هل تنجح قمة دول الجوار السوداني في حلحلة الأزمة؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن هل تنجح قمة دول الجوار السوداني في حلحلة الأزمة؟، في بادرة أمل نحو حل وحلحلة الأزمة السودانية، تستضيف القاهرة غدا الخميس مؤتمر قمة دول جوار السودان الهادفة لاتخاذ خطوات من شأنها الوصول إلى تسوية .،بحسب ما نشر صحيفة عكاظ، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هل تنجح قمة دول الجوار السوداني في حلحلة الأزمة؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
في بادرة أمل نحو حل وحلحلة الأزمة السودانية، تستضيف القاهرة غدا (الخميس) مؤتمر قمة دول جوار السودان الهادفة لاتخاذ خطوات من شأنها الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة، وحقن دماء الشعب وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة ومقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار، وأمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وتعليقاً على ذلك، قال رئيس وحدة الدراسات الإفريقية بمركز ايچبشن بالقاهرة رامي زهدي لـ«عكاظ»، إن دول جوار السودان السبع، تسعى من خلال المؤتمر إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وحماية حياة المدنيين من الوضع المتأزم والمعقد داخل البلاد، والحفاظ على الدولة السودانية من الانهيار والتخريب، واصفاً ذلك بالدور المهم لدول الجوار كونها دولاً متضررة أمنياً وسياسياً واقتصادياً من استمرار الأزمة السودانية في ظل المخاوف لتمدد خطر الصراع لدول إليهم، فضلاً على تسلل العناصر الإرهابية للدخول للسودان، مستغلة حالة الاضطرابات الأمنية.
وأضاف زهدي، هناك عشر دول أخرى تعد من دول «جوار الجوار» من حقها التدخل أيضاً، كونها ترتبط بعلاقات مع السودان، كما ترتبط بعلاقات عرقية وقبلية متداخلة، مبيناً أن المؤتمر يأتي امتداداً لمفاوضات جدة في الجمع بين ممثلي طرفي الصراع، خصوصاً أن السعودية تصنف من دول جوار الجوار، كونها دولة تقع على شاطئ البحر الأحمر ومن الدول المتأثرة والمعنية باللازمة السودانية، وبحكم القومية العربية بين البلدين، وتسعى جاهدة لإنهاء تلك الأزمة قبل أن تتحول لنسخة مكررة من الأزمة الليبية.
وذكر رئيس وحدة الدراسات الإفريقية، أن الحرب السودانية المشتعلة منذ15 أبريل الماضي، تسببت بمقتل الآلاف ونزوح أكثر من 2,9 مليون شخص، لافتا إلى أن مؤتمر القاهرة يسعى إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، بهدف وقف سفك الدماء ونزوح الأهالي من منازلهم لدول الجوار، وخروج القوات العسكرية التي تحتل المستشفيات، وتوقيف عمليات النهب والسرقة، والحد من الأزمات الإنسانية، وتعزيز التواجد الأمني على الحدود، والتحرك على أهمية الاستقرار والسلام.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس جوار السودان دول جوار
إقرأ أيضاً:
رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
البلاد (الخرطوم)
رفض الجيش السوداني، أمس (الأحد)، بشكل قاطع إعلان ائتلاف سياسي بقيادة قوات الدعم السريع عن تشكيل “حكومة موازية” برئاسة محمد حسن التعايشي، واصفًا الخطوة بأنها “محاولة بائسة لشرعنة مشروع إجرامي”، متعهدًا بإفشالها، ومشدداً على أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان واستقراره.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبدالله، في بيان نُشر عبر صفحة القوات المسلحة على “فيسبوك”:” الجيش بمساعدة الشعب سيُحبط أجندة الحكومة الموازية ومن يقفون خلفها”، مضيفًا أن “المشروع الحقيقي لقوات الدعم السريع هو الاستيلاء على السلطة ولن نسمح بذلك تحت أي ظرف”.
وكان تحالف بقيادة قوات الدعم السريع قد أعلن في مؤتمر صحفي بمدينة نيالا بدارفور، عن تشكيل “حكومة موازية” تحمل اسم “حكومة السلام والوحدة”، وتعيين محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، رئيسًا لها، في خطوة أثارت ردود فعل محلية ودولية غاضبة. كما كشف التحالف عن تشكيل مجلس رئاسي مكوّن من 15 عضوًا، يترأسه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وينوب عنه عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية – شمال، الذي يسيطر على أجزاء من جنوب السودان.
وضم المجلس شخصيات سياسية ومسؤولين سابقين، من بينهم الهادي إدريس الذي أُعلن تكليفه بمنصب حاكم دارفور، في تحدٍ مباشر للوالي الحالي مني أركو مناوي، المتحالف مع الجيش السوداني.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السودانية، في بيان عبر منصة “إكس”، إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بأنه “وهمي” و”دليل على انكسار الميليشيا المتمردة”، مشيرة إلى أنه يعكس “محاولة يائسة لإضفاء الشرعية على تمرد مسلّح يهدف إلى انتزاع السلطة بالقوة”.
وأعربت الخارجية عن استنكارها الشديد لموافقة كينيا على استضافة الاجتماعات التحضيرية، التي أفضت إلى هذا الإعلان، معتبرة ذلك “انتهاكاً صريحاً لسيادة السودان وخرقًا لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى إدانة هذه الخطوة ورفض التعامل مع أي كيان خارج الشرعية.
وأكدت الوزارة أن أي تفاعل دولي مع هذا الإعلان سيُعتبر “تعدياً على الحكومة الشرعية وانتهاكًا لحقوق الشعب السوداني ومقدراته”.
ويعود الإعلان إلى مشاورات سابقة جرت بين قوات الدعم السريع وتحالف من الجماعات المسلحة خلال اجتماعات في كينيا، حيث تم التوافق على مشروع “سودان اتحادي جديد” قائم على ثمانية أقاليم، وتم توقيع “دستور انتقالي” في مارس الماضي، يهدف لتشكيل حكومة بديلة عن السلطة المركزية في الخرطوم.
وحذّر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيد المشهد السوداني وتعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع الدائر منذ أبريل 2023، مؤكدين أن السودان بات يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.