شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته رئاسة مؤتمر المناخ COP28 بالمنطقة الزرقاء، لقادة الفرق الثنائية للمشاورات غير الرسمية المعاونة لرئاسة المؤتمر في تسيير المفاوضات لأجندة المناخ، وذلك بحضور الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر المناخ COP28، حيث شاركت الوزيرة جنبا إلى جنب مع نظيرها الكندي ستيفن جيلبو وزير البيئة وتغير المناخ الكندي وشريكها في الرئاسة المشتركة لتسيير مفاوضات تمويل المناخ وآليات التنفيذ (تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات).

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية عمل المجموعات الثنائية التي اختارتها رئاسة مؤتمر المناخ COP28 لتسهيل مهمتها، من خلال قيادة عدد من الملفات ذات الأولوية لأجندة المناخ، في وقت حرج تتزايد فيه ملامح أزمة المناخ يوما بعد يوم.

وتوجهت وزيرة البيئة بالشكر لنظيرها ستيفن جيلبولو على العمل المتناغم للقيام بالمهمة التي تم اسنادها لهما والخروج بنتائج مهمة وبناءة، والتي تعد المرة الثانية للعمل المشترك بينهما في تسهيل المفاوضات، حيث سبق لهما التعاون الناجح في مفاوضات مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، موضحة أن العمل على تسيير مشاورات مؤتمر المناخ لآليات التنفيذ، لم يكن بالمهمة السهلة في ظل الأزمة الحرجة للمناخ، حيث عملت نظيرها خلال المشاورات على إشراك جميع الأطراف، لفهم الرؤى المختلفة، وضمان عملية شمولية، كما استطلعا الرؤى المختلفة من الملاحظين لتحقيق رؤية رئاسة مؤتمر المناخ COP28 في ضمان الشمولية.

واوضحت د. ياسمين فؤاد حرص القيادة المشتركة لمشاورات آليات التنفيذ على النظر في كل جوانب المتعلقة بآليات التنفيذ، والتى تتطرق للتمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، والعمل بها معا لوضعها على المسار الصحيح ودفع أجندة المؤتمر للأمام.

وقد استعرضت خلال المؤتمر الصحفى أهم النتائج التى تحققت خلال رحلة المشاورات الفترة الماضية، وساعدت على وضع تصور فيما يخص آليات التنفيذ، بما يعزز عملية التفاوض، إضافة إلى كيفية سير عملية التفاوض في الأيام القليلة المقبلة وحتى نهاية المؤتمر.

وكانت سكرتارية الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ، قد أعلنت اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، من قبل الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ القادم COP28، للرئاسة المشتركة مع نظيرها ستيفن جيلبولت Steven Guilbeault - وزير البيئة وتغير المناخ الكندي - لتيسير المفاوضات الخاصة بتمويل المناخ وآليات التنفيذ "نقل التكنولوجيا -بناء القدرات" لمؤتمر المناخ COP28 المنعقد حاليا بدبي، في إطار جهود السعي للوصول الى اتفاق عالمي حول الموضوعات الأكثر إلحاح المتعلقة بآليات التنفيذ، كموضوعات تمويل الهدف العالمي الكمي الجديد للتمويل، ومضاعفة التمويل الخاص بالتكيف، وإعادة هيكلة عمل بنوك التنمية متعددة الاطراف ومؤسسات التمويل الدولية بالإضافة إلى آليات التنفيذ الأخرى كنقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة الى الدول النامية وكذلك بناء القدرات للدول النامية للتعامل مع قضية تغير المناخ.

يذكر أن مفاوضات آليات التنفيذ التى تقودها وزيرة البيئة المصرية مع نظيرها الكندي أتت تزامنا مع عمل مجموعات تفاوضية أخرى ترأسها عددا من وزراء البيئة والمناخ بالعالم، ومنها المجموعة المعنية بمناقشة التقييم العالمي برئاسة باربرا كريسي وزيرة البيئة والغابات ومصايد الأسماك بجنوب أفريقيا ودان يورجنسن وزير تطوير التعاون وسياسات تغير المناخ الدنماركي، ومجموعة التخفيف برئاسة مشتركة لجريس فو وزيرة الاستدامة والبيئة بسنغافورة وإسبن بارث إيدي وزير البيئة والمناخ بالنرويج، إلى جانب مجموعة التكيف برئاسة مشتركة من السيدة مايسا روخاس كورادي وزيرة البيئة فى تشيلي والسيدة جنيفر مكاليستر عضو مجلس الشيوخ ومساعد وزير المناخ بأستراليا.

