أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تحقيق رؤية مصر 2030 يتطلب التوسع في نشر فكر ريادة الأعمال والابتكار بوصفه الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، موضحا أن هذا العنصر يشكل جزءًا حيويًا في تطوير البنية التعليمية في مصر، وهو جزء لا يتجزأ من الرحلة نحو المستقبل المشرق.

16 ديسمبر.. انطلاق مؤتمر مشروع الاقتصاد الأخضر بجامعة عين شمس للماجستير والدكتوراة.. تفاصيل الحصول على المنح المقدمة من جمهورية الصين الشعبية

وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن في إطار تحقيق هذا الهدف، يعتبر تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز لريادة الأعمال والابتكار خطوة ضرورية، من أجل تعزز دور التعليم العالي لأنها ليست مجرد مكانا لنقل المعرفة، بل بوابة لتنمية مهارات الإبداع وتحفيز روح ريادة الأعمال بين الطلاب.

وأشار إلى أن توجيه الطلاب نحو الابتكار وريادة الأعمال تبرز أهميته من خلال توفير برامج تعليمية متطورة، حيث أصبح من المهم أن يتعلم الطلاب كيفية تحويل أفكارهم إلى مشاريع وأعمال قائمة، وكيفية التعامل مع التحديات والفشل بروح إيجابية، كما أنه يتعين على المؤسسات التعليمية توفير بيئة داعمة وحافزة للطلاب للمشاركة في أنشطة ريادة الأعمال، مشددًا على أهمية وجود مساحات للابتكار وورش العمل، بالإضافة إلى التواصل مع القطاع الخاص وتوفير فرص للتدريب والتوجيه.

ولفت الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أنه من الضروري أيضًا أن تكون الهيئة التدريسية على دراية بأحدث اتجاهات الأعمال والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية تزويد الأساتذة بالأدوات والموارد اللازمة لتطوير مهارات الطلاب في مجال ريادة الأعمال.

ويرى الخبير التربوي، أن تعزيز روح الريادة والابتكار في التعليم العالي المصري ليس مجرد تحسين للمؤسسات التعليمية، بل يعد استثمارًا في مستقبل الطلاب والاقتصاد الوطني، موضحًا أن ريادة الأعمال والابتكار تعتبر جزءًا حيويًا من تحقيق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر على الساحة العالمية.

وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن ريادة الأعمال والابتكار هما محركان أساسيان للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يساعدان على خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الابتكار، وتحسين جودة الحياة.

وأضاف عبد العزيز، أن رؤية مصر 2030 تركز على أهمية تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز ريادة الأعمال والابتكار، حيث تشجع على تطوير المهارات الإبداعية لدى الطلاب وتوجيههم نحو الابتكار وريادة الأعمال.

وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية تسعى إلى تحقيق هذه الرؤية من خلال عدد من الإجراءات، منها:

- استحداث برامج جديدة في مجال ريادة الأعمال والابتكار في الجامعات المصرية.

- توفير برامج تدريبية متخصصة في مجال ريادة الأعمال والابتكار لأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

- التعاون مع الجهات الدولية المتخصصة في مجال ريادة الأعمال والابتكار.

وأوضح الخبير التربوي، أن هذه الإجراءات تهدف إلى إعداد جيل من الشباب القادر على قيادة المجتمع في المستقبل، وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

أهمية ريادة الأعمال والابتكار

ونوه الدكتور محمد عبد العزيز، بأن أهمية ريادة الأعمال والابتكار تتمثل في الآتي:

خلق فرص عمل جديدة، حيث تساعد ريادة الأعمال على إنشاء مشاريع جديدة، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب.

تعزيز الابتكار، حيث تساعد ريادة الأعمال على تطوير أفكار جديدة ومنتجات جديدة، مما يساهم في تعزيز الابتكار في المجتمع.

تحسين جودة الحياة، حيث تساعد ريادة الأعمال على توفير منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات المجتمع، مما يساهم في تحسين جودة الحياة.

دور المؤسسات التعليمية في تعزيز ريادة الأعمال

وقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن المؤسسات التعليمية تلعب دورًا حيويًا في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار من خلال الآتي:

تطوير المناهج الدراسية، وذلك من خلال تضمين موضوعات ريادة الأعمال والابتكار في المناهج الدراسية، مما يساعد على تنمية المهارات الإبداعية لدى الطلاب.

