سودانايل:
2025-07-07@15:47:13 GMT

شهادة عذرية لفتاة سودانية !!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

عصب الشارع -
كوني ممنوعة من دخول مصر بأمر الأمن المصري لا يعني أبداً توقفي عن الدفاع عن أهلي السودانيين المتواجدين هناك، وفضح الممارسات القذرة التي تتشارك فيها الحكومة المصرية مع حكومة بورتسودان الكيزانية وآخرها هذه الرسالة التي وصلتني من امرأة سودانية عبر بريدي الإلكتروني مدعمة بالادلة وصور من المكاتبات تشرح فيها مدى الهوان والعار والذل الذي أصاب المراة السودانيه من الحكومة الكيزانية ووزير ماليتها الفكي جبريل وهي تبحث عن الجباية لتمويل إستمرار الحرب وكتائبهم ولو علي حساب الشرف والاخلاق السودانية الرفيعة.

.
تقول رسالة الاخت السودانية التي تتمزق حزناً بأنها جاءت القاهرة نازحة بعد أن تدمر كل ما يملكونه في الخرطوم جراء الحرب، فقدمت لبنتها في الجامعة وتم قبولها في إحدى الجامعات المصرية العريقة ومضت إجراءات التسجيل سلسلة، وفعلاً بدات الابنة الدراسة وبعدها كان لزاماً علي أن أقوم بإجراءات الإقامة لي ولابنتي، فذهبت الي الجامعة لأخذ الإفادة لتقديمها لوزارة الداخليه كاجراء طبيعي، ولكني فوجئت بالمسوؤلة تقول بكل استخفاف (أمشي سفارتك تديك ورقه لإثبات أن بنتك بنت بنوت) بمعني ان تثبت سفارتنا الموقرة أن إبنتي (عذراء)، صدمت أنا وضحكت هي، ولم أصدق !! وصرخت في وجهها بأنني ساشتكي عليها على إعتبار أن ذلك يعتبر إشانة سمعة لجميع الطالبات السودانيات ولكن للأسف طلع (الكلام صحيح) وان السفاره لديها هذا الإجراء وهو عبارة عن ورقة مرفقة مع الخطاب وطبعاً بدون أي إجراء لاثبات أو مقابلة طبيب، وكل هذا من أجل أن تدفع مبلغ الف وخمسمائة جنية مصري أو مايعادل ثلاثون دولار وهو مبلغ ليس بالقليل لشخص في ظروفنا وهي جباية مخجلة تعود إلى تغذية خزينة اللجنة الأمنية التي صارت تلاحق المواطنين لإمتصاص دمهم حتى وأنت مشرد خارج الوطن بعد أن شردتهم بإشعال هذه الحرب اللعينة..
تصوروا الى أي درجة من الانحطاط وصلت إليه حكومة اللجنة الأمنية الكيزانيه، لدرجة المتاجرة بشرف المرأة السودانيه والمهانه عند إستلام الورقه اكبر عندما يخرج مسوؤل دبلوماسي لينادي وسط الجميع فلان الفلانيه (عزباء)..!!
وهل تصدق الى أي مستوى من الحضيض وصلت اليه الدبلوماسية السودانية في الزمن الكيزاني، ولكن هكذا هي الافكار والعقلية الكيزانية التي لم تجد فكرة أخرى أفضل من هذه لسرقه المال من الشعب النازح دون مراعاة للطريقة المهينه لكرامة المراة السودانيه التي من المفترض أنها الأم والاخت والزوجة لمن يفهم ويحترم مكانتها..
وبغض النظر عن الظروف التي يعيشها الهاربون من جحيم الحرب العبثية وفقدهم كل مايملكون فإننا لا نسترجي أو نأمل، بل (نطالب) الحكومة الكيزانية بالإيقاف الفوري لهذا النوع من الجبايات التى تحط من كرامة الانسان السوداني ذكرا كان أو أنثى وعلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الخاصة بحقوق المراة الوقوف في وجه هذه الممارسات الكيزانية القذرة.
وأخيرا فانه من المؤسف أن تكون الحكومة المصرية جزءاً من هذا العمل القذر وأن تطالب مؤسساتها ودوائرها الحكومية بمثل هذه البيانات المخجلة والتي لا علاقة لها بأصل الموضوع ولكن كما قال المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بوصلة السودان الوطنية… ما بين الدعم الخليجي و الوقفة المصرية الصلبة

في زمن الحرب، تكثر المواقف، وتتعدد الحسابات، لكن بعض التحركات لا تُقرأ فقط كأحداث عابرة، بل كمؤشرات قوية على ما هو قادم. ومن بين تلك التحركات، ما نشهده اليوم من وقفة مصرية صلبة إلى جانب السودان، إضافة إلى الدعم الخليجي المتنوع – إنسانيًا واستثماريًا – الذي بدأ يتدفق من السعودية وقطر والكويت.

