كيف ستواجه واشنطن الحوثيين في البحر الأحمر؟.. قوات مشتركة من 40 دولة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تحاول الولايات المتحدة احتواء تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتحث حلفائها على توسيع عمل قوة بحرية متعددة الجنسيات لمعالجة التزايد المثير للقلق في هجمات جماعة الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، بالقرب من السواحل اليمنية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لحركة الشحن العالمية.
البيت الأبيض يرد على هجمات الحوثيين في البحر الأحمرونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن البيت الأبيض أن ذلك يعتبر رد طبيعي، بعد أن أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات بدون طيار على عدة سفن، واختطفوا سفينة واحدة على الأقل، خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف البيت الأبيض: «لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وشركاؤها سيكونون قادرين على ردع الحوثيين، أو تلبية مطالب إسرائيل باتخاذ إجراء قوي».
وتابع: «إن اتخاذ إجراءات، مثل الضربات العسكرية، أو تصنيف الحوثيين كإرهابيين، يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة وآخرون، لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في اليمن».
واعتبرت الصحيفة أن هجمات الحوثيين سلطت الضوء على الغضب الواسع في أنحاء الشرق الأوسط، بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث سوت الأحياء بالأرض، وقتلت حوالي 18 ألف شخص، وتسببت في كارثة إنسانية، مما أدى إلى موجة من الهجمات الانتقامية على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته وكشف مناقشات مداولات الحكومة، إن خطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هي توسيع «قوة المهام المشتركة 153»، وهي وحدة عسكرية تركز على البحر الأحمر وخليج عدن، وهي جزء من القوات البحرية المشتركة، وتضم 39 دولة، ومقرها البحرين.
تفاصيل قوة المهام المشتركة 153ويتولى قيادة فرقة العمل (CMF-153) ضابط في البحرية الأمريكية، ولكن المسؤولية تتغير، وقد أشرف عليها سابقاً، ضابط من جنسية عربية، وتقدم الوحدة تقاريرها إلى قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، نائب الأدميرال براد كوبر، والمقيم أيضاً في البحرين.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي مطلع على هذه القضية إن العديد من الدول لديها مصلحة في منع تعطيل الشحن التجاري عبر هذا الجزء من العالم، وهي نقطة أكدها مسؤولو الإدارة للدول الأخرى مع تقدم المحادثات.
ووصف المسؤول الجهود بأنها طموحة مع جدول زمني غير واضح حتى الآن، حيث يقوم الحلفاء والشركاء بتقييم كيفية مشاركتهم، بينما شكك المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية في هذا التوصيف، قائلاً إن المناقشات نشطة.
مباحثات أمريكية لضمان ردع تهديدات الحوثيينوقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس الماضي قائلًا «إن تركيزنا هو ضمان وجود أصول عسكرية كافية لردع تهديدات الحوثيين للتجارة البحرية في البحر الأحمر وفي المياه المحيطة به»، مشيرًا أن الاقتصاد العالمي قد يتأثر بشكل كبير مؤكدًا أنهم سمعوا بالفعل بعض الاهتمام من العديد من الشركاء الرئيسيين ولم يحدد أيًا من الدول الأخرى ذات التفكير المماثل.
وقال البنتاجون يوم الخميس الماضي إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لمناقشة تهديدات الحوثيين لحرية الملاحة في البحر الأحمر.
الولايات المتحدة قد تحتاج إلى نقل السفن من مناطق أخرىوقد أجرى الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، محادثة مماثلة مع نظيره الفرنسي، حيث أسقطت سفينة فرنسية السبت طائرتين بدون طيار يُزعم أنهما تم إطلاقهما من اليمن.
وقال ميك مولروي، مسؤول البنتاجون خلال إدارة ترامب والنائب السابق لمساعد وزير الدفاع الأميركي والذي يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط، إن استخدام قوة أمن بحرية لحماية الممرات المائية في المنطقة فكرة جيدة، لكن العثور على عدد كافٍ من السفن لتنفيذ المهمة بفعالية قد يمثل تحديًا، حسب تقديره، مؤكدًا أنه يمكن للولايات المتحدة أن تفعل الكثير من ذلك، لكنها قد تحتاج إلى نقل السفن من مناطق أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوثيون الحوثيين واشنطن الولايات المتحدة البحر الأحمر قوة المهام المشتركة فی البحر الأحمر البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
“ذا أتلانتك”: واشنطن تنسحب من البحر الأحمر وصنعاء تواصل ضرباتها نصرة لفلسطين
يمانيون../
قال موقع ذا أتلانتك الأمريكي في تقرير نشره مؤخراً، إن الانسحاب الأمريكي من بعض مسارات الحرب في الشرق الأوسط لم يكن كفيلاً بوضع حدٍ للمعارك المشتعلة، خصوصاً في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تقودها صنعاء دعماً للقضية الفلسطينية.
وأكد التقرير أن المؤشرات كافة تدل على أن صنعاء لا تعتزم وقف عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن المواقف الجديدة لبعض الدول لم تُحدث تغيراً ملموساً في خارطة التوترات الإقليمية، حيث ما زالت صنعاء تنفذ هجمات تُعلَن بشكل رسمي بأنها “في إطار الدفاع عن فلسطين”.
واعتبر الموقع أن ما يجري يكشف عن مشهد معقد، تتراجع فيه بعض القوى الكبرى، بينما تواصل قوى إقليمية، كاليمن، تحركاتها دون تراجع، مستندة إلى رؤية استراتيجية تتجاوز الحسابات الآنية.