أطلق الهلال الأحمر القطري مؤخراً مشروع «القلوب الصغيرة» في موريتانيا، بهدف علاج عدد من الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب، بالتعاون مع وزارة الصحة الموريتانية والمركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط، وبتكلفة إجمالية قدرها 201,355 دولاراً.
ويقوم فريق طبي متطوع من سدرة للطب بفحص وتشخيص 130 حالة مرضية، وإجراء عمليات قسطرة قلب لصالح 70 طفلاً مريضاً، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الطبية المحلية في المستشفى، وتوفير المعدات والمستهلكات الطبية اللازمة لإجراء العمليات عن طريق شحنها من الدوحة.

وشهدت الأيام الثلاثة الأولى من القافلة إجراء 10 و16 و17 عملية قسطرة قلب على الترتيب، بنسبة نجاح بلغت 100%.
ويضم فريق عمل قافلة القلوب الصغيرة كلاً من: د. يونس بود جملين استشاري أمراض وقسطرة القلب للأطفال، د. زكريا بن يحيى بن ناصر أخصائي أمراض وقسطرة القلب للأطفال، د. محمد فراس الرباط استشاري تخدير أطفال، علاء الدين علي محمد كبير تقنيي قسطرة القلب، د. عز الدين جعفر منسق القوافل الطبية بالهلال الأحمر القطري.
وكان في استقبال فريق عمل القافلة لدى وصوله إلى نواكشوط كلٌّ من مدير مشروع مستشفى حمد بن خليفة في مقاطعة بوتلميت، وممثل وزارة الصحة الموريتانية. وبعد ذلك توجه الفريق إلى المركز الوطني لأمراض القلب، حيث التقى إدارة المستشفى والطاقم الطبي، وتمت مراجعة قوائم الأطفال المستفيدين، وطبيعة الحالات المرضية التي تستدعي عمليات قسطرة تشخيصية وعلاجية عالية التقنية.
وقد حرص سعادة السيد فهد سالم الدوسري القائم بالأعمال في سفارة دولة قطر لدى موريتانيا، على زيارة المركز الوطني لطب القلب بنواكشوط، ورافقه السيد محمد الأمين محمد الحاج الأمين العام لوزارة الصحة الموريتانية، حيث التقيا أعضاء القافلة الطبية وإدارة المستشفى، وأثنيا على ما يقدمه الهلال الأحمر القطري من خدمات جليلة لصالح المرضى والطواقم الطبية والتمريضية، سواءً فيما يتعلق بالتدخلات العلاجية أم التدريب أم الدعم بالمعدات والمستهلكات الطبية.
وقام أمين عام وزارة الصحة الموريتانية بتقديم دروع تكريمية لسفارة دولة قطر في موريتانيا وأعضاء الفريق الطبي للهلال الأحمر القطري وسدرة للطب، تقديراً لمساهمتهم وجهودهم النوعية لدعم القطاع الصحي في موريتانيا.
وأوضحت د. أمينة أبية استشاري قلب أطفال في المركز الوطني لأمراض القلب بنواكشوط: «قبل مجيء القافلة الطبية، جمعنا عدداً كبيراً من الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية، وبعضهم كانت حالته حرجة وبحاجة لعلاج سريع غير متوافر هنا في موريتانيا، ولله الحمد تم علاجهم بنجاح. بعض الأطفال قدموا من مسافات تزيد على 1,000 كم من العاصمة، ناهيك عن ظروفهم المادية والاقتصادية. الفريق الطبي الذي عالجهم فريق متميز جداً ويتمتع بإمكانيات وخبرات عالية، وقد سارت كل الأمور بطريقة جيدة».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر موريتانيا الهلال الأحمر القلوب الصغيرة الأحمر القطری فی موریتانیا

إقرأ أيضاً:

«الإسعاف الوطني».. جاهزية واحترافية للحفاظ على الأرواح

جمعة النعيمي (أبوظبي)

يقدم الإسعاف الوطني خدمات متميزة تعزز من الجاهزية والكفاءة المهنية والاحترافية، من خلال شبكة واسعة من مراكز عمليات إسعاف مجهزة بتقنيات اتصال عالية، لإدارة البلاغات وتحريك الموارد الإسعافية بفعالية، ويعمل في هذه المراكز طاقم مؤهل لإدارة البلاغات عبر الاستخدام الأمثل لنظام ذكي لتوزيع وتحريك الموارد الإسعافية. وتتقن الفرق العاملة في مراكز العمليات أكثر من 5 لغات، ويتلقون الدعم من فرق طبية مختصة. 
ويتمتع العاملون في هذه المراكز، بدرجة عالية من التدريب والخبرة في إدارة الحوادث وإعطاء التعليمات المرتبطة بالإسعافات الأولية عبر الهاتف، وبما يتماشى مع البروتوكولات المعتمدة حتى وصول طواقم الإسعاف المختصة. وتتيح التقنيات المستخدمة القدرة على تتبع حركة مركبات الإسعاف إلكترونياً، واستخدام نظام الإنذار المسبق في تبليغ أقسام الطوارئ في المستشفيات عن الحالات التي سيتم نقلها إليها، حتى تكون جاهزة لاستقبال المرضى وتوفير الرعاية الملائمة لهم.

الحفاظ على الأرواح
كما يحرص الإسعاف الوطني على استخدام معدات وأجهزة حديثة وتقنيات إسعافية متطورة للحفاظ على أرواح المرضى والمصابين وتتضمن قائمة أبرز المعدات والتجهيزات الإسعافية المستخدمة كلاً من: أسطول حديث من مركبات الإسعاف، الجهاز الآلي للإنعاش القلبي الرئوي، الجهاز الآلي للإنعاش القلبي الرئوي، جهاز مزيل الرجفان الآلي والمراقبة، جهاز السجل الطبي الإلكتروني (ePCR)، ومركز التعليم والتدريب الطبي المتقدم.

مركبات الإسعاف
ويضم أسطول الإسعاف الوطني مركبات إسعاف حديثة من طراز «مرسيدس سبرنتر 324»، تم تصنيعها بحسب المواصفات المعتمدة من الإسعاف الوطني ومعايير السلامة الأوروبية CEN 1789، والتي تشمل إجراء اختبارات التصادم والسلامة بأشكالها كافة. إن مركبات الإسعاف مجهزة بأحدث معدات وأدوات الإنقاذ، لتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة وفق أعلى المعايير. وتضم كل مركبة، أجهزة كهربائية مساعدة وشاحن بطاريات خارجي، مما يجعلها مركبات آمنة ومتكاملة لتلبية جميع متطلبات السلامة للمرضى والطواقم الإسعافية. ويضم الأسطول أيضاً، مركبات المستجيب الأول المجهزة بالمعدات الطبية اللازمة، لتوفير الرعاية الطبية الأساسية في الموقع، بالإضافة إلى مركبات قيادة الاستجابة للحوادث التي تقدم الدعم في الحوادث متعددة الإصابات.

أخبار ذات صلة «الداخلية» توعي بإجراءات السلامة خلال السفر براً %93.4 يؤيدون أهمية «لكم التعليق» في تعزيز أمن الطرق


الإنعاش القلبي الرئوي
وقد تم تزويد جميع مركبات الإسعاف الوطني بجهاز آلي للإنعاش القلبي الرئوي، والذي يعد أحد الأجهزة الإسعافية المهمة للتعامل مع حالات السكتة القلبية المفاجئة التي تتطلب تنشيطاً للدورة الدموية عبر الضغط المنتظم على الصدر، وبالتالي الحفاظ على الحياة. ويعمل الجهاز الآلي على الضغط بصورة منتظمة وبنفس القوة والسرعة على صدر المريض بهدف استعادة إيقاع القلب الطبيعي، مما يزيد من فرص نجاة المريض والتقليل من التأثير السلبي على جهازه العصبي.

جهاز مزيل رجفان القلب الآلي 
ويوفر جهاز مزيل رجفان القلب الآلي أو ما يسمى بجهاز صدمات القلب الكهربائية الخارجي، الذي يستخدمه الإسعاف الوطني نظاماً شاملاً للتعامل مع الحالات القلبية الحادة. وهو جهاز إلكتروني محمول أثبت فعاليته عالمياً على مر السنين في عمليات الاستجابة الإسعافية للحالات المهددة للحياة، حيث يمكن استخدامه لأغراض المراقبة أو التدخل لإنقاذ الحياة. ويقوم الجهاز بمراقبة العديد من المؤشرات الطبية المهمة، مثل ضغط الدم وانتظام نبضات القلب ونسبة تشبع الدم بالأكسجين ومستويات ثاني أكسيد الكربون عند نهاية الزفير ومعدل ضربات القلب. ويتيح الجهاز للمسعفين المختصين إجراء عمليات تدخل حيوية وتشمل إعطاء الجسم صدمات كهربائية للمحافظة على حياة المريض مثل إزالة الرجفان واستعادة إيقاع نبض القلب وتقويم انتظام ضرباته. ويجمع هذا الجهاز بين التقنية الطبية المتطورة وسهولة الاستعمال، كما يتميز بالصلابة وإمكانية استخدامه في أصعب الظروف.

السجل الطبي الإلكتروني 
تُعد عملية الوصول لبيانات المرضى عاملاً مهماً في توفير مستوى عالٍ من الرعاية، لذا حرص الإسعاف الوطني على وضع نظام متكامل لحفظ سجلات المرضى عبر استخدامه أجهزة ذكية متصلة بهذا النظام الذي يوفر بدوره تقارير دقيقة عن الأحداث المرتبطة بالحالة الصحية للمريض وتاريخه المرضي والتدخلات الطبية التي تعرض لها. ويستخدم المسعفون هذا الجهاز لإدخال وتخزين البيانات عن بُعد من موقع الحادث ليتم نقلها إلكترونياً إلى الفريق الطبي المختص، الذي يقوم بدوره بمراجعة البيانات واستخدامها في التحليل الطبي والتطوير.

مقالات مشابهة

  • اختتام المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية 2025
  • وزارة الصحة تبحث مع سفير الهند تعزيز التعاون في تأهيل الطواقم الطبية
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الدكتور آدم عبد المولى لـ سانا: تم اليوم إرسال قافلة ثالثة تحمل مساعدات إنسانية أساسية، تشمل المواد الغذائية، والإغاثية، والإمدادات الطبية، وذلك بتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري
  • الإغاثة الطبية: موت جماعي يهدد آلاف الرضع في غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 40 ألف رضيع بقطاع غزة حياتهم في خطر لعدم توفر حليب الأطفال
  • المنتخب الوطني للمحليين يواجه موريتانيا ودياً الثلاثاء
  • قلبه توقف.. تدخل طبي معقد ينقذ مريضًا من الموت في الأحساء
  • زاد العزة .. الهلال الأحمر المصري يطلق قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة
  • «الإسعاف الوطني».. جاهزية واحترافية للحفاظ على الأرواح
  • الصحة: دعم البحيرة بجهازي قسطرة قلبية بقيمة 46 مليون جنيه