32288fac-0896-4109-84df-3ec0caec1fcb db2f8d9d-a082-4dbb-a237-0142996b00d3

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مؤتمر المناخ COP28 وزیرة البیئة یاسمین فؤاد

إقرأ أيضاً:

«الوزراء»: عدد المهاجرين بسبب المناخ سيصل 40 مليون في جنوب آسيا بحلول 2050

ذكر مركز معلومات مجلس الوزراء أنَّ التغير المناخي يؤدي إلى زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل: الفيضانات والجفاف وموجات الحرارة، ونظرًا لمعاناة المواطنين في الجنوب العالمي من آثار التغير المناخي، فإن آليات التكيف وإدارة المخاطر الفعالة تشكل ضرورة أساسية.

وأوضح مركز معلومات الوزراء في تقرير صادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية» أنَّ الحكومات والمنظمات الدولية تستثمر في البنية التحتية وتدابير المرونة، ومن بين استراتيجيات التكيف الأكثر شيوعًا: الهجرة سواء داخل الحدود الوطنية، أو عبرها والتي تتيح للناس أن يتحركوا بعيدًا، لتجنب تعرضهم وقابليتهم للتغير المناخي والكوارث الناجمة عن المخاطر الطبيعية.

حدة الكوارث الناجمة عن المناخ في آسيا والمحيط الهادي تتزايد

وأشار تقرير معلومات الوزراء إلى أنَّ حدة الكوارث الناجمة عن المناخ في آسيا والمحيط الهادي، تتزايد مما يؤثر في الهجرة، ويسبب ضغوطًا اقتصادية، ومن ثم فإنّ الحاجة إلى استراتيجيات التكيف الفعالة والتعاون الدولي أمر ملح؛ لأن التحويلات المالية تؤدي دورًا حيويًا في إدارة المخاطر.

العالم يعاني العديد من العواقب المترتبة على الهجرة الناجمة عن التغير المناخي

ويُقدر البنك الدولي أنَّ عدد المهاجرين بسبب المناخ سيصل إلى 40 مليون مهاجر في جنوب آسيا وحدها بحلول عام 2050، وقد بدأ العالم يعاني العديد من العواقب المترتبة على الهجرة الناجمة عن التغير المناخي، وخاصة في الدول التي كانت مقصدا للمهاجرين.

تزايد القيود المفروضة على الهجرة الدولية

وأوضح أنَّ تزايد القيود المفروضة على الهجرة الدولية يؤدي إلى تشديد الضوابط على الحدود، وزيادة انتقائية المهاجرين إلى تأثيرات في تدفقات التحويلات المالية التي يمكن أن تخفف صدمات الدخل المرتبطة بالمناخ، وهو ما يمكن أن ينجم عنه عبء مزدوج على الدول المرسلة تقليديا للمهاجرين.

الإغاثة في حالات الكوارث يمكن أن تعالج التأثير المباشر للأحداث

في حين أنَّ التدابير القائمة مثل: الإغاثة في حالات الكوارث يمكن أن تعالج التأثير المباشر للأحداث، فإنّ تعزيز المرونة الاقتصادية، وتقليل الاعتماد على التحويلات المالية، يمكن أن يقلل التعرض للقيود المفروضة على الهجرة حتى قبل وقوع الكوارث.

مقالات مشابهة

  • البيئة تطلق فعاليات ورشة العمل الكبرى حول الحد من أخطار البلاستيك
  • «الوزراء»: عدد المهاجرين بسبب المناخ سيصل 40 مليون في جنوب آسيا بحلول 2050
  • تعاون بين «أنور قرقاش الدبلوماسية» و«g7+» و«التنمية البريطاني»
  • إطلاق آلية لتسهيل جهود التمويل المناخي
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ
  • رزان المبارك: مخرجات COP28 نجحت في دمج الحفاظ على المحيطات ضمن أجندة المناخ
  • رزان المبارك : مخرجات “COP28” نجحت في دمج الحفاظ على المحيطات ضمن أجندة المناخ
  • وزيرة البيئة: زيارة الأطفال والشباب للمحميات الطبيعية مهمة
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي وزير البيئة والتغير المناخي القطري