صحيفة البلاد:
2025-05-12@08:40:33 GMT

مصائد النحل تتحدى التضاريس في جبل “أحد ثربان”

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

مصائد النحل تتحدى التضاريس في جبل “أحد ثربان”

البلاد ــ أبها
رغم مرور أكثر من 8 عقود على تقلّص الاهتمام بمهنة جمع العسل الجبلي من خلايا النحل البرية التي تبني خلاياها في معظم الجبال الشاهقة بمنطقة عسير، إلا أن آثار وأدوات تلك المهنة الشاقة والمربحة في الوقت نفسه، ما زالت شاهدة عيان على قوة وعزم الرجال الذين كانوا يجنون العسل من مواقع شاهقة الارتفاع وذات انحدارات شديدة.


وفي مركز “أحد ثربان” الواقع غرب محافظة “المجاردة”، نجد خلايا نحل خشبية “عيدان” تعود لعشرات السنين، وضعت في أعالي الجبال وفي مواقع وعرة جداً لاستقطاب جموع النحل المهاجرة من مواقع مختلفة أو تلك المغادرة من المناحل المنزلية والتي يطلق عليها محلياً ” الفرعان”.
وأكد أحد سكان أحد ثربان موسى الشهري، أن معظم تلك المناحل تعود لفترات زمنية قديمة، وبعضها لا يٌعرف متى وضعتْ ولا كيف تم الوصول إلى تلك الأماكن الوعرة، لكنهم يشيرون إلى أن الهدف من وضعها هو جلب جموع النحل المهاجرة التي تفضل ـ بفطرتها – الأماكن المحصنة في الجبال والكهوف الصغيرة إضافة إلى حماية ” العيدان” من التلف أو الاعتداء من الحيوانات أو السرقة.


وأوضح “الشهري” أن هذه المناحل كانت تعد من أبرز الموارد الاقتصادية للأهالي، فقد تُباع كمية قليلة من العسل المستخلص منها بأثمان غالية في تلك الأزمان، نظراً لجودة العسل العالية وندرته.
و”أحد ثربان” من المواقع السياحية والزراعية الجاذبة حيث يتميز بالأراضي الزراعية والرعوية الخصبة التي يسقيها ” وادي يبه” و”وادي الأحسر”.
واشتهر المركز بوجود “العين الحارة” التي يشير الباحث بلقاسم الربيع في كتابه ” المعالم التاريخية والسياحية في المجاردة” إلى أن هذه العين تقع غرب محافظة المجاردة بمسافة تقدر بنحو 45 كليو متراً وتبعد عن ” أحد ثربان” جنوباً بحوالي 8 كم والطريق الموصل إليها معبد وهي عبارة عن عين فوارة بحرارة مرتفعة ذات مادة كبريتية يرتادها الزوار من جميع أنحاء المملكة وأبناء دول الخليج.
وقد قامت بلدية “المجاردة” بتحسين مكونات العين والبيئة المحيطة بها إضافة إلى نصب مجموعة كبيرة من المظلات لخدمة المتنزهين.
ومن أبرز ما يلفت أنظار الزائرين لجبل “أحد ثربان” المباني الحجرية الصغيرة التي تعلو الصخور النارية المساء الضخمة والمنتشرة في أعالي الجبل ، ويشير الشهري في حديثه لـ”واس” إلى أنها تسمى محلياً ” المغُلقة” وقد شيدت قديماً لحفظ الحبوب بعد حصادها من المزارع، حيث يسهم المكان المرتفع والأرضية الصلبة التي تمثلها الصخور النارية في حفظ الذرة أو الشعير أو السمسم وجميع الأنواع الأخرى من التلف لأول مدة ممكنة.
وتأخذ هذه المباني شكل المنزل الحجري وتحتوي على باب صغير يغلق عندما تمتلئ بالحبوب بشكل محكم وعادة لا تحتوي على نوافذ لضمان عدم تسرب الرطوبة إلى داخلها.
وعلى الرغم من انقراض الكثير من الأشجار المعمرة التي كانت لها استعمالات طبية وغذائية متنوعة، إلا أن “أحد ثربان” لا زالت تضم العديد من الأشجار النادرة مثل شجرة” المُر” التي كانت قديماً من أهم مصادر علاج الجروح، ويبلغ معدّل ارتفاع الشجرة ثلاثة أمتار، ولها أغصان شائكة. حيث تستخرج مادة “المر” من السيقان من خلال جرح الساق فتخرج منه هذه العصارة المعروفة بالمر.
ويُعد مركز” أحد ثربان” الحد الفاصل لمنطقة عسير مع حدود منطقة مكة المكرمة في جانبه الشمالي الغربي ويرتبط بالمحافظة عبر طريق عام مسفلت بطول 55 كم تقريباً ويحده من الشمال مركز حرب ومركز بني عيسى التابعان لمحافظة القنفذة ومن الجنوب مركز جمعة ربيعة ومن شرق مركز ثربان ومن الغرب مركز جمعة ربيعة والحدود الإدارية لمنطقة مكة المكرمة.
ويوجد بمركز ” أحد ثربان” سوق شعبية تقام يوم الأحد من كل أسبوع سمي المركز باسمها ويتبعه العديد من القرى والتجمعات السكانية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

