بمفاعلين عاليي الحرارة... الصين تدشن محطة نووية من الجيل الرابع هي الأولى في العالم
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في خطوة كبيرة يخطوها العملاق الآسيوي ضمن السباق لبناء مفاعلات المستقبل، بدأت الصين الأربعاء بتشغيل محطة للطاقة النووية من الجيل الرابع هي الأولى من نوعها في العالم.
يتم تشغيل محطة خليج شيداو (شيداو باي) لتوليد الطاقة والواقعة في شاندونغ في شرق البلاد، بواسطة مفاعلين عاليي الحرارة يتم تبريدهما بالغاز وليس بالماء المضغوط.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأربعاء "بدأ رسميا التشغيل التجاري لمحطة كهرباء خليج شيداو".
وقالت الوكالة إنها أول محطة في العالم تستخدم هذا النوع من المفاعلات.
تنتج المفاعلات التقليدية الكهرباء من الطاقة النووية. ولكن هذه النماذج المتقدمة (وتسمى المفاعلات المعيارية الصغيرة SMR) يمكن استخدامها لتطبيقات أخرى، وخصوصا التدفئة وتحلية مياه البحر أو حتى البخار لتلبية الاحتياجات الصناعية.
تسعى الصين إلى الاستغناء عن الفحم لتشغيل محطات الطاقة وهي تأتي في طليعة السباق لبناء مفاعلات جديدة. كما تسعى إلى تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية، في سياق التوتر مع الغرب.
ونقلت وكالة أنباء شينخوا عن مدير المشروع تشانغ يانكسو قوله إن أكثر من 90% من المعدات في محطة توليد الطاقة في خليج شيداو هي من تصميم صيني.
بدأ إنشاء المحطة في عام 2012. وتم ربط أول مفاعل معياري صغير SMR بشبكة الكهرباء في كانون الأول/ديسمبر 2021.
وتبلغ قدرة محطة خليج شيداو 200 ميغاوات، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويقول مؤيدو المفاعلات المعيارية الصغيرة SMR إنها يمكن أن تضطلع بدور مركزي في إزالة الكربون والانتقال إلى الطاقة النظيفة، وذلك بفضل بنيتها المدمجة والمبسطة وتصميمها من عدة وحدات، الأمر الذي يقلل من التكاليف ووقت البناء عدا عن استخداماتها المتعددة.
وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هناك أكثر من 80 مشروعا من هذا النوع قيد التطوير في 18 دولة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الصين مفاعل نووي طاقة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فرنسا النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
إذا اندلعت حرب نووية.. مكانان فقط قد ينجو فيهما البشر من نهاية العالم!
شمسان بوست / متابعات:
يشكل احتمال اندلاع حرب نووية عالمية مصدر قلق عميق للبشرية، لما لها من تداعيات كارثية على الحياة والبيئة. الخبراء يحذرون من أن الإشعاعات الناتجة عنها ستنتشر في كافة أنحاء العالم، ما يجعل معظم مناطق الأرض غير صالحة للعيش.
وفقاً للخبيرة آني جاكوبسن، فإن المكانين الوحيدين اللذين سيبقيان آمنين نسبياً في حال نشوب حرب نووية هما أستراليا ونيوزيلندا. هذان البلدان يتمتعان بموقع جغرافي في نصف الكرة الجنوبي يجعلهما أقل عرضة لتأثيرات الحرب النووية.
جاكوبسن تشير إلى أن الشتاء النووي الناتج عن الغبار والرماد سيحجب أشعة الشمس لعشر سنوات على الأقل في معظم المناطق مثل أوكرانيا وأيوا، ما يؤدي إلى انهيار الزراعة والمجاعات.
الأخطر من ذلك هو التسمم الإشعاعي وتدمير طبقة الأوزون، ما يجعل التعرض المباشر للشمس مميتاً ويجبر الناس على العيش في الملاجئ تحت الأرض، مع صراع دائم على الغذاء والموارد.
جاكوبسن نشرت كتاباً بعنوان »الحرب النووية: سيناريو« استعرضت فيه تطورات الحرب النووية المحتملة، متوقعةً أن كرات النار الناتجة عن التفجيرات ستقتل مئات الملايين في المراحل الأولى.
دراسة للبروفيسور أوين تون في 2022 قدرت أن خمسة مليارات إنسان سيقضون بسبب المجاعة الناتجة عن انهيار النظام الغذائي العالمي بعد الحرب، ما يهدد حياة غالبية سكان الأرض.
وستسبب الانفجارات النووية حرائق ضخمة ترسل كميات هائلة من الدخان إلى طبقات الغلاف الجوي العليا، مانعةً ضوء الشمس من الوصول إلى الأرض، فتؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة يصل إلى 40 درجة فهرنهايت في الولايات المتحدة.
في ظل هذه الكارثة العالمية، تبقى أستراليا ونيوزيلندا الخيارين الوحيدين للبقاء، حيث ما تزال التربة والزراعة ممكنة، ما يجعلهما الملاذ الأخير للبشرية في حال تحقق سيناريو يوم القيامة النووي.