تغيير فكرة التعامل مع ملف البيئة بالنظر له كملف محفز للاستثمار ، حيث قدمت تجربة الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة حول العالم وخاصة في الدول العربية نموذجا واضحا لامكانية تحويل ملف بيئي في المقام الأول يقوم على تقليل الانبعاثات إلى قطاع اقتصادي يقوم على اكتاف القطاع الخاص، وذلك من خلال إضافة البعد الاقتصادي والقيمة المضافة، مشيرة إلى أن تحقيق شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص يتطلب أن تقدم الدولة مجموعة من الحوافز، لذا قدمت الحكومة المصرية مجموعة من الحوافز الاستثمارية في ٤ مجالات ضمن قانون الاستثمار الجديد بما يحفز عملية الانتقال الأخضر، وهي الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة المخلفات وبدائل الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام.

واستعرضت وزيرة البيئة، الجهود المبذولة في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، والسعي للتوسع في إشراك القطاع الخاص، مشيرة إلى أنه تم إصدار أول تعريفة في عام 2015، وتعديلها لاحقًا لتسهيل الاستثمار، ومع ارتفاع تكلفة تكنولوجيا التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، عملت وزارة البيئة خلال عام 2015 على التغلب على هذا التحدي من خلال الاستفادة من تمويل المناخ، حيث تم الحصول على 470 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروعات أخرى مثل صندوق التكيف، وصندوق المناخ الأخضر، وصندوق البيئة العالمي.

ولتنظيم هذا الجهد، سعت الوزارة إلى وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتحديد أولوياتنا حتى عام 2050، وكذلك إعداد الخطة الوطنية لعام 2030، بالإضافة إلى تحديد أول حزمة من المشروعات، مضيفة أنه لتحقيق ذلك، كان لا بد من العمل على التكيف والتغيير في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة، سواء على المستوى الحكومي أو من خلال القطاع الخاص، وذلك لضمان الحصول على المنح والقروض، كما أنشأت الوزارة وحدة الاستثمار البيئي والمناخي، والتي تهدف إلى تحديد مصادر التمويل المختلفة واحتياجات أصحاب المصلحة داخل جمهورية مصر العربية، مشيرة إلى منصة المناخ التى أطلقتها الوزارة والتي وفرت 62 فرصة استثمار تشمل مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وكيفية مساهمة البنوك الوطنية في دعمها.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة تسير في طريق خلق مناخ داعم لتوفير تمويل المناخ والتنمية، وهو ما استلزم تأهيل المصارف والبنوك الوطنية، حيث تم في عام 2019 تنفيذ أول مشروع لتمويل المناخ، وكانت فكرته ترتكز على تقديم الدعم الفني من خلال البنك المركزي المصري للبنوك الوطنية، بهدف التفرقة بين التنمية المستدامة وتمويل المناخ.

جدير بالذكر أن فعاليات المعرض العربي للاستدامة يُعقد خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو 2025، والذي ينظمه تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، وبرعاية جامعة الدول العربية،وحيث يُمثل هذا المعرض ملتقى إقليميًا رفيع المستوى يجمع نخبة من ممثلي الحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الدولية، والشركات الرائدة، لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مجالات الاقتصاد الأخضر، والتقنيات النظيفة، والحوكمة البيئية، والتنمية الشاملة.

طباعة شارك جذب الاستثمارات الخضراء تأهيل التمويل المناخي وزيرة البيئة المعرض العربي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جذب الاستثمارات الخضراء وزيرة البيئة المعرض العربي الطاقة الجدیدة والمتجددة المعرض العربی للاستدامة جامعة الدول العربیة التنمیة المستدامة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكساد يناقش دور التعاونيات الزراعية في الوطن العربي

دمشق-سانا

ناقشت ورشة العمل التي نظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، دور التعاونيات الزراعية وواقعها وآفاقها في سوريا، وأهميتها بالتنمية الزراعية المستدامة في الإطار العربي.

وتضمنت محاور الورشة التي حملت عنوان “واقع التعاونيات الزراعية في الوطن العربي ودورها في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة 2030″، الحديث عن القطاع التعاوني الزراعي كرديف للاقتصادات الزراعية العربية، والرؤية الإستراتيجية للاتحاد العام للفلاحين في سوريا الجديدة، ونظم الغذاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل تزايد عدم اليقين بدور التعاونيات الزراعية في تعزيز المرونة.

وتناولت الورشة أهم التحديات التي تواجه عمل التعاونيات الزراعية وسبل التغلب عليها، وتنمية التعاونيات وتعزيز قدرتها على تحويل النظم الريفية والزراعية الغذائية، مستعرضين عدداً من التجارب العربية والأجنبية في مجال دور التعاونيات الزراعية وتنظيم القطاع الفلاحي.

وأكد مدير عام أكساد الدكتور نصر الدين العبيد أن الورشة مهمة لتبادل ونقل الأفكار والحلول العملية التي تساهم في تطوير ورفع فعالية التعاونيات عموماً، والتعاونيات الزراعية الإنتاجية خاصة، لما تمتلكه من قدرات مادية وبشرية، مشيراً إلى استعدادها لوضع إمكانياتها وخبراتها في العمل المشترك على تعزيز دور التعاونيات الإنتاجية الزراعية، ورفع فعاليتها لتكون رديفاً لبقية القطاعات في الاقتصادات العربية لتحقيق التحول في النظم الريفية والزراعية الغذائية، وذلك بزيادة الإنتاج الزراعي والغذائي وتحسين جودته، ما يحقق تقدماً ملموساً في تحسين المستوى المعيشي للمزارعين والفلاحين على طريق تحقيق الأمن الغذائي العربي وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للعام 2030.

وأشار العبيد إلى حرص المركز على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية، والمساهمة في الأمن الغذائي، ورفع كفاءة الخدمات الزراعية، والتنمية الريفية المستدامة، وتعزيز سلامة وجودة المنتجات الزراعية، وتحسين الإنتاجية وتبنِّي ممارسات متميزة عبر استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز البحث والتطوير، وذلك بالتعاون والتشارك مع كافة المؤسسات الوطنية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.

من جهته، أشار وزير الزراعة السابق ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين المهندس محمد طه أحمد، إلى أهمية الدور المتنامي للتعاونيات الزراعية في تحسين الإنتاج، وتمكين المجتمعات الريفية، وتعزيز العدالة الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المديين المتوسط والبعيد.

ولقد أثبتت التعاونيات الزراعية وفق أحمد في العديد من التجارب العربية والعالمية، قدراتها على أن تكون رافعة تنموية حقيقية حين تتوفر لها البنية القانونية والتنظيمية المناسبة، فهي الإطار الأنجع لتجميع الجهود وتقليل تكلفة الإنتاج، وتسهيل الوصول إلى الأسواق وتحقيق الاستقرار الاجتماعي في الأرياف.

واعتبر الأمين العام لاتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب المهندس خالد خزعل، أن الاقتصاد التعاوني يعد أحد الروافد الاقتصادية في تنمية المجتمعات، ويحقق انتعاشاً اقتصادياً ويخلق فرص عمل ويحدّ من البطالة، وأشار إلى أن التعاونيات الزراعية خيار لدعم الأمن الغذائي، وإلى أنه من الضروري النهوض بواقع الجمعيات التعاونية العربية وتطوير كوادرها.

بدوره بين نقيب المهندسين الزراعيين المهندس مصطفى مصطفى أن هذه الورشة منصة حوار مثمرة، تفتح الطريق أمام مزيد من التعاون العربي، حيث تمثل التعاونيات الزراعية نموذجاً حياً للتكافل والإنتاج المشترك، ودوراً محورياً في تمكين المزارعين وتعزيز الإنتاجية وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات الريفية، ولفت إلى دور التعاونيات الزراعية في توفير الغذاء للسكان، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتمكين التنمية المستدامة عبر الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

وفي تصريح لمراسل سانا شدد رئيس قسم التعاون العربي والدولي في أكساد الدكتور عز الدين أبو عرقوب على أهمية توحيد كل الجهود العربية للنهوض بالواقع الاقتصادي والمعيشي العربي وتحقيق الأمن الغذائي، والارتقاء بالجمعيات التعاونية وتفعيلها بشكل أكبر.

ولفت مدير العلاقات العامة في الاتحاد العام للفلاحين المهندس بسام حسين إلى أن الاتحاد عمل بعد التحرير على إجراء تعديلات على قانون تأسيس الاتحاد وإعادة تفعيل التعاونيات، وتأسيس التعاونيات الإنتاجية المتخصصة من الإنتاج إلى التصنيع والتسويق، مبيناً رؤية الاتحاد بما يخص التعاونيات الإنتاجية والتوجه نحو إعادة تفعيلها.

ة

أكساد وزير الزراعة 2025-07-02suhaسابق آثار حلب تنقذ قطعاً أثرية نادرة من التهريب وتوثّقها رقمياً انظر ايضاً وزير الزراعة السوري يتابع امتحانات طلاب دمشق الزراعية

دمشق-سانا أجرى وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر جولة تفقدية على مركز الامتحانات في ثانوية …

آخر الأخبار 2025-07-02أكساد يناقش دور التعاونيات الزراعية في الوطن العربي 2025-07-02الأمن الداخلي في اللاذقية يلقي القبض على المجرم العميد رامي منير إسماعيل 2025-07-02الغفير: هيئة الصادرات السورية تدعم المنتج المحلي وتشجع الاستثمار 2025-07-02وفد من محافظتي دمشق وريفها يزور الأردن 2025-07-02وزارة الطاقة تقيم ورشة عمل حول معالجة المياه المرافقة عند استخراج النفط 2025-07-02مباحثات بين غرف التجارة السورية وغرف دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التعاون 2025-07-02الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش تطلق مشروع التحول الرقمي 2025-07-02اجتماع استشاري في وزارة النقل السورية يرسم ملامح إصلاح شامل 2025-07-02اللجنة المكلفة بصياغة مشروع قانون الخدمة المدنية تعقد أولى جلساتها 2025-07-02مراسل سانا في حماة: تبين أن الانفجار في بلدة جبرين شرق المدينة لم يكن ناجماً عن صهريج للوقود والفرق المختصة تواصل عملها لمعرفة الأسباب

صور من سورية منوعات دراسة حديثة: القيلولة الطويلة قد تزيد خطر الوفاة 2025-07-02 ما هي الكوارث التي ينذر بها التغير المناخي العالم؟ 2025-07-02
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الباكستاني يدعو إلى تعزيز التعاون الإقليمي للتعامل مع التحديات
  • وزيرة البيئة: يجب مراعاة احتياجات الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة
  • المشاط:تعزيز التعاون الإقليمي لزيادة الاستثمارات المشتركة عبر قارة إفريقيا
  • وزيرة البيئة: الادعاء على كل من يثبت تورّطه في تلويث بحر الجية
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي ودعمها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي بدورة اتفاقية الأمم المتحدة في ألمانيا
  • «حمدان الذكية» تطلق كلية الاستدامة والاقتصاد الأخضر
  • أزمة صامتة في بروكسل.. نصف الاتحاد الأوروبي يعارض خطة دمج التمويل في الميزانية المقبلة
  • أكساد يناقش دور التعاونيات الزراعية في الوطن العربي
  • رئيس حزب البيئة العالمي يُحذر: الكوكب يحترق والتغير المناخي يخرج عن السيطرة