رئيس مركز تغير المناخ يكشف عن صنفي قمح الأفضل في الزراعة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، واستصلاح الأراضي، إنّ صنفي القمح «مصر 3، وسخا 95» الأفضل في الزراعة لأنّهما ينضجان مبكرًا، ويمكن زراعتهما متأخرًا.
أضاف فهيم أنّ موسم زراعة القمح أوشك على نهايته، إذ إنّه يبدأ سنويًا منتصف نوفمبر، وينتهي في العاشر من سبتمبر، ويمكن زراعة القمح بعد نقع التقاوي في مياه صرف زراعي بها نسبة ملوحة، من 15 إلى 20 دقيقة قبل الزراعة بيوم، ما يساعد على الإنبات سريعًا.
وشدد فهيم على ضرورة عدم تأخير رية التشتية، والتي تكون في حدود ما بين 23 إلى 27 يومًا، أما في حالة نزل المطر قب الموعد فيجب إضافة من 10 إلى 12 لتر حامض فسفوريك بنسبة 80%، أو منقوع السوبر فوسفات مع الري؛ لزيادة تنشيط الجذور في ظروف نقص التهوية بسبب تشبع الأرض بالرطوبة أو بسبب انخفاض الجو ليلًا.
لفت إلى أنه يمكن الري قبل رش الحشائش بمبيدات جيرو ستار 75% أو أونو ستار 75% بمعدل 8 جم للفدان أو دربي 17.5% بمعدل 30 سم للفدان، أو برومينال دبليو 24% بمعدل لتر للفدان.
مكافحة الحشائش الحوليةوأكد أنّه يُمكن مكافحة الحشائش الحولية بمبيد أطلانتس 1.2% بمعدل 400 سم للفدان، أو مبيد بلاس 4.5 % بمعدل 160 سم للفدان، والعائلة النجيلية الحولية بالرش بمبيد أفالنش 40% بمعدل 250 جم للفدان، أو يمكن استخدام مبيد أكويبك سوبر 24% بمعدل 100 سم للفدان بعد شهر من رية المحاياة، أو أكسيال أو وان تاتش أو هربينو.
أما حشيشة الصامة فيتم الرش بمبيد بوكسر جولد 92% بمعدل 1 لتر للفدان بمنقوع السوبر بمعدل 6 ك سوبر في 20 لتر ماء ويتم التقليب لمدة يوم كامل ثم الإضافة لتوضع في برميل مع الري يضاف إليها 2 كيلو فولفيك، ونصف كيلو حامض الستريك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زراعة القمح الزراعة تغير المناخ الحشائش
إقرأ أيضاً:
نتنياهو والقبول بوقف القتال.. ما الذي تغير؟
وأخيرا ردت حماس بإيجابية على مقترح الوسطاء بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل جزئي للأسرى، على طريق مفاوضات مكثفة للتوصل إلى حل ينهي الحرب بشكل دائم. وحسب التصريحات الإسرائيلية، فإن موافقة حماس على المقترح المعتمد، مع تعديلات معينة، على مقترح ويتكوف تشكل تحديا للحكومة اليمينية في إسرائيل. وبالفعل أطلق كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش صرخات الاعتراض على المقترح المعدل الذي وافق عليه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وتساءل كثيرون عما تغير وعما دفع نتنياهو للقبول بهذه الصيغة، وكيف سيمرر الأمر داخل حكومته. وقدم بعضهم إجابة مختصرة عن كل هذه الأسئلة قائلين إن "ما تغير هو (رئيس الولايات المتحدة دونالد) ترامب، وما قدمه لإسرائيل، خصوصا خلال الحرب على إيران ورغبته في إقامة سلام إقليمي".
غير أن هذه الإجابة، وإن تضمنت جانبا من الحقيقة يتعلق بترامب، فإنها تتجاهل جملة حقائق مهمة، يتعلق بعضها بالواقع الانتخابي الإسرائيلي وبعضها الآخر بموقف قيادة الجيش، وأيضا بالواقع الذي تبدّى للجميع في غزة. وهكذا فإن نتنياهو، حتى بعد أن حقق لإسرائيل إنجازها الأكبر بجر أميركا إلى ضرب المشروع النووي الإيراني، لم يجد أن هذه الإنجازات يمكن أن تترجم لمصلحته في صناديق الاقتراع. وتقريبا أظهرت كل الاستطلاعات أن نتنياهو لن يفلح في تشكيل ائتلاف إذا جرت الانتخابات قريبا. كما بينت الاستطلاعات أن عدم توقف الحرب وعودة الأسرى الإسرائيليين يضع نتنياهو في حالة صدام مع الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين.
ولذلك، ولأنه لم يكن يرغب في اعتزال الحياة السياسية حتى بعد بلوغه الذروة، فإنه بحاجة لأصوات الشارع. وفجأة لاحت له الفرصة بانشقاق الجنرال غادي آيزنكوت عن الجنرال بني غانتس، وما أحدثه ذلك من هزة أرضية في الحلبة السياسية. وسرعان ما أبدى نوعا من التصالح مع أشد معارضيه في اليسار، وذهب لزيارة كيبوتس "نير عوز" لأول مرة بعد مرور أكثر من 630 يوما على طوفان الأقصى، معلنا نه سيعيد إعماره. وألحق ذلك -للمرة الأولى- بتصنيفه الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على أنه هدف أول لحياته. وهكذا استجاب نتنياهو دفعة واحدة لمطلبي ترامب والشارع الإسرائيلي بشأن التوجه نحو إنهاء الحرب من دون التزام قوي بذلك، تاركا لنفسه خيطا يربطه مع اليمين المتطرف.
كان نتنياهو شخصيا خلف كل جرائم الحرب التي اقترفها الجيش الإسرائيلي في غزة، ونال بسببها مذكرة اعتقال دولية. وقد خاض حربه في غزة تحت سلسلة طويلة من المسميات بدأت بـ"حرب القيامة" و"السيوف الحديدية"، ولم تنته بعد بـ"عربات جدعون"، من دون أن تحقق الغايات الأساسية لها. وكان في مقدمة هذه الغايات تهجير سكان قطاع غزة بعد تدمير كل مقومات الحياة فيه، وفي نهايتها إعادة الأسرى الإسرائيليين وتدمير سلطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ورفض على الدوام كل حديث عن "اليوم التالي" محتفظا لنفسه بسر ما يتطلع إليه، تاركا للمتطرفين قول ما يشاؤون. ولكن لم تأت الرياح بما تشتهي سفن نتنياهو. ففي نظر الإسرائيليين، ورغم التدمير الشامل لغزة ومنهج الإبادة الجماعية لشعبها، فإن أهلها تحملوا من أجل البقاء فيها ما لا يحتمله بشر، كما أن مقاومتها بأشكال مختلفة ظلت قائمة. ولم يكن شموئيل روزنر -في صحيفة معاريف- وحيدا في الإقرار بمرارة "الاعتراف بأن حماس -حتى لو ضعفت، حتى لو عُزلت، حتى لو كانت بلا موارد- لا تزال صامدة؛ مُترنّحة، مُتزنة، لكنها صامدة. ولا مفرّ من ذلك: إنها حقًا مرارةٌ مُرّة".
وهذا ما أغضب نتنياهو والعديد من وزرائه في اجتماع الكابينت الأسبوع الفائت عندما نوقشت الخيارات والأثمان. فقيادة الجيش وضعت حكومة نتنياهو أمام خيار التوصل لاتفاق مع حماس لإعادة الأسرى بوصفه خيارا أفضل من إعادة احتلال القطاع، مما سيؤدي إلى قتل الأسرى وإلى خسارة إسرائيلية بشرية واقتصادية كبيرة. وطلب الجيش، في حال إقرار احتلال غزة، تجنيد 5 فرق عسكرية، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد الإسرائيلي.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة تسريبات من مداولات ذلك الاجتماع جاء فيها قول قادة الجيش الإسرائيلي للوزراء شيئًا من قبيل: "لسنا متأكدين مما تريدوننا أن نفعله في غزة". لم يقولوا "أنجزنا المهمة"، لكنهم قالوا إن "المهمة أُنجزت بمعنى أضيق، لقد فعلنا ما أمرتمونا بفعله: سيطرنا على الأراضي التي طُلب منا احتلالها. نفذنا، بنجاح جزئي، خطة إطعام غزة دون تدخل حماس. إذا كنتم تريدون منا أن نفعل المزيد، فأخبرونا بالضبط ما تريدوننا أن نفعله، وسنوضح لكم ثمن طلبكم الجديد". وأوضح أحد قادة الجيش الإسرائيلي للوزراء إن هذه المهمة ستكون ذات عوائد متناقصة على الاستثمار، في الموارد، والقوى البشرية، والدماء.