توفير برامج تدريبية، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجال ريادة الأعمال والابتكار لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، مما يساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لريادة الأعمال والابتكار.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ريادة الأعمال والابتكار رؤية مصر 2030 ريادة الاعمال المؤسسات التعليمية مراكز ريادة الأعمال المؤسسات التعلیمیة توفیر برامج الابتکار فی رؤیة مصر 2030 عبد العزیز من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس يوصي بإنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية

العُمانية: أوصى ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس اليوم في ختام أعماله بإصدار حزمة من التوصيات الهادفة إلى دعم التحول الرقمي في القطاع الزراعي، أبرزها إنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية ومنصة رقمية للإرشاد الزراعي.

كما أوصى بإضافة تعزيز بنية ريادة الأعمال الزراعية عبر مبادرات مبتكرة، وتمكين روّاد الأعمال من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة في تطوير المشروعات الزراعية.

ودعا المشاركون إلى توسيع الاستثمار في التقنيات الزراعية الذكية، وإطلاق مشروعات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار، إلى جانب تطوير منصات عربية لاستقطاب التمويل المغامر، وإنشاء سوق رقمية عربية للحلول والتطبيقات الزراعية. كما أوصى الملتقى بتنظيم برامج تدريبية عربية مشتركة، وتأسيس خلية عربية لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الزراعية، وبدء أعمال بحثية متخصصة في توصيف البصمة الطيفية لآفات النخيل والمحاصيل الاستراتيجية.

وأكد الملتقى على أهمية تبنّي مبادرات جديدة لدعم روّاد الأعمال، من بينها مبادرة "غرس" لريادة الأعمال الزراعية، ومبادرة "لينة" الموجهة لريادة أعمال النساء، مع الاستفادة من الشبكة العربية لريادة الأعمال والابتكار الزراعي.

وقال الدكتور سيف بن علي الخميسي مدير مركز بحوث النخيل والإنتاج النباتي: إن الملتقى جمع خبراء دوليين وممثلين من مؤسسات حكومية، وأسهم في توفير بيئة ثرية للحوار وبناء الشراكات وتبادل المعرفة.

وتضمّنت فعاليات الملتقى سلسلة من الجلسات الحوارية وحلقات العمل التي تناولت مفاهيم ريادة الأعمال الزراعية، وخصائص المشروعات في البيئات الجافة، ومهارات الإرشاد والتحليل وبناء نماذج العمل التجاري، إلى جانب آليات التمويل وإعداد الملفات الاستثمارية والشراكات الداعمة، مستعرضين أحدث التقنيات الرقمية في مجالات التسويق الزراعي والتحول الرقمي والزراعة الدقيقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تحليل بيانات المحاصيل وإدارة المياه والتربة باستخدام المستشعرات الذكية والتتبع الرقمي لسلاسل الإمداد الغذائي.

وفي الجانب التقني، ركزت الأوراق وحلقات العمل على استخدام الطائرات المسيرة والروبوتات الزراعية في المسح الزراعي وتحليل الصور الجوية وتقييم صحة النباتات والإرشاد الذكي للبذور وعمليات الزراعة والتسميد، إضافة إلى تقنيات مراقبة الري والإجهاد المائي وتتبع التنوع الحيوي وحماية الغابات ورصد الحرائق.

وأشار المشاركون إلى أهمية تطوير بيئة التشريعات والسياسات المتعلقة بريادة الأعمال الزراعية، وتعزيز دور الجامعات في تبنّي التقنيات الحديثة، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، داعين في ختام الملتقى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إلى اعتماد ملتقى ريادة أعمال الجيل الخامس كحدث سنوي يجمع الخبراء والمؤسسات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • جامعة الإسكندرية تطلق برنامج "ابدع انطلق" لتمكين ذوي الهمم ودعم مشاريعهم الريادية
  • رئيس جهاز تنمية المشروعات: نقدم برامج وخدمات لدعم المشروعات الناشئة ونشر ثقافة ريادة الأعمال
  • البحث العلمي تشارك بمشروع YIELD لتعزيز ريادة الأعمال في التكنولوجيا العميقة
  • تعليم بني سويف: الاستثمار في العنصر البشري يحسن جودة العملية التعليمية
  • النواب يؤكدون: دعم البحث العلمي والابتكار مفتاح التنمية المستدامة وتحويل الأفكار إلى مشاريع اقتصادية
  • مدرسة التربية الفكرية بأسيوط تشهد تطوير شامل وتحسين الخدمات التعليمية
  • برلمانية: تعزيز البحث العلمي والابتكار مفتاح مصر لتحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات العالمية
  • دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال
  • ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس يوصي بإنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية
  • إعلان النتائج وتتويج الفائزين بجائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية