بقلم: ثناء العكيلي ..

يبدو الموظف منشغلا في البحث بين آلاف الأوراق والمعاملات المتراكمة عن ورقة صغيرة فيها معلومات خاصة بأحد المراجعين قيل له إنها متوفرة لكنها في الحقيقة تائهة بين آلاف الأوراق والسجلات وكلما حاول الموظف العثور عليها صدم بوجود أوراق ممزقة وأخرى غير واضحة الخطوط وعديد منها ممزقة وبعضها تناثر هنا وهناك بينما عشرات المراجعين يقفون في الممرات الحارة أو يفترشون الأرض التي تلفحها الحرارة وبدت جافة تماما ومنهم من جلس في الظل أو تحت شجرة ليجد بعضا من الراحة ويمارس لعبة الثرثرة مع الآخرين وينشغل بشيء ما لحين المناداة بإسمه من الموظف ليسأله بعض الأسئلة ويدقق معه في المعلومات المتوفرة لديه وربما بعثه الى دائرة نفوسه ليستحصل صورة قيد تتضمن معلوماته الأساسية وكل ذلك سببه الطرق التقليدية والبائسة في الادارة التي فتحت الباب على مصراعيه لكل من هب ودب ليمارس دورا غير دوره ويتخذ القرارات التي نراها مصيرية ويتحول عن القلق والخوف الى التصرف بازدواجية وطرق غير مشروعة.

الفساد حالة سيئة وخروج عن القيم الانسانية وتجاوز على حقوق الاخرين وتدمير لهيبة الدولة والقانون ومن المهم محاصرة بؤر الفساد التي تهشم مصالح الشعب وتحول مؤسسات الدولة الى اماكن لتحقيق مكاسب شخصية وفئوية بينما تتعطل مصالح الشعب ولذلك فان اتباع الاساليب غير التقليدية في الادارة وانجاز المعاملات المختلفة والعقود والمبادلات والتحويلات المالية وطرق الدفع الى طرق حديثة وتكنلوجية عالية الدقة هو السبيل لذلك ومن ذلك ماأعلنه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن اتباع استراتيجية جديدة ترسخ العمل بنظام الحوكمة الالكترونية والانتقال من الدفع النقدي الى الدفع الألكتروني وقد اطلعت على تصريحات شخصيات مالية ونقدية ورؤساء بنوك تدعم هذا الاتجاه وتؤكد أهميته البالغة وأثره الايجابي على الاقتصاد الوطني. وقد اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على أهمية انهاء التعامل بالنقد الكاش والتحول الى الدفع الألكتروني وتوزيع البطاقة البنكية التي يحتفظ بها كل مواطن خاصة مع تعود الموظفين والمتقاعدين والمتعاملين مع البنوك ومؤسسات مصرفية على التعامل ببطاقات الدفع والاستلام وكذلك المحفظة المالية التي بدأت شركات الهاتف النقال العمل بها واثبتت نجاحها وتسهيل مهام التعامل بين المواطن والمؤسسات الرسمية والبنوك والمصارف وعمليات التبضع وتعبئة الوقود والتحويلات المالية المتعددة ولابد من دعم تلك الاستراتيجية والمضي فيها والتثقيف لها بطرق ووسائل متعددة وعن طريق وسائل الاعلام والمنصات الالكترونية والمقالات والظهور التلفزيوني والورش والندوات التثقيفية والتعريفية وضرورة ان يكون لدى كل مواطن بطاقة دفع ألكتروني من أجل أن يتحسن الاقتصاد ويتم محاصرة الفاسدين.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حسام صلاح: قصر العيني ليس مبنى عمره 198 عامًا بل منبر للعلم والتغيير

انطلقت اليوم، الخميس  29 مايو، فعاليات المؤتمر الطبي السنوي لكلية طب قصر العيني، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إلى جانب لفيف من قيادات جامعة القاهرة وكلية الطب، أبرزهم الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا.

في كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، بالحضور الكريم، معربًا عن فخره بانعقاد المؤتمر في توقيت يشهد تطورًا ملحوظًا في المنظومة الصحية والتعليمية في مصر.

