تتعاون أقوى مجموعة ضغط إسرائيلية مع منظمات يهودية أخرى، لمحاولة إعادة تشكيل السرد، في وسائل الإعلام الأمريكية حول الحرب الإسرائيلية الفلسطينية.

ووفق تقرير لموقع "ميدل إيست آي"، وترجمه "الخليج الجديد"، أطلقت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) الحملة، التي أطلق عليها مشروع (7/10)، بالتعاون مع اللجنة اليهودية الأمريكية، والاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية، ورابطة مكافحة التشهير (ADL)، ومؤتمر رؤساء الدول الكبرى، واتحاد المنظمات اليهودية الأمريكية.

وتقول المنظمات إنها تريد الاستمرار في ضمان دعم الحزبين لحملة الحرب الإسرائيلية في غزة، وتحديد التغطية الإعلامية للحرب، ودفع "التركيز بشكل أقوى" على الضحايا والرهائن من هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأدى الهجوم الذي قادته "حماس" على إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص، واحتجاز حوالي 240 أسيرا ونقلهم إلى قطاع غزة.

وفي حين تم إطلاق سراح البعض، لا يزال أكثر من 100 أسير لدى "حماس".

اقرأ أيضاً

أمريكا تواصل دعمها لإسرائيل.. وتؤكد: نواصل العمل لتمديد الهدنة

ورداً على ذلك، شنت إسرائيل قصفاً عنيفاً على القطاع المحاصر واجتياحاً برياً أدى إلى استشهاد أكثر من 16 ألف فلسطيني، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.

ووفقاً لموقعه على الإنترنت، سيسعى مشروع (7/10) إلى توجيه رواية الحرب، حيث ستوفر المنظمة للصحفيين "معلقين خبراء" وإمكانية الوصول إلى الأفراد المتأثرين بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتقول الجماعات أيضًا إنها ستستهدف وسائل الإعلام والصحفيين لتغطية الحرب التي تعتبرها "منحازة".

يقول رئيس المشروع إريك فينجرهوت: "من خلال الاستجابة السريعة العدوانية والحملة الإعلامية الشاملة، سيعمل مشروع (7/10) بلا كلل لمكافحة المعلومات المضللة والتقارير غير الدقيقة حول الصراع بين إسرائيل وحماس ومواصلة تسليط الضوء على الضحايا والأسرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

ويضيف الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير جوناثان جرينبلات: "كان هناك هجمة من المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة حول الصراع وإسرائيل يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الحالات، تم رفعها من قبل وسائل الإعلام الرئيسية".

ويتابع، أن "المشروع سيساعد في ضمان التغطية العامة الأمريكية للحرب، ويمكن التحقق منها كونها صادقة ومتوازنة".

اقرأ أيضاً

ترسانة إسرائيل العسكرية.. 75 عاما من الدعم الأمريكي المطلق

وأثار إطلاق المشروع سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال المعلقون إن المجموعات تبدو عازمة على دفع رواية إسرائيل عن الحرب، مشيرين إلى أن الموقع لم يذكر القلق بشأن مقتل أي مدنيين فلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية المحتلة.

وقال أحد الأشخاص على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، إن 90% من المعلومات المضللة تأتي من إسرائيل ومن يدعمها.

وأضاف آخر: "جزء من استراتيجية مشاريع (7/10) لمكافحة المعلومات المضللة، سيكون نشر مثل هذه الفخاخ بين الجمهور، وحملهم على الأقل على المدى القصير على قبول أن الإبادة الجماعية باعتبارها العدالة".

وعلى الرغم من تزايد الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة، إلا أن إعلان الجماعات المؤيدة لإسرائيل يأتي وسط حملة قمع ضد الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة.

وقبل أيام، أصدر مجلس النواب الأمريكي قرارا بأغلبية ساحقة يساوي بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، مما أثار رد فعل عنيف من المشرعين والمدافعين عن الفلسطينيين والجماعات اليهودية التقدمية الذين يقولون إن الإجراء قد يقيد حقوق حرية التعبير في البلاد.

وأبلغ الفلسطينيون والعرب والمسلمون عن حدوث طوفان من جرائم الكراهية والمعلومات المضللة والاعتداءات الجسدية منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

اقرأ أيضاً

الانحياز غير المحدود لإسرائيل يقوض دعم الشباب الأمريكي لبايدن في انتخابات 2024

المصدر | ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة الحرب في غزة الإعلام وسائل إعلام دعم إسرائيل أکتوبر تشرین الأول المعلومات المضللة وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

ناشطون أمريكيون يحتجّون على تغطية وسائل الإعلام للعدوان على غزة (شاهد)

نظّم ناشطون أمريكيون، مساء الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقار عدد من كبرى وسائل الإعلام الأمريكية في العاصمة واشنطن، للتنديد بما وصفوه بـ"الانحياز الفاضح" في تغطية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، و"المشاركة في تبرير الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".

وتجمّع العشرات من المحتجين أمام مقار شبكات "فوكس نيوز" (Fox News)، و"إن بي سي نيوز" (NBC)، و"إم إس إن بي سي" (MSNBC)، و"سي-سبان" (C-SPAN)، القريبة من مبنى الكونغرس الأمريكي، رافعين لافتات وصوراً مؤثرة لأطفال فلسطينيين يعانون من المجاعة في غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

ورفع المشاركون صوراً لأطفال ظهرت عظامهم تحت الجلد، كُتب عليها: "إسرائيل صنعت هذا بالأطفال".

???????? ABD’nin Washington DC kentinde yaşayan aktivistler, NBC News ve FOX News genel merkezlerinin önünde toplanarak Gazze’de derinleşen açlık krizine dikkat çekmeye çalıştı. pic.twitter.com/AVZi0Y5pxl — A Haber (@ahaber) July 29, 2025
كما حملوا لافتات كُتب عليها: "أوقفوا مشاركة الإعلام في الإبادة الجماعية" و"وسائل الإعلام الأمريكية تبرّر جرائم إسرائيل". ورددوا شعارات غاضبة، منها: "الإعلام يكذب.. غزة تموت"، "فوكس نيوز عار عليكم"، "سي إن إن عار عليكم"، "واشنطن بوست عار عليكم"، و"إن بي آر عار عليكم".

وأعلن النشطاء نيتهم التخييم أمام المبنى الذي يضم هذه المؤسسات الإعلامية، وتنظيم وقفات احتجاجية يومية، للضغط من أجل تغيير سياسات التغطية الإعلامية.

"الإعلام يشرعن الإبادة"
وقالت الناشطة حزامي برمدا، إحدى منظمات الفعالية، في كلمة خلال الوقفة، إن وسائل الإعلام الأمريكية "شاركت بشكل مباشر في شرعنة الجرائم الإسرائيلية من خلال تحريف الرواية وتجاهل صوت الضحايا الفلسطينيين".

وأضافت: "بدلاً من فضح سياسة التجويع القسري ومنع دخول المساعدات، أسهم الإعلام الأمريكي في تبريرها، وقلّل من شأن الجرائم، وتجنّب استخدام المصطلحات القانونية التي تصف الحقيقة كما هي، مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب".

وأشارت برمدا إلى أن المؤسسات الإعلامية الأمريكية "ساهمت بشكل مباشر في إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب، وساعدت على استمرار الدعم السياسي والعسكري الأمريكي له"، مؤكدة أن "لو قام الإعلام بواجبه المهني، لكان الضغط العالمي قادراً على إنقاذ حياة آلاف الأطفال في غزة".


تضليل متواصل رغم الكارثة
ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تزايد الانتقادات لتغطية وسائل الإعلام الغربية، وبخاصة الأمريكية، للعدوان على غزة منذ اندلاعه في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تُتهم هذه الوسائل بتجاهل المجازر، وتبني الرواية الإسرائيلية بشكل كامل، وتغييب المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، خاصة في ظل الحصار الخانق والمجاعة المتفشية.

وكانت منظمات حقوقية وصحفية قد وثّقت مقتل العشرات من الصحفيين الفلسطينيين بنيران الاحتلال خلال تغطيتهم للحرب في غزة، في ظل منع تام لدخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى القطاع، ما جعل مصادر المعلومات محدودة، وأفسح المجال أمام التلاعب بالرواية من قبل الاحتلال.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة والأوضاع الإنسانية الكارثية.

مقالات مشابهة

  • انقراض الطائفة اليهودية في اليمن برحيل بدرة يوسف إلى إسرائيل
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • جريج جوتفيلد: وسائل الإعلام الأمريكية ضخمت مؤامرة انتخابات الرئاسة وعليها الاعتذار لبوتين
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها
  • نحو ولاية رابعة… رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول
  • التضليل الإعلامي .. حرب على القيم والهوية والأمن والاستقرار
  • ناشطون أمريكيون يحتجّون على تغطية وسائل الإعلام للعدوان على غزة (شاهد)
  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • الخارجية الأمريكية: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلام