أدانت دولة قطر بأشد العبارات سماح الاحتلال الإسرائيلي بمظاهرة لمتطرفين في القدس المحتلة تحت شعار فرض السيطرة على القدس والمسجد الأقصى، واعتبرتها استفزازا خطيرا للمشاعر واعتداء صارخا على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات في القدس المحتلة. وحذرت وزارة الخارجية، في بيان أمس، من المساعي الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكدة أن من شأن هذه الخطوات الاستفزازية زيادة حالة الاحتقان وتوسيع دائرة العنف في المنطقة.

 وشددت في هذا السياق، على ضرورة احترام الاحتلال الإسرائيلي للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف كل الخطوات التي تستهدف تغيير هذا الوضع، وأهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات. وطالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي بتحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ووقف تعدياتها على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الاحتلال الإسرائيلي القدس المحتلة المسجد الأقصى فی القدس

إقرأ أيضاً:

اقتحام مقر الأونروا بالقدس اعتداء على الأمم المتحدة

يشكل اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حي الشيخ جرّاح بمدينة القدس الشرقية المحتلة، تعديا خطيرا على الأمم المتحدة ومنظماتها وانتهاكًا واضحًا لميثاقها وأن اقتحام جيش الاحتلال لمقر رئاسة الأونروا، وقيامهم بعمليات تفتيش واحتجاز موظفي الحراسة ومصادرة هواتفهم، يمثل سابقة خطيرة من دولة عضو في الأمم المتحدة وطرف في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، التي تنص صراحة على حرمة مقرات المنظمة الدولية.

حكومة الاحتلال تواصل خطوات متسارعة لتقويض ولاية الأونروا وإنهاء عملها، نظراً لدورها في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتجسيد الالتزام الدولي تجاههم إلى حين إيجاد حل سياسي عادل لقضيتهم وفق القرار (194)، وأن الاعتداء على مقر الأونروا يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية التي استهدفت الوكالة، من بينها تجميد حساباتها في البنوك الإسرائيلية، ومنع مفوضها العام من دخول الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، إلى جانب الحرب المفتوحة ضد موظفيها ومقراتها في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد 381 موظفاً وتدمير أكثر من 270 منشأة ما بين تدمير كلي وجزئي. كما تأتي هذه الاستهدافات في إطار القوانين العنصرية التي أقرتها الكنيست عام 2024، والتي تحظر أنشطة الأونروا في القدس الشرقية وتُقوّض ولايتها في الضفة وغزة، قبل تعديلها لاحقًا لتشمل منع تزويد مرافق الوكالة بالمياه والكهرباء.

وما من شك بان غياب الردع الأممي لإسرائيل، واستمرار إفلاتها من العقاب، شكلا دافعا لها للاستهتار بالمنظومة الدولية والمضي في انتهاكاتها واعتداءاتها على الوكالة الأممية «الأونروا»، وعملية الاقتحام والتفتيش تعد ممارسة غير قانونية تنتهك بشكل فاضح قرارات الجمعية العامة الخاصة بحصانة المنظمات الدولية، بما فيها قرار تأسيس الأونروا رقم (302) والمادة (17)، إضافة إلى اتفاقية 1946 بشأن امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن رقم (2730) الصادر بتاريخ 24 أيار/مايو 2024، والذي يلزم الدول باحترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين، كما يتعارض الاقتحام مع رأي محكمة العدل الدولية الصادر في تموز/يوليو 2024 الذي أكد عدم وجود سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، ومع الرأي الاستشاري الصادر في تشرين الثاني/أكتوبر 2025، الذي يُلزم دولة الاحتلال باحترام حصانة الأونروا والتعاون معها كوكالة أممية.

ما جرى يؤكد أن القدس الشرقية مدينة محتلة وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأن وجود قوات الاحتلال فيها لا يمنحها أي شرعية ولا يخولها اقتحام مقرات الهيئات الأممية أو التدخل في عملها، الأمر الذي يجعل تلك الممارسات انتهاكات جسيمة تخالف الوضع القانوني للمدينة وحقوق سكانها الفلسطينيين، وأن هذا السلوك يعكس تصرفًا خارجًا على إطار الشرعية الدولية، ويستدعي تحركا دوليا فوريا وفعالا لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتواصلة، ومساءلة المسؤولين عن الاعتداءات التي تطال الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والأممية.

لا بد من المجتمع الدولي العمل على حماية الأونروا ودعمها ماليا وسياسيا، بما يمكنها من تنفيذ ولايتها استنادًا لقرارات الجمعية العامة، وفي مقدمتها القرار (302)، وضمان استمرار عملها حتى إعمال حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتحقيق حل عادل لقضيتهم بما يتوافق مع القانون الدولي وقرار الأمم المتحدة (194)، ويجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات عملية وملموسة لإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته واعتداءاته على الأونروا، واحترام قرارات الأمم المتحدة وميثاقها، وإلغاء القوانين التي تستهدف الوكالة وولايتها.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل شابين من تجمع "الحثرورة" بالقدس
  • الاحتلال يعتقل شابين من تجمع بدوي بالقدس عقب اعتداء مستوطنين
  • مدير المستشفى الفرنسي بالقدس: نقدر لقطر دعمها الإنساني
  • لقطات تكشف سماح القسام لأسرى بالاحتفال بعيد يهودي (شاهد)
  • قطر تمول تحويل مستشفى بالقدس إلى مؤسسة طبية أكاديمية
  • الاحتلال يقتحم حي الشيخ جراح بالقدس ويفرض مخالفات على المركبات
  • العدو الإسرائيلي يهدم موقف سيارات وغرف متنقلة بالقدس.. ومستوطنون يعتدون على أراض زراعية
  • الاحتلال يهدم موقف سيارات وغرفة متنقلة بالقدس
  • يعثات أوروبية: اقتحام مقر "أونروا" بالقدس انتهاك لاتفاقية الامتيازات
  • اقتحام مقر الأونروا بالقدس اعتداء على الأمم المتحدة