مسنة فلسطينية من رام الله تصف معاناة اعتقالها لساعات من قبل الاحتلال
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قالت السيدة الفلسطينية أم معاذ حامد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزلها في بلدة سلواد شمال رام الله بالضفة الغربية، وعبثت في محتوياته وأفسدت بعض أثاثه، قبل اعتقالها لساعات.
وضمن حملة موسعة طالت مدنا وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال نحو 30 منزلا في بلدة سلواد، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، من بينهم زوجة أسير محرر مبعد إلى غزة، في حين تم اعتقال أم معاذ وهي سيدة مسنة وأم لأسيرين، والتحقيق معها قبل إخلاء سبيلها في وقت لاحق.
وأوضحت السيدة أم معاذ أن عملية الاقتحام جرت فجر اليوم الثلاثاء، وبدأت بطرق شديد على باب المنزل وتهديد بتفجيره، لتضطر إلى المسارعة لفتحه رغم صعوبة حركتها، وقامت بعدها القوات بتفتيش المنزل والعبث في محتوياته، ونزع صور شهيد من العائلة كانت معلقة على الجدار وتمزيقها.
وذكرت أن قوات الاحتلال سألوها عن أولادها وحين أنكرت معرفتها بمكانهم، عنفوها وقامت مجندات بتفتيشها ذاتيا بعد نزع ملابسها عدا الداخلية منها، وحين تعذر تقييد يديها وعصب عينيها لمرضها، شدوا حجابها على وجهها حتى لا ترى شيئا وأجبروها على السير معهم لمسافات طويلة رغم صعوبة حركتها.
ولفتت إلى أنه حين سألت عن سبب اعتقالهم لها، أخبروها أن جميع أهل بيتها ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفة أنها أجبرت على ركوب سيارة عسكرية، والتنقل معهم من مكان إلى آخر خلال استكمالهم حملة الاعتقالات في البلدة.
وقالت إنه جرى تعنيفها وتهديدها خلال التحقيق معها، كما تم سؤالها عن مصدر ما تنفقه من أموال، وأبقوها لساعات في أحد المنازل رفقة عدد من الشباب ممن تم القبض عليهم خلال الحملة، الذين كانوا مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، وقد تعرضوا للضرب والاعتداء عليهم.
وبعد ساعات من القبض عليها، أخبرها الجنود أنه سيتم إخلاء سبيلها لكبر سنها، إلا أنهم هددوها وطالبوها بعدم التعاطف مع حركة حماس أو إظهار تأييدها بأي صورة.
وارتفعت حصيلة المعتقلين بالضفة الغربية إلى نحو 3800 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورافقت حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
13 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
الثورة نت/..
نفذت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية 13 عملية نوعية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في تصعيد لافت يعكس اتساع رقعة الاشتباك مع قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين.
وشهدت مدينة جنين وبلداتها المحيطة ثلاث عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة، أبرزها في الحي الشرقي وبلدة فحمة، حيث استخدمت المقاومة العبوات الناسفة ضد قوات الاحتلال.
وفي رام الله، تصدى المواطنون لمحاولة اعتداء من المستوطنين الصهيانة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في مخيم عسكر وبلدة قريوت بنابلس، حيث تصدى الشبان لقوات الاحتلال الصهيوني بالحجارة.
وفي بلدة الخضر ببيت لحم، وقعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الصهيوني، استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الحارقة، بينما شهدت مدينة أريحا مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، تخللها إلقاء الحجارة.
واندلعت مواجهات في مدينة دورا ومخيم الفوار بالخليل، حيث تصدى الشبان لقوات الاحتلال بالحجارة.
تأتي هذه العمليات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، وتصاعد وتيرة الاقتحامات والاعتداءات على المواطنين، ما يدفع المقاومة إلى الرد والتصدي لهذه الانتهاكات.