كانت وزارة الخارجية الأميركية من بين الوكالات الفيدرالية التي تم اختراقها في حملة قرصنة صينية اكتشفت حديثاً، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، ومحاولة التجسس تزامنت مع محاولة إدارة الرئيس جو بايدن لتهدئة التوترات المتصاعدة مع بكين.

فقد كشف أحد الأشخاص المطلعين أن عدداً قليلاً من موظفي وزارة الخارجية تعرضوا للاختراق، مضيفاً أنه يعتقد أن المتسللين لم يصلوا إلى معلومات الأمن القومي، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

أميركا بكين ترد على واشنطن: اتهامنا بالقرصنة تضليل وافتراء مادة اعلانية

وكان متخصصو الأمن السيبراني في وزارة الخارجية أول من اكتشف حملة التجسس التي استفادت من خلل في بيئة الحوسبة السحابية من "مايكروسوفت"، والتي قالت الشركة إنه تم إصلاحها منذ ذلك الحين حيث تم اختراق أكثر من عشرين منظمة بما في ذلك العديد من الوكالات الحكومية في موجة القرصنة، وفقاً لمايكروسوفت.

الخارجية تتخذ خطوات فورية

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن "وزارة الخارجية اكتشفت نشاطا غير عادي، واتخذت خطوات فورية لتأمين أنظمتنا، وستواصل المراقبة عن كثب والاستجابة بسرعة لأي نشاط إضافي". وتابع "فيما يتعلق بسياسة الأمن السيبراني، لا نناقش تفاصيل استجابتنا ولا يزال الحادث قيد التحقيق".

وأوضح المسؤولون أن الاختراق بدأ في مايو/أيار وسط تصاعد في التواصل الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والصين، بعد شهور من تدهور العلاقات بسبب حرب أوكرانيا، واكتشاف الولايات المتحدة وإسقاط ما وصفته ببالون مراقبة صيني، والكشف عن زيادة التعاون الاستخباراتي الصيني مع كوبا.

ويُعتبر الدبلوماسيون وغيرهم من الموظفين في وزارة الخارجية هدفاً مربحاً للقراصنة الأجانب في دول معادية مثل الصين، حيث تتوق أجهزتهم الاستخباراتية إلى التعرف على رؤى وتخطيط السياسة الخارجية لإدارة بايدن. وذكرت شبكة "سي إن إن" في وقت سابق أن وزارة الخارجية كانت أول من اكتشف حملة القرصنة.

هجمات متطورة ومتزايدة

كذلك يثير الاختراق إنذارات جديدة حول قدرة المتسللين الصينيين على تنظيم هجمات متطورة بشكل متزايد ويأتي في نقطة هشة في العلاقات الأميركية الصينية.
ويتوافق تاريخ اكتشاف الاختراق في يونيو/حزيران بشكل وثيق مع توقيت سفر أنتوني بلينكن إلى الصين، وهو أول وزير خارجية أميركي يزور بكين منذ خمس سنوات.

كما قام مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز برحلة سرية إلى بكين في مايو، قبل رحلة بلينكن في يونيو. وزارت وزيرة الخزانة جانيت يلين بكين في نهاية الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن يزورها جون كيري، المبعوث الأميركي للمناخ ووزير الخارجية السابق، الأسبوع المقبل.

بينما رفضت بكين الدعوات لاستئناف العلاقات العسكرية، التقى سفير الصين لدى الولايات المتحدة، شيه فنغ، مع مسؤول كبير بوزارة الدفاع، إيلي راتنر، في البنتاغون يوم الأربعاء لإجراء مناقشات حول العلاقات الدفاعية وقضايا أخرى.

انتقادات لإدارة بايدن

من جانبهم، انتقد الجمهوريون في الكونغرس وغيرهم من النقاد الرئيس بايدن لكونه حريصاً جداً على إصلاح العلاقات مع بكين على الرغم من الكشف عن التجسس المتكرر والمخاوف المتزايدة بشأن طموحات الصين المتعلقة بتايوان.

يذكر أن الصين تنفي بشكل روتيني اختراق المنظمات الأميركية واتهمت الولايات المتحدة وحلفائها باستهداف الشبكات الصينية.

جو بايدن (رويترز)

ونجح جواسيس الصين الإلكترونيون في سرقة البيانات من حكومة الولايات المتحدة وحلفائها لأكثر من عقد، وفقاً لمسؤولين استخباراتيين حاليين وسابقين.

في حين أن الخطوط العريضة للاختراق الذي تم الكشف عنه حديثاً لم تفاجئ المسؤولين أو الباحثين في مجال الأمن السيبراني، حيث قال العديد منهم إنه يعكس المهارات التقنية التي تشهد تحسناً سريعاً في الصين، ويبدو أنه يستهدف بدقة أكبر الأفراد الذين يُنظر إليهم على أنهم أهداف استخباراتية مربحة.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News صينيون

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

بنك ظفار يواصل الاستثمار في أنظمة الأمان لحماية الزبائن من الاحتيال

 

 

مسقط - الرؤية

يتبنى بنك ظفار سياسات وإجراءات وأنظمة متطورة وصارمة لضمان الأمن السيبراني. وفي ظل تنفيذ رؤية "عُمان 2040" ومضي سلطنة عُمان بشكل سريع في التحول نحو الحكومة الرقمية وتشجيع الاقتصاد الرقمي والابتكار وتطوير القطاع المالي والمصرفي، يعزز بنك ظفار دوره في دعم التحولات التي يشهدها الاقتصاد العماني نحو التنويع والابتكار.

ويظل بنك ظفار في طليعة المؤسسات بالقطاع المالي الذي يواصل الاستثمار في أنظمة الأمان المصرفي الأكثر تطورا، واستخدام أحدث التقنيات لحماية معاملات زبائنه، إضافة إلى تطبيق أفضل معايير الأمان ومن بينها بروتوكول الأمان ثلاثي الأبعاد الذي صممه البنك لتقليل الاحتيال وإضافة مستوى جديد من التحقق من معاملات البطاقة عبر الإنترنت.

ويبادر بنك ظفار بمواكبة كافة الأطر والتوجيهات التي يصدرها البنك المركزي العماني للحفاظ على الاستقرار المالي، وكان من أحدثها الإطار التنظيمي للأمن السيبراني الذي أصدره البنك المركزي العُماني في عام 2023، بهدف ضمان توافق البنوك والمؤسسات المالية مع متطلبات الأمن السيبراني وإكسابها المرونة اللازمة لمعالجة وإدارة مخاطره وهيكلة الاحتياطات الأمنية اللازمة وفق ركائز رئيسية هي الحوكمة، والامتثال والتدقيق، والتكنولوجيا والعمليات، وإدارة سلسلة التوريد من طرف ثالث، والخدمات المالية عبر الإنترنت، وإدارة المخاطر.

ويؤمن بنك ظفار أن الأمن السيبراني وحماية الاستقرار المالي، ومعلومات الزبائن أكثر أهمية من أي وقت مضى، فالتهديدات الإلكترونية في تصاعد مستمر في عصر الثورة الرقمية، ولا بد أن تتطور معها كافة البروتوكولات وأنظمة الحماية. كما أن ضمان الأمن السيبراني يتطلب شراكة إيجابية بين المؤسسات المالية والزبائن، ومن الضروري أن يتحلى الزبائن باليقظة، واتباع أفضل الممارسات، والوعي بالمخاطر المحتملة لمنع سرقة الهوية والأنشطة الاحتيالية.

وضمن مساعي بنك ظفار الهادفة إلى حماية مصالح زبائنه، وإدراكًا من البنك للدور المهم الذي يقوم به الوعي المالي في تعزيز الأمن السيبراني ينظم البنك حملات توعوية مستمرة لزبائنه عبر موقعه الإلكتروني، وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بمخاطر الاحتيال الإلكتروني والوسائل المستخدمة في ذلك، ومن أكثرها انتشارًا المكالمات والرسائل الاحتيالية عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني والتي تطلب اتباع روابط مشبوهة أو تستدرج الأشخاص لتقديم معلومات شـخصية أو مالية مثل أرقام بطاقات الائتمان والبطاقات المدنية وكلمات دخول المستخدم والأرقام السرية وغيرها من المعلومات.

 ويؤكد بنك ظفار دائمًا على عدم مشاركة مثل هذه المعلومات، والتواصل مع البنك الذي يتيح خدماته عبر مركز الاتصالات على مدار 24 ساعة أو إبلاغ الجهات المعنية مثل شرطة عُمان السلطانية في حال تلقي مكالمة أو رسائل بريد إلكتروني مشبوهة.

كما يوصي البنك زبائنه باتباع العديد من نصائح الأمان الضرورية لتجنب الاحتيال مثل ضمان أكبر درجة من الأمان للحساب بتغيير الأرقام السرية بشكل دوري، واستخدام كلمات مرور يصعب تخمينها، وتأمين الأجهزة الشخصية من خلال استخدام برامج مكافحة الفيروسات المحدثة وبرامج الحماية الشخصية، والانتباه لتحميل تطبيق الهاتف النقال من موقع بنك ظفار الرسمي أو من خلال متجر أبل لأجهزة IOS وبلاي ستور لأجهزة الأندرويد، إضافة إلى حماية تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال بوضع قفل له بواسطة كلمة سر وبصمة، أو التعرف على الوجه، والتأكد من تحديث التطبيق للحصول على أحدث مزايا الأمان، علاوة على الحذر من استخدام الخدمات المصرفية عبر الشبكات العامة أو عند ارتياد مقاهي الإنترنت، واليقظة أثناء إجراء المعاملات فـي أجهـزة الصـراف الآلي وأجهزة الإيداع النقدي أو الأجهزة التفاعلية متعددة الخدمات التابعة للبنك.

مقالات مشابهة

  • الخارجية تباشر أكبر حركة تغيير قنصلي شملت 22منصبا من أصل 60
  • موقف أمريكا من العلاقات الاقتصادية بين الصين وإيران| تحليل إخباري
  • نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • نائب وزير الخارجية يلتقي نائب مستشار الأمن القومي البريطاني
  • مبادرة أميركية مع حلفائها لمواجهة هيمنة الصين على المعادن النادرة
  • السودان يسحب سفيرته لدى الجزائر بشكل مفاجئ
  • سمو وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية الولايات المتحدة
  • بنك ظفار يواصل الاستثمار في أنظمة الأمان لحماية الزبائن من الاحتيال
  • وزير الخارجية يفند ادعاءات منتحل صفة مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة
  • توقيف صينيَّين بتهمة التجسس في الولايات المتحدة