خبير تعليم: ريادة الأعمال والابتكار مفتاح تحقيق رؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تحقيق رؤية مصر 2030 يتطلب التوسع في نشر فكر ريادة الأعمال والابتكار بوصفه الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، موضحا أن هذا العنصر يشكل جزءًا حيويًا في تطوير البنية التعليمية في مصر، وهو جزء لا يتجزأ من الرحلة نحو المستقبل المشرق.
وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن في إطار تحقيق هذا الهدف، يعتبر تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز لريادة الأعمال والابتكار خطوة ضرورية، من أجل تعزز دور التعليم العالي لأنها ليست مجرد مكانا لنقل المعرفة، بل بوابة لتنمية مهارات الإبداع وتحفيز روح ريادة الأعمال بين الطلاب.
وأشار إلى أن توجيه الطلاب نحو الابتكار وريادة الأعمال تبرز أهميته من خلال توفير برامج تعليمية متطورة، حيث أصبح من المهم أن يتعلم الطلاب كيفية تحويل أفكارهم إلى مشاريع وأعمال قائمة، وكيفية التعامل مع التحديات والفشل بروح إيجابية، كما أنه يتعين على المؤسسات التعليمية توفير بيئة داعمة وحافزة للطلاب للمشاركة في أنشطة ريادة الأعمال، مشددًا على أهمية وجود مساحات للابتكار وورش العمل، بالإضافة إلى التواصل مع القطاع الخاص وتوفير فرص للتدريب والتوجيه.
ولفت الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أنه من الضروري أيضًا أن تكون الهيئة التدريسية على دراية بأحدث اتجاهات الأعمال والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية تزويد الأساتذة بالأدوات والموارد اللازمة لتطوير مهارات الطلاب في مجال ريادة الأعمال.
ويرى الخبير التربوي، أن تعزيز روح الريادة والابتكار في التعليم العالي المصري ليس مجرد تحسين للمؤسسات التعليمية، بل يعد استثمارًا في مستقبل الطلاب والاقتصاد الوطني، موضحًا أن ريادة الأعمال والابتكار تعتبر جزءًا حيويًا من تحقيق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر على الساحة العالمية.
وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن ريادة الأعمال والابتكار هما محركان أساسيان للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يساعدان على خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الابتكار، وتحسين جودة الحياة.
وأضاف عبد العزيز، أن رؤية مصر 2030 تركز على أهمية تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز ريادة الأعمال والابتكار، حيث تشجع على تطوير المهارات الإبداعية لدى الطلاب وتوجيههم نحو الابتكار وريادة الأعمال.
وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية تسعى إلى تحقيق هذه الرؤية من خلال عدد من الإجراءات، منها:
- استحداث برامج جديدة في مجال ريادة الأعمال والابتكار في الجامعات المصرية.
- توفير برامج تدريبية متخصصة في مجال ريادة الأعمال والابتكار لأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
- التعاون مع الجهات الدولية المتخصصة في مجال ريادة الأعمال والابتكار.
وأوضح الخبير التربوي، أن هذه الإجراءات تهدف إلى إعداد جيل من الشباب القادر على قيادة المجتمع في المستقبل، وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.
أهمية ريادة الأعمال والابتكارونوه الدكتور محمد عبد العزيز، بأن أهمية ريادة الأعمال والابتكار تتمثل في الآتي:
خلق فرص عمل جديدة، حيث تساعد ريادة الأعمال على إنشاء مشاريع جديدة، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب.
تعزيز الابتكار، حيث تساعد ريادة الأعمال على تطوير أفكار جديدة ومنتجات جديدة، مما يساهم في تعزيز الابتكار في المجتمع.
تحسين جودة الحياة، حيث تساعد ريادة الأعمال على توفير منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات المجتمع، مما يساهم في تحسين جودة الحياة.
دور المؤسسات التعليمية في تعزيز ريادة الأعمالوقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن المؤسسات التعليمية تلعب دورًا حيويًا في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار من خلال الآتي:
تطوير المناهج الدراسية، وذلك من خلال تضمين موضوعات ريادة الأعمال والابتكار في المناهج الدراسية، مما يساعد على تنمية المهارات الإبداعية لدى الطلاب.
توفير برامج تدريبية، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجال ريادة الأعمال والابتكار لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، مما يساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لريادة الأعمال والابتكار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ريادة الأعمال والابتكار رؤية مصر 2030 ريادة الاعمال المؤسسات التعليمية مراكز ريادة الأعمال المؤسسات التعلیمیة توفیر برامج الابتکار فی رؤیة مصر 2030 عبد العزیز من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
عائلات 13 مليون طالب صيني تعيش حالة طوارئ بالتزامن مع امتحانات غاوكاو
يرافق أولياء أمور -والتأثر واضح على وجوههم- أبناءهم إلى مراكز امتحانات في بكين، حيث انطلقت السبت امتحانات "غاوكاو" التي تُجرى في نهاية المرحلة الثانوية وتنطوي على تنافس شديد.
تقدّم للامتحان هذا العام نحو 13.35 مليون طالب، بحسب وزارة التربية، وهو عدد كبير مع أنه أقل بقليل من عدد العام السابق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تكحيل الأضحية والغناء وصبغ الفروة.. عادات تراثية تسبق الأضحيةlist 2 of 2كيف تحوّل الشواء من طعام العبيد المخبأ إلى طقس اجتماعي ترفيهي؟end of listتمثل امتحانات "غاوكاو" "تتويجا لاثني عشر عاما من العمل الدؤوب"، على قول تشين، وهي والدة طالبة في الصف الأخير من المرحلة الثانوية.
وتضيف "لقد تغلبت على الصعوبات، وكذلك فعلنا نحن الأهل. لست متوترة، بل متحمسة جدا. أنا متأكدة من أن ابنتي ستحقق نتائج جيدة".
ويتم عبر "غاوكاو" أي "امتحان التعليم العالي" باللغة الصينية وهو من أصعب الامتحانات في العالم، تقييم الطلاب بناء على مختلف المعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم، من طريق اختبارات باللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية.
تُحدد نتائج هذا الامتحان إلى حد كبير فرص المرشحين في الالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى الجامعات التي يمكنهم الالتحاق بها.
أمام مؤسسة تعليمية في وسط بكين، حضر معلمون وموظفو مدارس لدعم الطلاب في اليوم الأول من الامتحانات، حاملين لافتات تشجيعية.
إعلانخيم الخوف الشديد على بعض الطلاب الذين يرتدون زيهم المدرسي، مثل فتاة تمسك بيد والدتها، والدموع تملأ عينيها.
تقول وانغ بينما يدخل نجلها قاعة الامتحان "كأهل، ليس علينا أن نكون مُتطلبين جدا مع أولادنا، لأنهم يواجهون أصلا ضغطا كبيرا".
شهد التعليم العالي نموا سريعا في الصين خلال العقود الأخيرة، مدفوعا بالازدهار الاقتصادي الذي أدى إلى ارتفاع مستويات المعيشة.
لكن سوق العمل للخريجين الشباب لم يعد ديناميكيا كما كان في السابق.
وفي أبريل/نيسان 2025، بلغت نسبة العاطلين عن العمل بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما ويعيشون في المناطق المُدنية 15.8%، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاءات.
وإدراكا منهم لهذا الضغط، يستعد الطلاب الصينيون جدّيا لهذه المرحلة منذ أن كانوا في سنّ أصغر، عبر دروس إضافية متواصلة.
مكافحة الغشكان امتحان "غاوكاو" موضوع النقاش الرئيسي صباح السبت على منصة "ويبو" الصينية للتواصل الاجتماعي، إذ نُشرت مقاطع فيديو كثيرة تقدم نصائح للطلاب.
ومن أكثر العبارات التي أجريت عمليات بحث عنها عبر المنصة خلال الليلة الفائتة "أعجز عن النوم قبل امتحان غاوكاو".
في وقت سابق من الأسبوع، أظهرت مقاطع فيديو حشودا غفيرة يضم بعضها فرقا موسيقية، ترافق حافلات المدارس التي تنقل الطلاب إلى مراكز الامتحانات.
كما هو الحال في كل عام، تُعلن السلطات عن حالة تأهب قصوى تحسبا للغش أو الإخلال بالنظام خلال الامتحانات.
ودعا نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيويه شيانغ هذا الأسبوع إلى "غاوكاو آمن"، مؤكدا أهمية مكافحة الغش بحزم.
تخضع المناطق المحيطة بمراكز الامتحانات لتدابير أمنية مشددة، إذ أُغلقت الطرق أمام حركة المرور، ومنعت مدن عدة سائقي السيارات من استخدام الأبواق لتجنب تشتيت انتباه الطلاب.
إعلانفي بعض المدارس، تُستخدم تقنية التعرف على الوجه لمنع الغش.
تجاوزت نسبة قبول الطلاب المتقدمين إلى امتحانات "غاوكاو" 80% إلى 90% في السنوات الأخيرة.
لكنّ عددا كبيرا من الطلاب الذين يشعرون بخيبة أمل من نتائجهم، يختارون إعادة الامتحان في العام التالي.
ونظرا إلى عدم وجود حدّ للسن لا يُسمح بعده بالتقدّم إلى امتحان "غاوكاو"، بات بعض الأشخاص مشهورين لتقدمهم عشرات المرات إلى الامتحان إما بسبب رسوبهم وإما لعدم تمكّنهم من الالتحاق بجامعة يطمحون إليها.
في مدرسة ثانوية في وسط بكين، يضمن 10 طلاب فقط من أصل 600 طالب في السنة الأخيرة لهم، مقاعد في إحدى أفضل جامعات العاصمة، بحسب مدرّس فضّل عدم ذكر هويته.
يقول جيانغ، وهو طالب في السنة الأخيرة عرّف عن نفسه بكنيته، "مع أن الضغط كبير، أعتقد أن هذا النظام عادل".
يرغب جيانغ في الالتحاق بجامعة في العاصمة للتخصص في علوم الطيران أو الفضاء، ويبقى هادئا قبيل امتحان اللغة الصينية، أحد الاختبارات الإلزامية الثلاثة.