الأمم المتحدة: المأساة الإنسانية في غزة غير مسبوقة على مر التاريخ
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تحذير الأمم المتحدة من أن الموقف الإنساني في قطاع غزة بات على شفا الانهيار التام بسبب الحرب الشعواء التي تشنها القوات الإسرائيلية على سكان القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي في إطار الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ حيث أكدت المنظمة الدولية أن المأساة الإنسانية في غزة غير مسبوقة على مر التاريخ.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من باتريك وينتور وهاريت شيروود، إلى أن الأمم المتحدة طالما حذرت من العواقب الوخيمة الناجمة عن الفشل في التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ووضع نهاية لمأساة سكان القطاع.
ويوضح المقال أنه في ظل الأوضاع المأساوية التي يمر بها سكان غزة وصل الأمر إلى أن ما يقرب من 700 شخص يشتركون في استخدام دورة مياه واحدة في الوقت الذي يلجأ فيه سكان القطاع إلى التدفئة من خلال إشعال النار في المواد البلاستيكية.
ويشير المقال إلى تصريحات أحد مسؤولي الأمم المتحدة التي يقول فيها إن موظفي الإغاثة العاملين في القطاع يؤدون مهامهم بالكاد في ظل تلك الظروف العصيبة وأنهم يصطحبون معهم أطفالهم لمقار عملهم للاطمئنان عليهم ولضمان الحفاظ على حياتهم.
ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على كلمة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك والتي يقول فيها إن الموقف الإنساني في غزة بات على شفا الانهيار وأن جميع السكان أصابهم اليأس والإحباط والهلع.
ويشير المقال إلى خطاب وجهه فيليب لازاراني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس يقول فيه إن موظفي الوكالة مازالوا يقومون بالحد الأدنى من مهامهم داخل قطاع غزة من خلال تشغيل مراكز الرعاية الصحية وتقديم المساعدات الغذائية والإشراف على الملاذات الآمنة، فضلا عن تقديم الدعم النفسي للعديد من سكان القطاع الذين رأوا بأعينهم أطفالهم يتعرضون للقتل.
وأوضح لازاراني في الوقت نفسه أن موظفي الوكالة يقومون بعملهم تحت أقسى الظروف، مشيرا إلا أن القصف الحالي في قطاع غزة تسبب في مقتل 130 من موظفي الوكالة خلال الشهرين الماضيين كما أنه أدى إلى تشريد ما يقرب من 70 في المئة من موظفيها الذين أصبحوا يعانون من ندرة الماء والغذاء بالإضافة إلى فقدان الملاذ الآمن.
ويلفت لازاراني إلى "أن أعمال الإغاثة التي تقدمها الوكالة تمثل الملاذ الأخير لسكان قطاع غزة وأنه في حالة انهيار الأونروا سوف ينهار نظام المساعدات الإنسانية هناك بالكامل".
ويشير المقال إلى أن تحذيرات مسؤولي الأمم المتحدة من انهيار الوضع الإنساني في غزة تأتي في وقت تكثف فيه القوات الإسرائيلية من هجماتها البرية والبحرية والجوية على قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مستهدفة ما يقرب من 450 موقعا عبر أرجاء القطاع في واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الإسرائيلية منذ انهيار وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
ويتطرق المقال في الختام إلى الموقف الأمريكي من تلك التطورات إذ يشير إلى تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن في واشنطن أمس أول الخميس التي يقول فيها "إن إسرائيل فشلت في الوفاء بتعهداتها بحماية المدنيين خلال قصفها لقطاع غزة وإن هناك فجوة كبيرة بين ما تعهدت به إسرائيل من حماية المدنيين وبين النتائج على أرض الواقع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده المأساة الإنسانية في غزة الأمم المتحدة سکان القطاع قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
الثورة نت/وكالات من المقرر ان يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار فورا ورفع القيود عن دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وصاغ مشروع القرار الجزائر بالتنسيق مع الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الامن، التي تشغل مقاعد لمدة عامين. ويصف مشروع القرار الوضع الإنساني في غزة بـ”الكارثي”، ويطالب أيضاً بـ”الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان توزيعها الآمن وغير المُقيّد وعلى نطاق واسع، بما يشمل الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين”. ويطالب مشروع القرار أيضاً بإعادة جميع الخدمات الإنسانية الأساسية، بما يتماشى مع تلك المبادئ، ومع القانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن المجموعة العربية في الأمم المتحدة لن تقبل أن يبقى مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة “مشلولة”. وأكد منصور في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الليلة الماضية، أن مجلس الأمن تقع على عاتقه مسؤولية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفضح مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين والدعوة لمحاسبتهم. وأضاف: “ليس لإسرائيل أن تقرر مستقبل شعوب الشرق الأوسط، وخاصة الشعب الفلسطيني. نحن، الشعب، من سيقرر مستقبله، بدعم ومساندة الغالبية العظمى من الدول”. وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت نهاية الأسبوع المقبل على مشروع قرار آخر يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية عبر وكالات الأمم المتحدة. وأوضح منصور أن تلك التحركات في الأمم المتحدة هي جزء من الخطة العربية الإسلامية لحشد دعم دولي يجبر دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة. ويرتكب العدو الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 54,510 شهداء، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و124,901 مصاب، في حين لا يزال ما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.