التخطيط: القطاع الصناعي يستهدف تحقيق إنتاج بـ4,3 تريليون جنيه في عام 23/2024
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقريرًا حول مستهدفات واستثمارات قطاع الصناعات التحويلية بخطة العام المالي 2023/2024.
وأكدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية قطاع الصناعة التحويلية لكونه أحد القطاعات ذات الأولوية في البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكليّة، الذي تم إطلاقه عام 2021 بهدف العمل على تنويع البنيان الإنتاجي للدولة وزيادة مرونته وقدرته على ملاحقة التطورات الـمعرفية والتكنولوجية في العالم، تعزيزًا للتنافسية الدولية للاقتصاد الـمصري.
وأضافت السعيد أن القطاع الصناعي يُعد من القطاعات الرائدة التي تتسم بارتفاع الإنتاجية والطاقة الاستيعابية من العمالة، وتنامي القدرات التصديرية، بالإضافة إلى قوة العلاقات الارتباطية والتشابكية مع مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى، سواء السلعية أو الخدمية.
وتابعت السعيد أن القطاع الصناعي يحتل الـمرتبة الأولى من حيث الـمُساهمة في الناتج الـمحلي الإجمالي بنسبة لا تقل عن 16%، وكذلك اتساع قدرته التشغيلية بما يسمح باستيعاب نحو 3.5 مليون عامل، بما يُعادل نسبة نحو 13% من إجمالي القوى العاملة، فضلًا عن مُشاركة القطاع في الصادرات الوطنية بنسبة تزيد عن 85% من جملة الصادرات السلعيّة غير البترولية والبالغة نحو 25.9 مليار دولار عام 21/2022 مما يُعزّز من دوره في التخفيف من حدة الاختلالات الهيكليّة في الـميزان التجاري.
واستعرض تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الاستثمارات الصناعيّة، حيث تستهدف خطة عام 23/2024 توجيه استثمارات حوالي 100.7 مليار جنيه لقطاع الصناعات التحويليّة، بنسبة زيادة 19.6% عن الاستثمارات الـمُتوقعة لعام 22/2023، وقدرُها 84.2 مليار جنيه، ويُقدّر نصيب الصناعات التحويليّة غير البتروليّة بنحو 79 مليار جنيه من جُملة استثمارات القطاع، بينما تحوز الصناعات البتروليّة على نحو 22 مليار جنيه.
وحول مُستهدفات القطاع الصناعي فيما يخص الإنتاج أوضح تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه من الـمُستهدف زيادة توقع الإنتاج الصناعي من نحو 3,6 تريليون جنيه عام 22/ 2023 إلى 4,3 تريليون جنيه في خطة عام 23/ 2024، بمُعدّل نمو يزيد عن 19% بالأسعار الجارية، وليصل إلى نحو 5,74 تريليون جنيه في نهاية خطة عام 25/2026، ليسجل معدل نمو يقارب 15% عن الإنتاج الـمناظر في العام السابق.
وأشار التقرير إلى تطوّر الهيكل الصناعي خلال أعوام الخطة متوسطة الـمدى مما يدفع إلى توقّع تنامي كلٍ من الصناعات البترولية وغير البترولية بمُعدّلات مُتقاربة، مما يبقي على الوزن النسبي لكلٍ منهما ثابتًا إلى حد كبير، وأضاف التقرير أنه من الـمُقدّر أن يصل إجمالي الإنتاج الصناعي بالأسعار الثابتة إلى ما يزيد قليلًا عن 3 تريليون جنيه في عام 23/ 2024، ثم إلى نحو 3.23 تريليون جنيه عام 25/ 2026، مع توقّع نمو إنتاج الصناعات البترولية بوتيرة أسرع من الإنتاج الـمُناظر للصناعات غير البترولية.
كما أوضح التقرير أنه من الـمُستهدف أن يصل الناتج الصناعي بالأسعار الجارية إلي نحو 2,46 تريليون جنيه بنهاية عام 25/2026، مُقارنة بنحو 1.83 تريليون جنيه في عام 23/2024، بمُتوسط مُعدّل نمو سنوي يزيد عن 18% خلال أعوام الخطة، كما تستهدف الخطة زيادة الناتج الحقيقي للقطاع الصناعي ليصل إلي نحو 1.37 تريليون جنيه بنهاية الخطة، مُقابل نحو 1.29 تريليون جنيه في عام 23/2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية قطاع الصناعات التحويلية الميزان التجاري التخطیط والتنمیة الاقتصادیة القطاع الصناعی ملیار جنیه عام 23 2024
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال فشل إستراتيجيا في تحقيق أهداف حربه على غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أهداف الحرب التي حددها منذ البداية، بدليل أن المقاومة الفلسطينية في غزة مازالت قائمة وتنفذ عمليات عسكرية وتحتفظ بالأسرى الإسرائيليين.
ورغم التدمير الكبير الذي قام به في قطاع غزة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أهدافه على المستوى الإستراتيجي، وأشار العقيد الفلاحي إلى أن هذا الجيش أنهك في الفترة الماضية على عدة جبهات وخاصة على جبهة غزة، كما أنه يعاني من نقص بشري كبير، فضلا عن الانقسام الداخلي.
والأمر الآخر -يضيف الفلاحي في تحليله للمشهد العسكري بغزة- أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تقوم بعمليات ضد الجيش الإسرائيلي وتكبده خسائر في الأرواح والمعدات، ويحدث ذلك في مختلف مناطق القطاع، في الشمال والجنوب.
ويلفت العقيد الفلاحي إلى أن جميع الخطط والمراحل التي اعتمدها جيش الاحتلال قد فشلت، ففي البداية قام بالهجوم على مدينة غزة ومناطق الشمال، ثم قال إن الثقل العسكري والسياسي للمقاومة يوجد في خان يونس جنوبي القطاع، فنقل معركته إلى هناك لكنه فشل في التوصل إلى المقاومة.
وبعد ذلك، قال جيش الاحتلال إن المقاومة موجودة في رفح (جنوبي القطاع) وبدأ هجومه العسكري على هذه المنطقة لحوالي 4 أشهر، ولكنه مني أيضا بالفشل في تحقيق أهدافه.
إعلان تضارب في الأهدافوأشار الفلاحي إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير كان قد أقر بوجود تضارب في أهداف العملية العسكرية، فلا يمكن الإفراج عن الأسرى وفي نفس الوقت السيطرة على قطاع غزة، وهي مشكلة أخرى يعاني منها الجيش الإسرائيلي.
وقد أطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية سماها "عربات جدعون" ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع الفلسطيني بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويتعرض نتنياهو لضغوط داخلية وخارجية لإصراره على الاستمرار في الحرب، وفي هذا السياق أفادت صحيفة هآرتس في وقت سابق بأن ضباطا وجنود احتياط إسرائيليين وجّهوا رسالة مفتوحة جديدة ضد الحرب في غزة. وأضافت أن الرسالة التي وقّعها 1200 عسكري تطالب الحكومة ورئيس الأركان بوقف الحرب في غزة فورا.