أدانت الفلبين 'التصرفات غير القانونية والعدوانية' التي تقوم بها الصين في بحر الصين الجنوبي، قائلة إن خفر سواحلها أطلق مدافع المياه على سفينة تابعة لمكتب مصايد الأسماك الفلبينية كانت تقوم بمهمة إعادة إمداد منتظمة.

ودعت فرقة العمل الفلبينية المعنية ببحر الصين الجنوبي، وهي هيئة حكومية مشتركة بين الوكالات، الصين إلى وقف 'أنشطتها العدوانية' في منطقة سكاربورو شول، التي تطالب بها الدولتان.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الفلبين ماري كاي كارلسون في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X إن سلوك الصين 'ينتهك القانون الدولي ويعرض الأرواح وسبل العيش للخطر'.

وقالت إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الفلبين لدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الصين قالت في وقت سابق إنها اتخذت 'إجراءات رقابية' ضد ثلاث سفن صيد فلبينية تسللت إلى المياه القريبة من سكاربورو شول.

ويأتي الحادث قبل 10 ديسمبر، عندما تخطط الفلبين لنشر قافلة عيد الميلاد المكونة من حوالي 40 سفينة فلبينية لتوزيع الهدايا والمؤن الأخرى على السكان في جزيرة ثيتو، أكبر جزيرة محتلة في الفلبين في بحر الصين الجنوبي، وعلى القوات. محصنة على سفينة حربية قديمة في مياه ضحلة توماس الثانية.

'مناورات خطيرة'
وقالت فرقة العمل الفلبينية إن ثلاث سفن تابعة لمكتب مصايد الأسماك كانت في مهمة إمداد يوم السبت لتوفير النفط والبقالة لأكثر من 30 سفينة صيد فلبينية بالقرب من مياه سكاربورو الضحلة عندما تعرضت لإطلاق نار من خراطيم المياه الصينية ثماني مرات على الأقل.

وقالت فرقة العمل إن سفينة صيد 'استهدفت بشكل مباشر ومتعمد من قبل خفر السواحل الصيني'، مما تسبب في أضرار بمعدات الاتصالات والملاحة.

وقالت فرقة العمل: 'إن منع توزيع الدعم الإنساني ليس غير قانوني فحسب، بل إنه غير إنساني أيضًا'، مضيفة أن الصين نشرت قوارب لإبعاد سفن الصيد الفلبينية التي تنتظر الإمدادات، ولتركيب حاجز عائم بشكل غير قانوني.

وقالت فرقة العمل إن سفن الميليشيات البحرية الصينية قامت أيضًا 'بمناورات خطيرة' ونشرت جهازًا صوتيًا بعيد المدى أدى إلى إزعاج مؤقت وعجز لبعض أفراد الطاقم الفلبيني.

يقع Scarborough Shoal داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين والتي يبلغ طولها 200 ميل بحري. استولت عليها بكين في عام 2012 وأجبرت الصيادين من الفلبين على السفر لمسافات أبعد للحصول على كميات صغيرة من الصيد.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا، وهو ممر لأكثر من 3 تريليون دولار من التجارة السنوية المنقولة بالسفن، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بحر الصين الجنوبي الصين الفلبين بحر الصین الجنوبی

إقرأ أيضاً:

“مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال

 

في مشهد يعيد إنتاج التاريخ الاستعماري القائم على القمع والعدوان، أقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على قرصنة بحرية مكتملة الأركان، باعتراض واحتجاز سفينة «مادلين»، إحدى سفن «أسطول الحرية»، في عرض المياه الدولية.
هذه السفينة، التي أبحرت من موانئ الضمير العالمي محمّلة بالمساعدات الإنسانية والأمل، لم تكن تحمل سوى رسالة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
إن اعتقال المتضامنين الدوليين، ومن بينهم نواب برلمانيون وفنانون ونشطاء من مختلف الجنسيات، لمجرد أنهم حملوا مساعدات غذائية وطبية لأطفال يموتون جوعًا وعطشًا، يكشف مدى توحش الاحتلال واستهتاره بكل الأعراف والمواثيق الدولية. هذه الجريمة ليست سوى امتداد مباشر لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 600 يوم على القطاع، والتي أودت بحياة ما يزيد عن 55 ألف شهيد، وأكثر من 115 ألف جريح، وخلّفت أكثر من 15 ألف مفقود تحت الأنقاض، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
القرصنة الإسرائيلية بحق «مادلين» تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتعبّر عن الطبيعة الاستعمارية العنصرية لهذا الكيان، الذي لا يقيم اعتبارًا للقانون أو للضمير العالمي. إن استهداف سفينة إنسانية بهذا الشكل، عبر الحصار والتشويش الجوي والهجوم البحري المباشر، وصولًا إلى الترهيب والاختطاف، يُعدّ جريمة دولية موصوفة، لا يجب أن تمرّ دون رد ومساءلة.
إننا في مواجهة جريمة مركّبة، تبدأ من حصار شعب وتجويعه، وتمتد إلى تجريم كل من يحاول مدّ يد العون له. والمطلوب اليوم ليس فقط إطلاق سراح أبطال «مادلين» وسفينتهم، بل تحرك دولي عاجل لعزل دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها، ورفع الحصار الظالم عن غزة بشكل كامل وفوري. كما أننا ندعو إلى تصعيد التحرك الشعبي العالمي وتسيير المزيد من سفن الحرية، لأن رسالة «مادلين» لا يمكن أن تُغرقها آلة القمع.
في المقابل، لا يسعنا إلا أن نحيي أحرار العالم الذين خاطروا بأرواحهم من أجل كسر الحصار، وفي مقدمتهم النائبة الأوروبية ريما حسن، وكل من رافقها في هذه الرحلة الإنسانية. لقد وصلت رسالتهم إلى قلوب أبناء شعبنا، وإن لم تصل إلى موانئه، وسيسجّل التاريخ أسماءهم في سجلّ نضالنا، إلى جانب شهدائنا وأسرانا ومقاومينا.
«مادلين» لم تكن مجرد سفينة، بل كانت صوتًا للحرية في وجه الظلم، وصرخة عالمية في وجه الإبادة. وإن اختطافها لن يُسكت هذا الصوت، بل سيزيده صدى. لأن الشعوب الحرة لا تُهزم، ولأن إرادة الحياة أقوى من سطوة الحصار.
ستُكسر القيود، سينكسر الحصار، وستنتصر فلسطين.

* عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

مقالات مشابهة

  • “مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال
  • بعد تصدرها التريند.. من هي مادلين التي أُطلق اسم سفينة الحرية تكريمًا لها؟
  • “حشد” تدين جريمة القرصنة الصهيونية بحق سفينة “مادلين”
  • الأحرار الفلسطينية” تدين السلوك الصهيوني النازي والقرصنة بحق المتضامنين على متن سفينة “مادلين”
  • الخارجية التركية تدين اعتداء إسرائيل على سفينة مادلين
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • تايوان تجري تدريبات عسكرية بالقرب من بحر الصين الجنوبي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أصدرت تعليمات بعدم وصول سفينة المساعدات مادلين إلى غزة
  • 7 أسئلة حول سفينة مادلين التي تتحدى الحصار وتبحر نحو غزة
  • التنافس الأمريكي الصيني في بحر الصين الجنوبي (2-3)