هنا كان الإحباط واضحًا. بعض الوزراء عبروا عن غضبهم. قال البعض إن إحباط الوزراء مفهوم، إذ أرادت إسرائيل إنهاء الحرب وحماس منهكة، في حين أن حماس لم تنته بعد؛ لا تزال حماس تسيطر، إلى حد ما، على ما تبقى من قطاع غزة. وأجاب الوزراء المحبطون: "قلنا لكم ما نريد، نريد حماس راكعة والأسرى في بيوتهم".
إعلانونتنياهو آخر من يرغب حاليا في الصدام مع الجيش، كما أنه لا يريد أن يسجل إخفاقا آخر باسمه، عبر توجيه أوامر للجيش يعلم أن ثمن تنفيذها باهظ سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا. ولذلك، ثمة من يرى أن نتنياهو يطمح لنيل ثمن كبير من ترامب لتجاوبه معه. البعض يعتقد أن الثمن سيكون في إيران بضمانات وتفاهمات إسرائيلية أميركية تمنع إحياء المشروع النووي الإيراني، في حين يرى آخرون أن الثمن سيكون في سوريا وفي الخليج، وتطبيع مع السعودية. والمهم أن نتنياهو يريد من ترامب ثمنا ويريده باهظا، حتى يخدمه في الشارع الإسرائيلي.
عقبات في الطريقبعد رد حماس الإيجابي، تحاول إسرائيل التركيز على التعديلات التي طلبتها حماس، وتنكر أنها طفيفة. وبديهي أن تجاوُز هذه النقطة يتطلب وقتا في المفاوضات غير المباشرة التي ستجري في الدوحة. ولكن هناك موعدا ربما لا يكون مفتوحا، وهو لقاء نتنياهو مع ترامب الاثنين المقبل، إذ من المتوقع أن يعلن الأخير عن اتفاق وقف النار. صحيح أن مسؤولين إسرائيليين قالوا في إشارة لموعد اللقاء أن المفاوضات لن تمتد أكثر من يوم ونصف يوم. ولكن كل شيء يبقى مفتوحا إلى أن يمارس ترامب دوره. وحتى ذلك الحين، ستدور المفاوضات حول مَن مِن الأسرى الإسرائيليين سوف يتحرر في هذه الجولة ومتى، ومَن مِن الأسرى الفلسطينيين سيتحرر، وإلى أين. وفي هذه الزاوية، يدور الحديث عن مفاوضات صعبة ستجري حول مفتاح تبادل الأسرى. فأغلبية الأسرى لدى الفلسطينيين حاليا هم من الجنود، وحماس تصر على أن مفتاح تبادلهم لن يكون كما كانت الحال مع المدنيين في الجولات السابقة. وهنا أيضا تظهر الخلافات حول من سيحدد الـ10 إسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم: هل هي حماس أم إسرائيل؟ ويثير هذا الموضوع خلافا شديدا بين عائلات الأسرى التي يريد كل منها ضمان الإفراج أولا عن أبنائه.
بعد ذلك، هناك خلاف حول الأسرى الفلسطينيين المراد الإفراج عنهم. ومعروف أن حماس تطالب بالإفراج عن قيادات ورموز فلسطينية، ولكن إسرائيل سبق أن وضعت خطا أحمر على هؤلاء، وتعلن رفضها الإفراج عن أي منهم. ونظرا لأنه لم يبق لدى حماس كثير من الأسرى الإسرائيليين فسوف تتشدد أكثر هذه المرة. ومعروف أن إسرائيل تحاول أن تفرض على حماس معادلة ألف أسير فلسطيني تختارهم هي، بينهم 100 من المحكومين بالسجن المؤبد.
