نتنياهو: نختلف مع أمريكا حول مرحلة ما بعد حماس وآمل التوصل لاتفاق قريبا
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يختلف مع الولايات المتحدة بشأن مرحلة ما بعد حماس وآمل في التوصل إلى اتفاق قريبا.
وأضاف نتنياهو، أن قطاع غزة لن يدار بعد الحرب من طرف يدعم أو يمول الإرهاب، متابعا: «لن أسمح بعودة إسرائيل إلى خطأ اتفاقيات أوسلو».
وأكمل رئيس وزراء الاحتلال، «أن واشنطن تدعم تماما العملية البرية في غزة، ونتصدى لضغوط غربية لوقف الحرب على حماس».
وكانت حركة حماس، دعت السلطة الفلسطينية إلى تجاوز اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، مشيرة إلى أن تصريحات نتنياهو بمهاجمة السلطة تعبر عن نوايا استهداف الفلسطينيين في غزة والضفة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الولايات المتحدة حماس بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
تلغراف: جنود وجنرالات يتمردون على نتنياهو بسبب حرب غزة
كشفت صحيفة تلغراف البريطانية أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تشهد انقساما غير مسبوق مع تزايد أعداد الجنود -ولا سيما من الاحتياط- والجنرالات الحاليين والمتقاعدين الذين يرفضون المشاركة أو تأييد استمرار الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الرفض يأتي احتجاجا على ما يعتبرونها حربا عبثية تدار بدوافع سياسية تخدم بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحكم أكثر مما تهدف إلى تحقيق أهداف عسكرية واقعية.
ومن بين هؤلاء رون فاينر (26 عاما) النقيب في لواء ناحال 933 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي نجا بأعجوبة من الموت خلال معركة دامية مع حزب الله في جنوب لبنان.
وبعد نجاته وسحب رفاقه الجرحى من أرض المعركة كان من المفترض -بحسب الصحيفة- أن يمثل النموذج المثالي للجندي الإسرائيلي المخلص، لكنه اتخذ قرارا "صادما" برفض أداء الخدمة العسكرية ضمن قوات الاحتياط، واحتمال إيفاده للقتال في غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: أهل غزة يتضورون جوعا فما أثر الجوع على جسم الإنسان؟list 2 of 2لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟end of listوقال "عندما بدأ القصف على غزة من جديد أدركت أن حكومتنا لا تريد إنهاء هذه الحرب، بل تسعى إلى إطالتها قدر الإمكان، عندها، أيقنت أنني لا أستطيع العودة للمشاركة في هذه الحرب".
عوقب فاينر بالسجن 25 يوما، ولم يقضِ سوى ليلة واحدة منها بسبب حالة الطوارئ التي أعقبت الهجمات الإيرانية، لكن قصته لم تكن استثناء، بل كانت جزءا من موجة متزايدة من الرفض وسط جنود الاحتياط الإسرائيليين الشباب الذين يشعرون أنهم لم يعودوا قادرين على المشاركة في الحرب على غزة.
ووفقا للصحيفة البريطانية، تُظهر تقارير من داخل الجيش الإسرائيلي أن نسبة الاستجابة لدعوات الاحتياط قد انخفضت إلى ما يقارب 60%.
إعلانويتعمد الكثير من الجنود ببساطة عدم التحقق من بريدهم الإلكتروني أو يدّعون أعذارا طبية وعائلية.
وأفادت بأن هذا النوع من التهرب يطلق عليه مصطلح "الرفض الرمادي"، لكنه بدأ يتحول تدريجيا إلى رفض علني، مع رسائل جماعية موقعة من جنود ومقالات رأي تفضح ما يجري.
إتسيون: الكل يعلم أن الحرب مستمرة لأن نتنياهو يحتاجها سياسيا، لا لأجل مواجهة حركة حماس
وأضافت أن ضباط الاحتياط "المنهكين" من الحرب باتوا يتلقون رسائل استغاثة من قادتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون منهم العون، بسبب نقص كبير في عدد القوات.
لكن التململ لم يقتصر على الجنود الشباب، بل شمل أيضا جنرالات حاليين ومتقاعدين بارزين، فقد نقلت "تلغراف" عن رئيس قسم التخطيط الإستراتيجي السابق في الجيش اللواء أساف أوريون قوله إن حرب غزة تجاوزت نقطة الذروة العسكرية، معتبرا أن استمرارها يخضع لمصالح سياسية لا إستراتيجية.
أما إيرن إتسيون نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق فكان أكثر صراحة، إذ قال إن "الكل يعلم أن الحرب مستمرة لأن نتنياهو يحتاجها سياسيا، لا لأجل مواجهة حركة حماس".
تكاليف متصاعدة ومكاسب متآكلةويحذر الجنرال أوريون من أن الحرب دخلت مرحلة "العائد المتناقص"، حيث تتجاوز التكاليف العسكرية والسياسية والعالمية أي مكاسب محتملة.
ورغم أن الجيش يقول إنه سيطر على 75% من غزة فإن حماس لا تزال تقاتل، والخسائر البشرية في صفوف الجيش ترتفع، في حين يعود الجنود في نعوش مغلقة.
ويعتقد كثيرون أن نتنياهو يخشى انهيار حكومته إذا توقفت الحرب، إذ من المرجح أن تهجره الأحزاب اليمينية المتطرفة في ائتلافه.
ورغم أن حركة حماس تقلصت -كما تدّعي الصحيفة- إلى وحدات صغيرة تعمل كخلايا مقاومة مستقلة وسط الركام فإنها لا تزال تقاتل، في حين تعود نعوش الجنود تباعا إلى إسرائيل.
ويصر نتنياهو على أن حماس يجب ألا تُهزم فقط كقوة عسكرية وحاكمة، بل يجب "اجتثاثها" بالكامل، ويزعم في الوقت نفسه أن الطريقة الأفضل لإبرام صفقة تبادل أسرى هي "مواصلة القتال بقوة أكبر".
السمعة الدولية المنهارةوطبقا لتقرير "تلغراف"، تواجه إسرائيل الآن غضبا متصاعدا من حلفائها التقليديين، بما فيهم بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، وسط تقارير مروعة عن مجاعة واسعة النطاق في غزة.
وتُتهم القوات الإسرائيلية من قبل الأمم المتحدة بقتل أكثر من ألف مدني بالقرب من مواقع توزيع المساعدات، حيث يفتح الجنود النار على المدنيين إذا اقتربوا من حواجز الأمن التي تؤمّنها إسرائيل لصالح المتعهدين الأميركيين.
ويلخص رون فاينر الشعور الذي يتزايد بين صفوف الجنود قائلا "دائما هناك من يتردد، صورة واحدة في الأخبار قد تجعله يقول: لا، لا أستطيع المشاركة."