مصر والسودان… علاقة لا تهتز

مصر، كما عهدناها، تقف بثبات إلى جانب السودان. الموقف هذه المرة بدا أكثر وضوحًا وأقوى نبرة، بعيدًا عن المجاملات الدبلوماسية. مصر لم تستقبل فقط ملايين السودانيين الهاربين من جحيم الحرب، بل احتضنتهم بكرامة، دون أن تُحول الملف الإنساني إلى أداة سياسية. وهذا موقف لا يصدر إلا من دولة شقيقة تدرك أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من أمنها القومي.

ومصر، إلى جانب مواقفها السياسية والإنسانية، مؤهلة أيضًا للعب دور كبير في ملف إعادة الإعمار، بل بدأت بالفعل بخطوات عملية، مثل مساهمتها في صيانة بعض الجسور بولاية الخرطوم، في مؤشر يعكس استعدادًا مصريًا مبكرًا لدعم السودان ما بعد الحرب.

الخليج العربي… دعم إنساني ورغبة استثمارية

يلفت النظر الحضور الخليجي الفاعل. السعودية وقطر والكويت قدموا دعمًا إنسانيًا مقدرًا منذ بداية الحرب، عبر مساعدات وإغاثات وتحركات دبلوماسية هادئة. واليوم، تُعلن الكويت صراحة رغبتها في الاستثمار داخل السودان في شتى المجالات.

الخليج لا يطرق الأبواب المغلقة، ولا يستثمر في المجهول. هذا الحراك يُفهم على أنه مؤشر على ثقة متزايدة بقرب نهاية الحرب، واستعداد فعلي للدخول في مرحلة الاستقرار وإعادة البناء.

السودان يعيد ضبط بوصلته… بلا تبعية

هذه المرة، يبدو أن السودان يتحرك بعقلية جديدة تجاه محيطه. هناك رغبة واضحة في إقامة شراكات تقوم على تبادل المصالح لا على التبعية. الاحترام في العلاقات لا يُمنح إلا لمن يحترم نفسه أولاً، وهذه فرصة تاريخية لبناء سياسة خارجية متوازنة.

تهيئة الداخل… مسؤولية جماعية تتقدمها الدولة وأجهزتها

لن تنجح أي مساعٍ خارجية إن لم يكن الداخل مهيأ ومتماسكًا. القوات المسلحة السودانية، وهي تمسك بزمام المعركة، مطالبة في الوقت نفسه بالمساهمة في تهيئة المناخ للحكومة المدنية لإعادة بناء المؤسسات وضمان السيادة.

الشرطة السودانية يجب أن تعود للواجهة، لبسط الأمن وفرض القانون وتنظيم الحياة اليومية.

جهاز المخابرات العامة بدوره، عليه أن يحمي الأمن الاقتصادي، ويتصدى لمحاولات الاختراق أو التلاعب بمستقبل الدولة.

كما أن القوى المدنية والسياسية مطالَبة بتجاوز الخلافات، وتقديم نموذج للانسجام السياسي يعكس وعيًا وطنيًا بحجم التحديات. الاستثمار يحتاج إلى استقرار سياسي، وعدالة، وحوكمة رشيدة.

هذه التحركات… هل تُنذر بانفراجة؟

نعم. كل هذه المؤشرات توحي بقرب انفراج سياسي وعسكري. الجيش يحقق تقدمًا، والدولة تستعيد زمام المبادرة. الخارج يراقب، ويستعد للتفاعل، لكنه لا يغامر دون أن يرى بوادر استقرار حقيقية.

في الختام… هذه فرصتُنا إن أحسَنَّا اغتنامها

السودان اليوم أمام فرصة نادرة لإعادة التموضع. الدعم متاح، ولكن لا بد أن يُدار وفق خطة وطنية، تحمي القرار السوداني وتوظف موارده لصالحه.

ما نحتاجه الآن هو رؤية واضحة، وإرادة صادقة، ووضع السودان أولاً. البوصلة تعود تدريجيًا للاتجاه الصحيح… فلنغتنم الفرصة. قبل أن تضيع مرة أخرى.

عميد شرطة (م)

عمر محمد عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: تطبيق شهادة "البكالوريا المصرية" بـ4 مسارات رئيسية.. و70% نسبة النجاح الإلزامية في مادة التربية الدينية
  • وزير التعليم يعلن تفاصيل المسارات والمواد المقررة على الطلاب في البكالوريا المصرية
  • وزير التعليم يستعرض أمام النواب مشروع شهادة البكالوريا المصرية
  • بوصلة السودان الوطنية… ما بين الدعم الخليجي و الوقفة المصرية الصلبة
  • الحد الأدنى لتنسيق التمريض 2025.. المحافظات التي تقبل أقل من 250 درجة
  • رائحة الجثث.. إليكم الأسباب التي دفعت جنديا إسرائيليا للانتحار
  • مأساة مصري عاد من ليبيا بعد 35 عاما ليكتشف وفاته في سجلات الحكومة
  • هيئة سودانية تتحدث عن دفن 3800 جثة في الخرطوم منذ بداية الحرب
  • الحِيَل الكيزانية في تجارة الدُّمَى
  • الحكومة الإسرائيلية تبحث اليوم رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار