قالت المراهقة الإسرائيلية التي كانت رهينة رفقة كلبتها لدى حماس، وأطلق سراحها قبل أيام في إطار صفقة تبادل للرهائن والمعتقلين بين الحركة وإسرائيل، إن وجود كلبتها معها ساعدها على تجاوز  التجربة التي عاشتها.

وقالت ميا ليمبرغ البالغة من العمر 17 عاما، "الرحلة كانت طويلة لكلينا" في إشارة إلى كلبتها الصغيرة "بيلا".

وتابعت "كان الأمر صعبا، لأنه، كما تعلمون، كانت الرحلة طويلة للوصول إلى هناك، خصوصا وأنني أضفت على عاتقي أربعة كيلوغرامات إضافية" وهي تنظر لكلبتها، في اللقاء المصور مع وكالة رويترز.

        View this post on Instagram                      

A post shared by قناة الحرة | Alhurra (@alhurranews)

أشارت ميا، إلى أن كلبتها -التي كانت تصرّ على التجوال في المنطقة حيث كانا محتجزين رفقة رهائن آخرين- كانت تأكل بقايا الطعام الذي كان يخلّفه الرهائن.

وبخصوص تجوال كلبتها في المكان حيث كانت محتجزة، قالت ميا "كان عليّ التأكد من أنها لن تحاول  استكشاف المكان أكثر من اللازم".

ثم تابعت "بشكل عام، كانت الكلبة بمثابة مساعدة كبيرة لي، لقد أبقتني مشغولة، وكانت بمثابة دعم معنوي لي على الرغم من أنها لم تكن ترغب في ذلك، ولكن نعم، أنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من القيام بهذه الرحلة معها".

وأشارت إلى أن مسلحي حماس قبلوا ببقاء الكلبة لأنها كانت هادئة طوال الوقت، قائلة "أعتقد، بصراحة، أنهم سمحوا لي بالاحتفاظ بالكلبة لأنها هادئة، لو رأوا أنها مزعجة، لما سمحوا لي بالاحتفاظ بها".

وكانت ميا ووالدتها غابرييلا تزوران عائلتهما في كيبوتس نير إسحق عندما احتجزتهما حماس كرهائن خلال هجوم السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل والذي  أشعل فتيل الحرب الجديدة مع الجماعة الإسلامية الفلسطينية في غزة.

قالت ميا إن مسلحي حماس قبلوا بقاء الكلبة لأنها كانت هادئة

وتم إطلاق سراح الأم وابنتها وخالتها مع الكلبة،  في إطار عملية تبادل رهائن لدى حماس، بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، لكن عمها وشريك عمتها ما زالا رهن الاختطاف.

موشيه ليمبرغ، والد ميا، الذي كان حاضرا في المقابلة، قال من جانبه، إن ابنته اصطحبت الكلبة لأنها كانت تريد الاطمئنان عليها ولم ترغب في تركها وراءها.

وقال "كانت قلقة بشأن كلبتها، إذا هي تركتها وراءها، لذا، فإن ما فعلته هو أنها وضعتها تحت سترة البيجامة عندما صعدوا إلى السيارة، حين تم إخراجهم من الكيبوتس".

وتابع "بعد ذلك أخذوهم إلى غزة، وذهبوا عبر الأنفاق وكانت الكلبة معها طوال الوقت وعندما خرجوا من النفق، كان عليهم أن يصعدوا السلم، وعندها لاحظ أفراد حماس أن ذلك الشيء لم يكن دمية، بل كان كلبا حيا يتنفس، دار جدال بينهم، وتقرر أن يسمحوا لها بالاحتفاظ بكلبتها".

وأضاف "لقد أطعموها مما تبقى من طعامهم وتأكدوا أنها تقوم بحاجاتها البيولوجية في جزء معزول من المكان الذي كانوا فيه وقاموا بتنظيفه بعد ذلك، فلم تكن هناك رائحة أو أي بقايا".

"أنا بخير"

ميا من جانبها قالت "جسديا، أشعر أنني بخير، لقد تم فحصي أيضا في المستشفى الذي وصلت إليه، وأنا بخير تمامًا، لكن التجربة كانت صعبة".

وتابعت "حاليا أنا أحسن، ليس تماما تماما، لكنني لست مصدومة أيضا، أو  لا أستطيع أن أنام بسبب ما حصل، مثلا".

غابرييلا ليمبرغ، والدة ميا قالت من جانبها، "بشكل عام نحن نشعر بالارتياح.. صحيح أننا مررنا وما زلنا نمر بهذه الأزمة.. لكننا نحاول ببطء العودة إلى الحياة الطبيعية".

وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال الهدنة التي انتهت الجمعة. 

ومنذ ذلك الحين استؤنف القتال وواصلت إسرائيل هجومها العسكري ضد حماس في غزة.

ووصفت ميا كيف كان الأسر تجربة صعبة عليها قائلة "سيستغرق الأمر وقتا طويلا حتى نتجاوزه" مشيرة مجددا إلى مساعدة كلبتها "بيلا" لها.

Mia Leimberg emerged from nearly two months' captivity in Gaza with Bella, her Shih Tzu, in her arms, one of the most astonishing moments of a week-long ceasefire between Israel and Hamas that ended last Friday https://t.co/9Phc7rC6JO

— Reuters (@Reuters) December 6, 2023

وقالت أيضا إنهم سيقاتلون من أجل حرية الرهائن الآخرين، بما في ذلك عمها وشريك عمتها.

وقالت "نفتقدهم كل يوم، ومن الخطأ أن نكون هنا بدونهم.. بقدر ما أنا سعيدة بالعودة، إلا أننا لم ننته بعد من هذه القصة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

التونسية ريم بن مسعود تكشف تفاصيل تجربتها الجديدة في سيوف العرب

تخوض الممثلة التونسية ريم بن مسعود تجربة مميزة من خلال مشاركتها في المسلسل التاريخي الضخم "سيوف العرب"، الذي يبدأ عرضه يوم 30 ماي الجاري على منصة "شاهد". 


العمل، المصوَّر بالكامل باللغة العربية الفصحى، جمع أكثر من 80 ممثلًا من مختلف الدول العربية، ويمثل محطة جديدة في مسيرتها الفنية.

و في حديث لـ"قبل الأولى"، وصفت ريم التجربة بكونها "مختلفة تمامًا"، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تؤدي فيها دورًا باللغة العربية الفصحى، بعد تجارب سابقة باللهجة المصرية. 


وفي هذا السياق، قالت: "في البداية، كان الأمر صعبًا نوعا ما لأن تركيزي كان منصبًا على النطق الصحيح للغة، لكن بعد فترة قصيرة من التدريب مع مختصين، بدأ كل شيء يصبح أكثر سلاسة. نحن في تونس نُعتبر من أفضل المتحدثين بالعربية الفصحى في المنطقة، وبمجرد أن اعتدت على التغيير في اللهجة، استطعت التركيز أكثر على الأداء. كانت تجربة غنية جدًا وأثرت في مسيرتي الفنية".

وعن الشخصية التي تجسدها في المسلسل، كشفت ريم: "أقدّم شخصية "فيلورة"، وهي امرأة من الفايكنغ، أُصيبت في معركة ضد المسلمين فأنقذها أحد الجنود الأمويين وأخذها إلى معسكرهم. هناك، تعرفت على ثقافتهم، اعتنقت الإسلام، وانضمت إلى صفوفهم. الشخصية كانت مليئة بالتحولات والتحديات، بين الحرب والتحوّل الروحي والثقافي، وهذا ما جذبني إليها بشدة".

أما عن أجواء التصوير، فتؤكد بن مسعود أن التعاون كان مثاليًا بين فريق العمل مضيفة: "أغلب مشاهدي كانت مع الممثل نضال نجم، وكان التعاون بيننا سلسًا ومحترفًا. نضال شخص محترم جدًا، وكان يسهم في جعل أجواء التصوير مريحة. كنا كعائلة واحدة، نتبادل الأفكار، نتدرّب على المعارك والمبارزات، ونقضي وقتًا جميلًا حتى بعد انتهاء التصوير".

"سيوف العرب" ليس مجرد تجربة درامية فحسب، بل هو مساحة لاختبار الذات والانغماس في لغة وثقافة تجمع الشعوب العربية، وريم بن مسعود تخوض هذه التجربة بروح منفتحة على التحديات، وطموح لتقديم بصمة مختلفة في عمل ضخم يجمع بين التاريخ والدراما.

طباعة شارك ريم بن مسعود أعمال ريم بن مسعود سيوف العرب

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية
  • التونسية ريم بن مسعود تكشف تفاصيل تجربتها الجديدة في سيوف العرب
  • قناة عبرية: إجماع في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على إمكانية التوصل لصفقة مع حماس
  • الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
  • مايلي سايريس توضح الحالة الصحية التي تسببت بصوتها الأجش
  • منظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادها
  • دراسة: استخدام الأطفال لمواقع التواصل يزيد من بالاكتئاب خلال المراهقة
  • حماس ترحب باتساع دائرة الرفض الدولي للإبادة الإسرائيلية في غزة
  • تفاصيل مباحثات ترامب ونتنياهو حول السفارة الإسرائيلية ومفاوضات حماس وإيران
  • فينيسيوس يودع لوكا مودريتش: كانت كرة القدم التي تقدمها فنا