من "شهر العسل" إلى الفتور والتوتر.. علاقة ترامب ونتنياهو على المحك

كشفت شبكة "إن بي سي" الإخبارية، نقلًا عن مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين، أن العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شهدت توترًا متصاعدًا خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية خلافات متزايدة حول ملفات استراتيجية، أبرزها الحرب في غزة والملف النووي الإيراني.

وبحسب الشبكة، فقد تفاقم الخلاف بين الزعيمين، بعدما أدلى ترامب بسلسلة من التصريحات العلنية التي أثارت استياء نتنياهو، مرتين على الأقل في الأسبوع الماضي. ومن أبرز ما أثار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إعلان ترامب أنه "لم يتخذ قرارًا بعد بشأن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم"، وهو ما رآه نتنياهو بمثابة تراجع عن التعهدات الأميركية السابقة تجاه أمن إسرائيل.

ونقلت "إن بي سي" عن مصادر مطلعة أن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ويتكوف، خلال اجتماع في البيت الأبيض الخميس الماضي، حجم الانزعاج الإسرائيلي من تصريحات ترامب الأخيرة، في إشارة إلى تراجع التنسيق السياسي بين الجانبين.

في المقابل، أبدى ترامب هو الآخر امتعاضًا متزايدًا من نهج نتنياهو في التعامل مع الوضع في غزة، خاصة بعد قرار إسرائيل شن هجوم جديد اعتبره الرئيس الأميركي "جهدًا ضائعًا" قد يعرقل خطته لإعادة إعمار القطاع. ووفقًا لمصادر الشبكة، فإن ترامب يرى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يقوض المساعي الأميركية لفرض تهدئة دائمة وتحقيق تقدم في ملف إعادة الإعمار واحتواء التصعيد في المنطقة.

تزامن ذلك مع ما وصفته مصادر دبلوماسية بأنه "تجاوز متعمد" من ترامب لإسرائيل في تفاعلاته الإقليمية الأخيرة، حيث يستعد الرئيس الأميركي لزيارة السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو الجاري، في جولة اعتُبرت دليلاً إضافيًا على تراجع مركزية إسرائيل في تحركات الإدارة الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط.

ورغم ما عُرف سابقًا عن علاقة وثيقة وشهر عسل سياسي بين ترامب ونتنياهو، فإن مراقبين في إسرائيل يجمعون الآن على أن هذه العلاقة تمر بـ"أزمة غير معلنة"، وسط تصاعد الخلافات حول الأولويات الأمنية والسياسية، وتراجع التنسيق بين الجانبين في ملفات إقليمية حساسة.

مقالات مشابهة

  • بشأن أوضاع مربي النحل والأسماك.. لقاء نقابي في الهرمل
  • 140.5 طن إجمالي إنتاج العسل في شمال الباطنة
  • 140طن إجمالي إنتاج العسل المحلي شمال الباطنة لعام 2024
  • من "شهر العسل" إلى الفتور والتوتر.. علاقة ترامب ونتنياهو على المحك
  • خبير بمجال المنحال: 3 فوائد لفحص خلايا النحل
  • 4 وصفات منزلية لتقشير وترطيب القدمين
  • كاتب إسرائيلي: شهر العسل بين نتنياهو وترامب انتهى قبل الموعد المحدد
  • كاتب إسرائيلي: شهر العسل بين نتنياهو ودونالد ترامب انتهى قبل الموعد المحدد
  • كارول سماحة تتحدى الأحزان: "وصية وليد أن تستمر الحياة".. والمسرحية تُعرض في موعدها
  • كاتب إسرائيلي: شهر العسل بين ترامب ونتنياهو انتهى قبل الموعد المتوقع