نصائح لعلاج التهاب الأذن الوسطى بالجراحة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
يُعد التهاب الأذن الوسطى من أكثر أمراض الأذن شيوعًا لدى الأطفال، ولكنه قد يصيب البالغين أيضًا. في بعض الحالات، قد تؤدي التهابات الأذن الوسطى المزمنة إلى مضاعفات، مثل ثقب الغشاء الطبلي، وانفصال العظام السمعية. في هذه الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لإصلاح الأذن الوسطى.
نصائح لعلاج التهاب الأذن الوسطى بالجراحةأنواع جراحات التهاب الأذن الوسطى
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من جراحات التهاب الأذن الوسطى:
جراحة رأب الطبل (Tympanoplasty): تُستخدم هذه الجراحة لعلاج ثقب الغشاء الطبلي، وهي جراحة بسيطة تستغرق أقل من ساعة.
جراحة رأب العظام السمعية (Ossiculoplasty): يتم في هذه الجراحة تحسين الاتصال بين العظام السمعية والغشاء الطبلي الأمر الذي يُؤدي إلى تحسين التقاط الصوت وتحويله إلى الأذن الداخلية.
جراحة قطع الخشاء
(Mastoidectomy): تُهدف هذه الجراحة إلى تنظيف تجويف الأذن الوسطى وتجويف عظم الخشاء من الغشاء الكوليسترولي (Cholesteatoma)، وبذلك منع تلف الأذن الذي قد تُحْدِثه الطبقة الكوليسترولية والالتهابات.
الاستعدادات لعلاج التهاب الأذن الوسطى بالجراحة
قبل إجراء الجراحة، سيحتاج المريض إلى إجراء بعض الفحوصات، مثل:
فحص الدم لتقييم الحالة الصحية العامة للمريض.
اختبارات السمع لتقييم مدى فقدان السمع.
تصوير الأذن بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) لتقييم حالة الأذن.
سيناقش الطبيب مع المريض المخاطر والفوائد المحتملة للجراحة، وسيساعده في اتخاذ القرار المناسب.
تختلف الخطوات باختلاف نوع العملية:
خطوات رأب طبلة الأذن
يتم إجراء هذه العملية لدى البالغين تحت التخدير الموضعي، وتحت التخدير العام لدى الأطفال.
يقوم الجراح برفع الغشاء الطبلي ورقع الثقب، حيث يتم أخذ الغشاء من نسيج عضلي من فوق صيوان الأذن، أو من الغضروف المحيط بالقناة السمعية.
يتم الدخول للأذن الوسطى دون جروح ظاهرة للعين، أو عبر جرح صغير عند طرف القناة السمعية.
خطوات رأب العظام السمعية
قد يتم أخذ الرقعة (Prosthesis) من جسم الشخص المصاب، أو من بنك العظام، أو من مادة اصطناعية ورقع الغشاء بها.
يتم تصنيف الأنواع المختلفة لهذا النوع من الجراحة وفق درجة تعقيد العملية الجراحية، ونوع الرقعة التي يتم زراعتها.
خطوات جراحة قطع الخشاء
يتم تخدير المريض بشكل تام عند إجراء العملية الجراحية، ثم يتم شق الجلد عادةً خلف صيوان الأذن وفتح خلايا عظام الخشاء بواسطة مقدح كهربائي، يتناسب حجم الجرح مع مدى انتشار المرض فقد يكون الجرح صغيرًا وقد يكون كبيرًا.
بعد إجراء الجراحة، سيحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام. خلال الفترة الأولى من التعافي، يجب على المريض الابتعاد عن الأمور الآتية:
تجنب العطس بعنف.
تجنب دخول الماء إلى الأذن، واستشارة الطبيب حول إمكانية الاستحمام.
تجنب حمل الأثقال.
عدم القيادة أو السباحة.
تجنب السفر بالطائرة.
قد يحتاج المريض إلى تناول المضادات الحيوية لفترة من الوقت بعد الجراحة للوقاية من العدوى.
نتائج الجراحة
في معظم الحالات، تكون نتائج جراحات التهاب الأذن الوسطى جيدة. ومع ذلك، قد يعاني بعض المرضى من بعض المضاعفات، مثل:
عدوى.
نزيف.
ألم.
فقدان السمع.
نصائح للوقاية من التهاب الأذن الوسطى
هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من التهاب الأذن الوسطى، مثل:
إرضاع الأطفال رضاعة طبيعية.
تجنب التدخين في المنزل.
غسل اليدين بانتظام.
تجنب مشاركة الطعام والشراب مع الآخرين.
علاج نزلات البرد والانفلونزا بسرعة.
إذا كنت تعاني من التهاب الأذن الوسطى، فاستشر الطبيب لتحديد أفضل طريقة للعلاج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأذن الوسطى
إقرأ أيضاً:
لبنان يترقّب ثورة الجراحة الروبوتية.. مستشار وزير الصحة يؤكد أن العمليات عن بُعد تمهّد لعصر طبي جديد
قال الدكتور جوزيف حلو، مستشار وزير الصحة اللبناني للشؤون الصحية، إن لبنان يمتلك قطاعًا صحيًا أثبت صموده رغم المعاناة الكبيرة خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن تجربة نجاح جراحة الدماغ عن بُعد بين باريس وإسكتلندا تمثل نقطة تحول عالمية في مستقبل الطب.
التدخل الطبي العالميوأوضح حلو، خلال مداخلة هاتفية على شاشة القاهرة الإخبارية مع الإعلامية داما الكردي، أن هذه النوعية من العمليات تُجرى في لبنان عبر الجراحة التقليدية، بينما يفتح التطور الأخير الباب واسعًا أمام التدخل الطبي العالمي باستخدام الروبوت.
وأضاف حلو، أن العالم بات "صغيرًا جدًا" أمام هذا النوع من العمليات التي تتيح للجراحين التدخل دقيقًا دون وجودهم في غرفة العمليات.
التجربة الروبوتية الأخيرةوأشار إلى أن الجراحين في لبنان ما زالوا يعتمدون على الجراحة العصبية التقليدية، إلا أن نجاح التجربة الروبوتية الأخيرة سيُعجّل بالحصول على الموافقات الدولية وعلى رأسها الـFDA، ما يتيح انتشار التقنية في مختلف الدول وبدء التجارب السريرية على المرضى.
وأكد مستشار وزير الصحة اللبناني أن المرحلة الحالية لا تزال تجريبية، مشددًا على ضرورة انتظار نتائج التجارب السريرية قبل الإعلان رسميًا عن دخول عصر طبي جديد يتيح إنقاذ الأرواح دون وجود الجراح داخل غرفة العمليات.
وأوضح أن التجربة الأولى مهمة ومبشّرة، لكن الاعتماد الطبي الكامل يحتاج إلى تثبيت النتائج وإثبات أن نسبة النجاح تصل إلى 100% بما يضمن مصلحة المريض وأمان الجراحة.
وأشار حلو إلى أن العديد من المستشفيات في لبنان والعالم العربي بدأت بالفعل في شراء الأجهزة اللازمة للجراحة الروبوتية عن بُعد، وأن بعض العمليات التجريبية ستنطلق تدريجيًا، لكن التعميم الشامل لهذه التقنية سيبقى مرتبطًا بسلامة النتائج وموافقة الهيئات الصحية العالمية.
واختتم بتوجيه التحية إلى الشعب المصري وإلى القطاع الصحي في لبنان الذي يستعد لمواكبة هذا التطور غير المسبوق في عالم الطب.