من هم الساميون الحقيقيون ؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا شك انكم تعرفون ان الساميين يُنسبون إلى سام بن نوح عليه السلام. وهم الشعوب الساكنة في شبه الجزيرة العربية، وفي بلاد النهرين، وسكان سوريا ولبنان وفلسطين، وبالتالي فأن اليهود الأوروبيين لا ينتمون إلى الساميين. وقد اثبتت الدراسات أن اليهود المنحدرين من أصول إفرنجية يمثلون أكثر من 90% من يهود العالم البالغ تعدادهم 13 مليونا, ولابد من ان يدرك العالم هذه الحقيقة ليضع حدا للجدل القائم منذ سنوات حول أصول اليهود المهاجرين إلى فلسطين، فاليهودي البولندي والنمساوي والفرنسي والروسي والألماني والأوكراني أو البريطاني لا علاقة له بسام بن نوح، ولا يرتبط به، فكيف يطلقون على انفسهم (ساميين) وهم لا ينتمون اليهم ؟.
قبل بضعة أيام كان حاكم ولاية فلوريدا (رونالد ديون ديسانتيس) Ronald Dion DeSantis يطالب سكان غزة بالرحيل عنها والانتقال للعيش في البلدان العربية، ويصفهم بالمهاجرين غير القانونيين. زاعما انهم نزحوا منذ سنوات إلى غزة، واستوطنوا فيها وهم ليسوا منها، وزاعماً أيضاً انهم ليسوا ساميين. . صفاقة ما بعدها صفاقة، ووقاحة ما بعدها وقاحة. .
لا ندري كيف تحول السكان الأصليين إلى مهاجرين ونازحين، ولا ندري كيف يفكر هذا الحاكم الفلوريدي الغبي، الذي لا يعلم ان اليهود الذين توافدوا على الارض المحتلة من كل حدب وصوب لم يولدوا عليها، وأنهم نزحوا إليها من البلدان الأوروبية، اما سكان غزة فهم الساميون الحقيقيون الذين لا يمكن التشكيك بجذورهم، وبات واضحا ان هذا الغبي لا يدرك هذه الحقيقة. ويتعين على أساتذة التاريخ في الولايات المتحدة إزالة هذه الغشاوة عن عيونه. وان يقولوا له ان هذا الكلام لا يصح، ولا ينطق به إلا معتوه أو جاهل. .
كان هذا الرجل أول من تعاقد مع طائرات الشحن لإرسال مسيرات ودروع ومعدات إلى إسرائيل، وأول من منع التظاهرات المؤيدة لفلسطين. وهو الذي طالب حكومته برفض استقبال لاجئين من قطاع غزة. ودعا إسرائيل إلى رد سريع وفتاك في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية. .
اللافت للنظر ان الحاقد (رونالد ديون ديسانتيس ): هو سياسي وقاضي وعسكري بحري أمريكي، وعضو في الحزب الجمهوري، ويشغل حالياً منصب حاكم ولاية فلوريدا. وهو مرشح قوي للإنتخابات الرئاسية الأمريكية 2024. اما اغرب ما قرأته في سيرة هذا الرجل، هو انه درس التاريخ في جامعة ييل، وحصل منها على شهادة البكالوريوس بالتاريخ عام 2001. بمعنى انه درس التاريخ بالمقلوب، ولم يفهم منه شيئا. وبالتالي يتعين على جامعة ييل سحب شهادته حفاظا على سمعتها من التشويه. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
السعودية والأردن..«التاريخ أم الطموح»؟
الدوحة (د ب أ)
يستعد منتخب الأردن لاختبار من «العيار الثقيل» أمام نظيره السعودي، في نصف نهائي كأس العرب، عندما يلتقي الفريقان، الاثنين، على ملعب البيت بالخور.
يحلم «النشامى» بقيادة المدير الفني المغربي جمال السلامي لاستكمال الحلم والتأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، وأبهر منتخب الأردن الجميع بعروض فنية مميزة في مشواره بالبطولة، حيث تصدر المجموعة الثالثة محققاً «العلامة الكاملة» بثلاثة انتصارات أمام الإمارات والكويت ومصر، قبل أن يتفوق على العراق بهدف من ضربة جزاء.
ويفتقد المنتخب الأردني لخدمات نجم هجومه، يزن النعيمات، لاعب العربي القطري الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال مواجهة العراق، ليغيب عن الملاعب لأشهر طويلة، وينتهي موسمه الحالي، ويتبخر حلمه في المشاركة مع منتخب بلاده في أول مشاركة بكأس العالم 2026، ولكن جمال السلامي لديه حلول هجومية أخرى متميزة، مثل علي علوان هداف البطولة برصيد 4 أهداف من 4 ضربات جزاء، وشريكه في الهجوم محمود المرضي، وكذلك الموهبة الشابة، عدي الفاخوري، البالغ 20 عاماً، كما يتسلح المنتخب الأردني بخبرات الحارس يزيد أبو ليلى، وثنائي الدفاع عبد الله نصيف وسعد الروسان ولاعب الوسط نزار الرشدان، وأوراق بديلة متميزة، مثل إبراهيم سعادة ومحمد أبو زريق.
في الجهة الأخرى، يتسلح منتخب السعودية بخبرات واسعة عربياً وآسيوياً وخليجياً، بخلاف القدرات الفنية المميزة لمديره الفني هيرفي رينارد، الذي يعرف الطريق جيداً إلى منصات التتويج، بعدما قاد زامبيا وكوت ديفوار للفوز بكأس أمم أفريقيا 2012 و2015، وفي مشواره بكأس العرب، احتل المنتخب السعودية وصافة المجموعة الثانية بعدما حقق فوزين أمام عُمان وجزر القمر، وخسارة أمام المغرب، وتأهل بشق الأنفس بالفوز على فلسطين 2-1 بعد التمديد للوقت الإضافي ضمن دور الثمانية.
ويتسلح «الأخضر» بعناصر الخبرة في جميع خطوطه، بداية من الحارس نواف العقيدي، وثنائي الدفاع حسان تمبكتي وعلي المجرشي، ونجم الوسط محمد كنو، صاحب هدف الفوز على فلسطين، وهداف «الأخضر» في كأس العرب بتسجيله 3 أهداف، إضافة إلى الثنائي الهجومي فراس البريكان، وسالم الدوسري قائد الفريق.