عجمان - وام
أعلنت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، تنفيذ إدارة الرقابة والتفتيش البلدي «راصد»، 1760 جولة ميدانية خلال الربع الأول من العام الحالي 2025، في إطار العمل الدؤوب والجهود المبذولة لرصد كافة الحالات المخالفة، للحفاظ على البنية التحتية والمرافق العامة في الإمارة وتعزيز المظهر الجمالي لعجمان وجعلها من أفضل المدن للعيش، بما يتواءم مع توجهات رؤية عجمان 2030 لخلق بيئة حضارية تعزز جاذبية الإمارة وجودة الحياة فيها، وبما ينسجم مع الهدف الاستراتيجي المتمثل في رفع كفاءة عمليات إدارة المدينة وتوفير خدمات عامة عالية الجودة.


وأكد الدكتور المهندس خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة، جهود الإدارة التي تمكنت من تحقيق الأهداف المنشودة، حيث تواصل الكفاءات المؤهلة المتابعة في غرفة التحكم، وتنفذ الفرق الميدانية جولات على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى التعامل الفوري مع كافة البلاغات والشكاوى الواردة عبر الخط الساخن 80070، والتطبيق الذكي لدائرة البلدية والتخطيط في عجمان MPDA.
وقال الحوسني: إن راصد نجح في إدارة عمليات الرقابة والتفتيش البلدي بكفاءة وفعالية وفق أفضل الممارسات، حيث تبنت الإدارة خطة متكاملة وشاملة تغطي كافة مناطق الإمارة، وتجسد الصورة الإيجابية لإمارة عجمان.
من جهته، أشاد محمد عبدالوهاب مدير إدارة الرقابة والتفتيش البلدي «راصد»، بوعي كافة فئات وشرائح المجتمع والتي تتعاون مع الفريق الذي يتبنى مبادئ المسؤولية المجتمعية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دائرة البلدية والتخطيط بعجمان البنية التحتية إمارة عجمان

إقرأ أيضاً:

بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني: تشابه في البنية واختلاف في الظاهر

بين #المشروع_الصهيوني و #المشروع_الإيراني: تشابه في البنية واختلاف في الظاهر

د. #عبدالله_البركات

يُلاحظ المتأمل في المشهد السياسي والديني في الشرق الأوسط تشابهًا لافتًا بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني، رغم ما يبدو من تضاد في الشعارات والاصطفافات. فكلا المشروعين يتبنيان ثلاث طبقات متداخلة: قومية، ودينية طائفية، ودينية شاملة، تُستخدم كأدوات ناعمة وذكية لتوسيع النفوذ وتوجيه الخطاب بحسب الجمهور المستهدف.

أولًا: الواجهة القومية

مقالات ذات صلة التحول نحو الجامعات التقنية..! أمام مجلس التعليم العالي. 2025/07/04

في المشروع الإيراني، يظهر الوجه القومي بوضوح من خلال إحياء التراث الفارسي، والتمسك بالتقويم الإيراني، والترويج للغة الفارسية على حساب اللغة العربية، حتى في الأوساط الدينية. كما أن الإصرار الرسمي على تسمية الخليج بـ”الفارسي” بدلًا من “العربي” أو حتى “الإسلامي” يكشف عن أولوية القومية الفارسية في سلم أولويات الدولة، بما يناقض الخطاب الإسلامي الأممي الذي تتبناه نظريًا.

أما في المشروع الصهيوني، فتتمثل القومية في تبني الهوية العبرية كمرتكز للانتماء، وإحياء اللغة العبرية التوراتية، مع تقديم التاريخ اليهودي القديم كأساس لشرعية الدولة الحديثة. ويتم دعم هذا التوجه بأدبيات صهيونية تؤكد على “شعب الله المختار” وأرض الميعاد.

ثانيًا: الوجه الديني الطائفي

يحمل كل من المشروعين طابعًا دينيًا طائفيًا موجهًا لفئة معينة:
• فإيران تركز على المرجعية الشيعية الاثني عشرية، مع دعم مباشر للمؤسسات الدينية التابعة لها في العراق ولبنان والبحرين واليمن.
• بينما يحمل المشروع الصهيوني بُعدًا تلموديًا توراتيًا، يرتكز على نصوص دينية تُستخدم لتبرير التوسع والتهويد، وتُخاطب اليهود المتدينين من جهة، والمسيحيين الصهاينة (خصوصًا الإنجيليين في الولايات المتحدة) من جهة أخرى.

ثالثًا: الوجه الديني الأشمل

كلا المشروعين يسعيان لتوسيع نفوذهما خارج نطاق الطائفة أو القومية عبر واجهة دينية أكثر انفتاحًا:
• إيران تُقدّم نفسها كـ”نصير للمستضعفين” في العالم الإسلامي، وتُحاول تصدير الثورة تحت لافتات إسلامية عامة، مما يسهل خطابها في الأوساط السنية رغم التناقضات العقائدية.
• أما إسرائيل، فتحرص على الحفاظ على “تحالف توراتي إنجيلي” يربطها بالمسيحيين الإنجيليين حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة، وهو تحالف يتجاوز الانتماء اليهودي الداخلي نحو مشروع ديني-سياسي عابر للطوائف.

رابعًا: نقطة الالتقاء… والعدو المشترك

رغم التباينات الظاهرة، إلا أن كلا المشروعين يلتقيان في العداء الصريح أو الضمني للإسلام السني، باعتباره التيار الأوسع انتشارًا في العالم الإسلامي، والأكثر تعبيرًا عن مشروع حضاري بديل. ويظهر هذا في:
• تحميل هذا التيار المسؤولية الحصرية عن ظواهر مثل القاعدة وداعش، مع تجاهل العوامل السياسية والاختراقات الاستخباراتية التي أسهمت في بروز هذه الحركات.
• تجاهل المرجعيات السنية الكبرى في اللقاءات الدولية، كما في زيارة البابا فرنسيس للعراق عام 2021 حيث التقى المرجعية الشيعية ولم يُخصص أي لقاء مماثل للعلماء السنة.

كذلك فإن القومية العربية تُعد عدوًا مشتركًا للمشروعين، إذ تشكل بُعدًا يوحّد شعوب المنطقة حول مفاهيم الاستقلال والوحدة ورفض التبعية، حتى وإن تراجعت كثيرًا في العقود الأخيرة بسبب التشرذم والاختراق الأيديولوجي.

خامسًا: المصالح المتقاطعة وليست المتطابقة

يُلاحظ في السياسات الإقليمية أن المشروعين الصهيوني والإيراني يلتقيان أحيانًا في المصالح التكتيكية، كضرب المكونات السنية المقاومة أو تقاسم النفوذ في مناطق الصراع، لكن لا يعني هذا تطابقًا كاملاً، إذ لكل مشروع طموحاته الخاصة وأجنداته الاستراتيجية، وبعضها قد يتقاطع أو يصطدم بالآخر في مراحل معينة.
وباختصار
فإن تشابه البنية الأيديولوجية والتكتيكية بين المشروعين الإيراني والصهيوني لا يعني بالضرورة وحدة الهدف، لكنه يشير إلى أنماط متشابهة في استخدام الدين والقومية كوسائل لا كغايات، وتوظيف التعدد الخطابي لتوسيع القبول والتأثير في جماهير متعددة. وهذا يفرض على المراقب ألا يُخدع بالشعارات الظاهرة، بل ينظر في البنية العميقة للمشاريع ويحلل حركتها التاريخية وأدواتها الناعمة والخشنة على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • راصد جوي يحذر سكان ولايتي الشمالية ونهر النيل
  • الكبدة البلدي بـ350 جنيهًا.. أسعار اللحوم اليوم الأحد 6 يوليو 2025
  • «دائرة الصحة أبوظبي»: تطوير علاجات جينية للأمراض النادرة
  • البنك الإسلامي للتنمية وتركيا يوقّعان اتفاقيات تمويل بقيمة 200 مليون يورو لتعزيز البنية التحتية البلدية المستدامة
  • تعلن الهيئة العامة والمساحة والتخطيط العمراني فرع اب أنه تقدم إليها الأخ / علي النصافي بطلب تسجيل بصيرة شراء
  • بلدية دبي تكثّف الرقابة على المؤسسات الغذائية
  • بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني: تشابه في البنية واختلاف في الظاهر
  • الحكومة تسعى للحفاظ لتخفيض نسبة الدين من الناتج المحلى.. نواب: مصر نفذت نهجًا استباقيًا لتعزيز إدارة الديون ..والدولة تواصل جهودها للحفاظ على الاستقرار المالي
  • محافظ الوادي الجديد يتابع جهود تحسين الخدمات العامة وتطوير البنية التحتية
  • ازدهار أنشطة قطاع المقاولات في المدينة المنورة يحفّز الاستثمار ويدعم تطوير البنية التحتية