الأسهم القيادية الصينية عند أدنى مستوى في 5 سنوات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تراجعت الأسهم القيادية في الصين إلى أدنى مستوياتها في نحو خمس سنوات خلال، يوم الأربعاء، في حين واصلت عملة اليوان خسائرها، إذ تصارع الأسواق مع خفض وكالة موديز لتوقعات الائتمان في الصين في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي المتعثر.
وأصدرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، تحذيرا بتخفيض التصنيف الائتماني السيادي للصين عند A1، وهو خامس أعلى مستوى على مقياس تصنيفاتها، قائلة إن تكاليف إنقاذ الحكومات المحلية والشركات الحكومية والسيطرة على أزمة العقارات ستؤثر على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تابعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تحركها في الصين بتغييرات في نظرتها المستقبلية لـ 18 شركة صينية إلى سلبية يوم الأربعاء.
افتتحت الأسهم الصينية على انخفاض مع وصول مؤشر CSI300 إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2019، قبل تعويض خسائره السابقة. وأغلق مرتفعًا بما يصل نسبته نحو 0.2%، مع انخفاض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1%.
شهدت الأسواق الصينية وقتًا عصيبًا هذا العام، حيث أدى التعافي الاقتصادي الهش وأزمة العقارات المتفاقمة إلى زيادة التحديات الجيوسياسية، بما في ذلك التوترات الصينية الأميركية التي طال أمدها بشأن التكنولوجيا والتجارة.
انخفض مؤشر الأسهم CSI300 بنسبة 12% حتى الآن هذا العام، ومن المتوقع أن يسجل أحد أسوأ المؤشرات أداءً في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، انتعش مؤشر الأسهم هانغ سنغ وأغلق مرتفعًا بنسبة 0.8%، مع قيادة أسهم التكنولوجيا للمكاسب.
وفي سوق العملات، انخفض اليوان الصيني مقابل الدولار يوم الأربعاء حتى مع استمرار البنوك الكبرى المملوكة للدولة في جهودها لتحقيق استقرار العملة.
مدد بنك الشعب الصيني، اتجاهه المستمر منذ أشهر لتحديد الإصلاح التوجيهي اليومي عند مستويات أقوى من توقعات السوق، والتي فسرها المتداولون والمحللون على نطاق واسع على أنها محاولة رسمية للحفاظ على استقرار العملة.
الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من قطاع التعدين وارتفاع مؤشر داكس الألماني
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء مع ازدياد رهانات على أن رفع أسعار الفائدة العالمية بلغ ذروته، وتصدر قطاع التعدين المستفيد من ارتفاع أسعار المعادن المكاسب في حين سجل مؤشر داكس الألماني مستوى قياسيا جديدا.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي فى الأسهم الأوروبية 0.1% بحلول الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش، كما ارتفع المؤشر داكس الألماني أيضا 0.1%.
وارتفع مؤشر قطاع الموارد الأساسية فى الأسهم الأوروبية 1.3% مدعوما بارتفاع أسعار معظم المعادن الأساسية، وفقا لـ "رويترز".
وارتفع سهم مجموعة أوكادو البريطانية فى الأسهم الأوروبية بنسبة 3.1% بعد أن رفع بنك جي.بي.مورغان توصيته لسهم المجموعة المتخصصة في مجال بيع البقالة عبر الانترنت والتكنولوجيا من "خفض الوزن النسبي" إلى "محايد".
وعلى الجانب الآخر، هبط سهم شركة ميرك الألمانية بنسبة 13.4% بعدما لم يحقق عقارها إيفوبروتينيب التجريبي لعلاج مرض التصلب المتعدد الهدف المطلوب في تجارب المرحلة الأخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسهم الصين عملة اليوان اليوان عمله الأسواق الائتمان التعافي الاقتصادي وكالة موديز للتصنيف الائتماني ثاني أكبر اقتصاد اقتصاد
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تترقب بيانات التضخم وسط ضبابية الرسوم الجمركية الأمريكية
عواصم – وكالات: شهدت الأسواق العالمية اليوم حالة من الترقب والحذر، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، وانتظار المستثمرين لبيانات التضخم في كل من ألمانيا واليابان، وذلك وسط مؤشرات على تباطؤ في بعض القطاعات وتذبذب في مؤشرات الأسهم.
ففي ألمانيا، حافظ المستثمرون في سوق الأسهم على موقف حذر مع بداية تداولات اليوم، تزامناً مع عطلة رسمية يوم الخميس دفعت العديد من المتعاملين لأخذ عطلة نهاية أسبوع طويلة، ما ساهم في تقليص حجم التداول.
وارتفع المؤشر الرئيسي "داكس" بنسبة 0.19% ليصل إلى 23978.18 نقطة، في حين استقر مؤشر "إم داكس" للشركات المتوسطة عند 30698.45 نقطة، وتراجع "يورو ستوكس 50"، المؤشر الرئيسي لمنطقة اليورو، بشكل طفيف بعد أن سجل "داكس" أعلى مستوياته التاريخية خلال الأسبوع مقتربًا من 24326 نقطة.
ويركز المستثمرون حالياً على بيانات التضخم الألمانية لشهر مايو، والتي يُتوقع أن تؤثر على توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل. وأشار محللو بنك "لاندسبنك هيلابا" إلى أن هذه البيانات ستكون "حاسمة" في ضوء قرارات الفائدة القادمة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية تراجع مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 1.1% في أبريل مقارنة بالشهر السابق، في مؤشر إضافي على تباطؤ الطلب الاستهلاكي.
وفي الأسواق الأوروبية الأوسع، تراجع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.1% متأثراً بالضبابية التي سببتها المعركة القضائية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، رغم أن المؤشر لا يزال في طريقه لتحقيق أول مكسب شهري له منذ ثلاثة أشهر، مدعوماً بتراجع التوترات التجارية مؤخراً في الولايات المتحدة.
وسجل قطاع التعدين أكبر الخسائر بين القطاعات بانخفاض قدره 0.9% مع تراجع أسعار النحاس، فيما دعم قطاع العقارات المؤشر العام بارتفاع قدره 0.8%. وقفز سهم شركة "إم آند جي" البريطانية بنسبة 8.2% بعد إعلان شركة "داي-إيتشي لايف هولدينجز" اليابانية نيتها الاستحواذ على 15% من أسهمها ضمن صفقة استراتيجية.
أما في اليابان، فقد أغلق مؤشر نيكي على تراجع بنسبة 1.22% ليصل إلى 37965.1 نقطة، متأثراً بالتقلبات الناتجة عن الحكم القضائي الأمريكي بإعادة فرض الرسوم الجمركية التي كان قد أقرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى ارتفاع الين الياباني، ما أثر سلباً على أسهم شركات التصدير.
وسجل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً تراجعاً بنسبة 0.37% إلى 2801.57 نقطة، رغم تحقيقه مكاسب أسبوعية تجاوزت 2.4%.
وقال المحلل "شوتارو ياسودا" من "توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري"ارتفعت الأسهم اليابانية اليوم على خلفية توقعات بتراجع أثر رسوم ترامب على الاقتصاد العالمي، لكن هذه الأجواء الإيجابية تبددت الليلة الماضية".
وساهمت بيانات التضخم القوية في طوكيو في دعم الين، ما أضر بشركات التصدير. وانخفضت أسهم "نيسان" و"هوندا" بنسبة 3.13% و1.87% على التوالي، بينما خالف سهم "تويوتا" الاتجاه العام ليغلق مرتفعاً 1.26%. كما تراجعت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية بحدة، إذ هبط سهم "أدفانتيست" بنسبة 3.61% و"طوكيو إلكترون" بنسبة 4.76%.
ورغم التراجعات، دعمت بعض أسهم قطاع الأدوية المؤشر، حيث قفز سهم "أوتسوكا القابضة" بنسبة 6.82% ليكون من أكبر الداعمين لمؤشر نيكي.
ويُتوقع أن تظل الأسواق العالمية في حالة ترقب حتى صدور قرارات مهمة بشأن السياسات النقدية والتجارية من الولايات المتحدة وأوروبا، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثير النزاعات التجارية على النمو الاقتصادي العالمي.