وهناك نقطة أخرى أشارت إليها حماس علنا، وهي قضية إدخال المساعدات عبر برتوكول إنساني دولي ترفضه إسرائيل جزئيا. كما أن حماس والأسرة الدولية ترفض كليا توزيع المساعدات عبر مصايد الموت التي سُميت "مؤسسة غزة الإنسانية". وربما أن إلقاء قنبلتين على موظفين أميركيين يعملون في هذه المؤسسة دليل على وجهة الأمور نحو إفشال هذا المشروع الإسرائيلي الأميركي. ومن الجائز أن يتم التركيز على حجم ونوعية المساعدات المراد إدخالها عبر المؤسسات الدولية للقطاعات الصحية والإنسانية أكثر من أي شيء آخر في هذا المجال.
ومن العقبات الأهم مدى وحدود الانسحاب الإسرائيلي الذي سيتم هذه المرة، وفق خرائط متفق عليها. ومعلوم أن لحماس تجربة مع إسرائيل في إخلالها بالاتفاق السابق عندما رفضت الانسحاب من محور فيلادلفيا. وتعلن إسرائيل من الآن أنها لن تنسحب من محور موراغ ولا من المنطقة العازلة على طول الحدود بعرض يصل إلى 1.2 كيلومتر. وهذه تتضمن تفاصيل كثيرة، خصوصا أن إسرائيل دمرت تدميرا ممنهجا كل الأبنية وموارد الحياة في المناطق العازلة وحول المحاور التي أنشأتها في موراغ ونتساريم. فهل ستسمح للفلسطينيين بالعودة في أثناء الهدنة للإقامة في أماكن بيوتهم الأصلية.
وهناك أيضا عقبة الضمانات التي يبدو أنه تم تجاوزها جزئيا بقبول ضمانة لفظية أميركية تعلن إسرائيل -جهارا نهارا- أنها لا تلزمها. وبين هذا وذاك، توجد قضية المواقف التي يعلنها قادة إسرائيل، ومن بينها ما ينوون فعله بالفلسطينيين بعد انتهاء الهدنة. وبين هذه المواقف ما تسرب مثلا من كلام لنتنياهو في اجتماع الكابينت نشرته يديعوت: "توجه نتنياهو إلى رئيس الأركان (إيال) زامير وأمره بإعداد خطة شاملة لإجلاء سكان غزة باتجاه جنوب القطاع". وعندما رد رئيس الأركان إيال زامير: "أنتم تريدون حكما عسكريًا. الجيش الإسرائيلي لا يستطيع السيطرة على مليوني نسمة. من سيحكم غزة؟" هنا رفع نتنياهو صوته وردّ بغضب: "الجيش الإسرائيلي والدولة. لا أريد حكما عسكريًا، بل أريد نقلهم إلى مساحة مدنية واسعة. لا أرغب في بقاء حماس في القطاع بأي شكل من الأشكال. لن أتنازل عن ذلك. البديل لخطة الإجلاء إلى الجنوب هو اجتياح القطاع واحتلاله، لكن هذا يعني قتل الرهائن، وهذا لا أريده ولا أستطيع فعله". ردّ رئيس الأركان قائلاً: "لم نوافق على أي شيء كهذا. إن إدارة هؤلاء الأشخاص وهم جائعون ومتوترون قد تؤدي إلى فقدان السيطرة وهجوم على قواتنا. لا نريد الوصول إلى هناك". قال له نتنياهو: "أَعدّ خطة إجلاء- أريد رؤيتها عند عودتي".
كلام نتنياهو لا يطمئن بأن الأمور تتجه فعلا نحو إنهاء الحرب. البعض يعتقد أنه مثلما أعاد ترامب طائرات إسرائيلية كانت في طريقها لضرب إيران، يمكنه أن يغير من وجهة نتنياهو ويعرض عليه ما ينسيه غزة ومصاعبها!
إعلان