وأكد مراد أن كلية طب قصر العيني لم تكن يومًا مجرد مبنى تاريخي يمتد لأكثر من 198 عامًا، بل كانت ولا تزال منبرًا لصناعة التغيير والابتكار في المشهد الطبي المصري والعالمي، مشيرًا إلى أن الكلية، منذ تأسيسها في عهد محمد علي باشا، كانت نواةً للنهضة العلمية، ومركزًا اجتذب علماء من مختلف دول العالم.

وأوضح مراد أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد نهضة شاملة تنعكس بوضوح على مؤسسات التعليم العالي، ومنها قصر العيني، الذي يسير بخطى متسارعة نحو التحديث والتطوير بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في مارس 2023.

الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية 

وكشف خطوات جادة اتخذتها الكلية خلال السنوات الأخيرة لدعم منظومة البحث العلمي والابتكار، أبرزها إنشاء مركز قصر العيني لدعم البحوث والابتكار في سبتمبر 2023، مؤكدًا أن الكلية تعتمد نهجًا متكاملًا لتطوير الأداء الأكاديمي والإداري، عبر رفع كفاءة الموارد البشرية، باعتبارها ركيزة التميز.

وأضاف أن الكلية وضعت ضمن أولوياتها تدريب وتأهيل كافة الكوادر، من أعضاء هيئة التدريس إلى التمريض والإداريين، مشددًا على أن الاستمرارية في التعلم والتطوير هي الطريق الحقيقي نحو القمة، وأن مقاومة التغيير تمثل أحد التحديات الجوهرية التي يجب التغلب عليها.

وفي سياق تطوير الحوكمة، أشار مراد إلى تفعيل لجان الجودة والاعتماد الأكاديمي، وإعادة هيكلة المناهج لضمان تجربة تعليمية متميزة، موضحًا أن الكلية تدير شبكة من المستشفيات والمراكز الطبية تضم أكثر من 18 وحدة علاجية تخدم قرابة 2 مليون مواطن سنويًا، ما يستلزم أعلى معايير الجودة والمساءلة في الإدارة.

وأشار إلى أبرز التحديات التي تواجه الكلية، مثل ضعف الميزانيات، والبيروقراطية، ونقص التدريب، داعيًا إلى لامركزية مسؤولة تحقق الإنجاز دون التفريط في الرقابة.

وفي إطار التعاون الدولي، استعرض مراد مجموعة من الشراكات التي أبرمتها الكلية مع دول مثل فلسطين، والصين، واليابان، وفرنسا، وألمانيا، وموريتانيا، بالإضافة إلى التعاون مع جهات وطنية ودولية مثل مؤسسة "SDF" في مجالات دعم الأبحاث الطبية.

ومن المبادرات البارزة، أشار إلى إطلاق برنامج تعليمي فرنسي جديد يستهدف الطلاب الأفارقة الناطقين بالفرنسية، في إطار دور مصر الرائد في القارة، حيث تم تدريب أعضاء هيئة التدريس على اللغة الفرنسية وترجمة المناهج بالكامل.

كما أعلن عن إطلاق دبلومة الطوارئ الطبية بالتعاون مع الأكاديمية الطبية العسكرية، وإصدار أول عدد من مجلة Journal of Emergency and Disaster Medicine المتخصصة.

وفي مجال التحول الرقمي، أوضح أن الكلية أنشأت وحدة متخصصة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ووحدة تسويق مؤسسي تعمل بأسلوب الشركات الكبرى، مؤكدًا أن الابتكار أصبح أداة رئيسية لتطوير الصناعات الطبية، وأن الجامعات يجب أن تتحول إلى مراكز لتصنيع المعرفة، لا مجرد مؤسسات تعليمية نظرية.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن الكلية ستواصل مسيرتها بروح الفريق، ضمن استراتيجية واضحة ترتكز على التميز والكفاءة وخدمة المجتمع، وصولًا إلى مكانة دولية تليق بتاريخ قصر العيني وتخدم مستقبل الطب في مصر والمنطقة.

الدكتور عمر عزام وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة

من جانبه، تحدث الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مؤكدًا أن مؤتمر هذا العام يركز على قضايا صحية ملحة تمس احتياجات المجتمع، من بينها الابتكار في علاج الأمراض المزمنة، والتقنيات الحديثة في التشخيص، والوقاية والصحة العامة.

وأشار عزام إلى أن الكلية تهدف من خلال المؤتمر إلى تعزيز التعاون مع المجتمع المدني والقطاع الصحي، بما يدعم تطوير المنظومة الصحية المصرية من منظور تكاملي ومستدام، يستفيد من مخرجات البحث العلمي، ويحولها إلى خدمات صحية ملموسة للمواطن.

الدكتور عبد المجيد قاسم وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث

بدوره، أوضح الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر يُعد منصة علمية فعالة لعرض نتائج الأبحاث الحديثة، ومناقشة سبل تطبيقها في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.

وأشار إلى أن الهدف هو توجيه الباحثين نحو دراسات ذات جدوى عملية تستجيب لأولويات القطاع الصحي في مصر، خصوصًا في مجالات تطوير الأدوية، وتوطين التكنولوجيا الطبية، مؤكدًا أن الكلية تسعى لأن تكون حلقة الوصل بين المعمل والواقع الإكلينيكي.

 أكدت الدكتورة حنان مبارك، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أن المؤتمر يمثل فرصة ثمينة لتطوير منظومة التعليم الطبي من خلال التفاعل المباشر بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، واستعراض أحدث الاتجاهات العالمية في تعليم العلوم الطبية.

الدكتورة حنان مبارك وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب

وشددت على أن الكلية تولي أهمية بالغة لتنمية مهارات البحث العلمي والعمل الجماعي لدى الطلاب، من خلال إشراكهم في المؤتمرات والفعاليات العلمية، ما يسهم في تخريج كوادر طبية تجمع بين التفوق الأكاديمي والكفاءة العملية.

شهد المؤتمر على مدار يومين عددًا من الجلسات العلمية وورش العمل التطبيقية، تتناول أحدث ما توصل إليه البحث العلمي في مجالات الجراحة، الباطنة، الأورام، الذكاء الاصطناعي في الطب، والتكنولوجيا الحيوية، بالإضافة إلى مناقشة تحديات النظم الصحية في مصر والمنطقة.

ويشارك في المؤتمر نخبة من كبار العلماء من جامعات ومراكز بحثية محلية ودولية، إلى جانب ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، في إطار تعزيز التكامل بين الأكاديميا وصُنّاع القرار، ودفع عجلة الابتكار الطبي في مصر.

ويمثل المؤتمر امتدادًا لجهود كلية طب قصر العيني لترسيخ مكانتها كأحد أبرز الصروح الطبية في المنطقة، جامعًا بين تاريخ أكاديمي عريق ورؤية طموحة للنهوض بالتعليم الطبي والخدمة الصحية في مصر والعالم العربي.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية تجدد تحذيرها للمواطنين بعدم التعامل مع جهات غير مرخصة بما يعرضهم لمخاطر مالية جسيمة
  • الرقابة المالية تجدد تحذيرها للمواطنين من التعامل مع جهات غير مرخصة
  • الرقابة المالية تجدد تحذيرها للمواطنين بعدم التعامل مع جهات غير مرخصة
  • إجازات اعتيادية وعارضة ومرضية للموظفين في حالة استثنائية.. تعرف عليها
  • برلماني: تعزيز المخزون الإستراتيجي يدعم استقرار الأسواق وحماية المواطنين
  • حسام صلاح: قصر العيني ليس مبنى عمره 198 عامًا بل منبر للعلم والتغيير
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • إجازة عيد الأضحى 5 أيام رسمياً.. أجر مضاعف للموظفين في هذه الحالة
  • منح الموظف نسبة من الأجر حال عمله بعض الوقت بناءً على طلبه
  • الكلية الجامعية الوطنبة للتكنولوجيا تحتفل بعيد الاستقلال 79