صحيفة البلاد:
2025-06-27@11:03:09 GMT

مصائد النحل تتحدى التضاريس في جبل “أحد ثربان”

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

مصائد النحل تتحدى التضاريس في جبل “أحد ثربان”

البلاد ــ أبها
رغم مرور أكثر من 8 عقود على تقلّص الاهتمام بمهنة جمع العسل الجبلي من خلايا النحل البرية التي تبني خلاياها في معظم الجبال الشاهقة بمنطقة عسير، إلا أن آثار وأدوات تلك المهنة الشاقة والمربحة في الوقت نفسه، ما زالت شاهدة عيان على قوة وعزم الرجال الذين كانوا يجنون العسل من مواقع شاهقة الارتفاع وذات انحدارات شديدة.


وفي مركز “أحد ثربان” الواقع غرب محافظة “المجاردة”، نجد خلايا نحل خشبية “عيدان” تعود لعشرات السنين، وضعت في أعالي الجبال وفي مواقع وعرة جداً لاستقطاب جموع النحل المهاجرة من مواقع مختلفة أو تلك المغادرة من المناحل المنزلية والتي يطلق عليها محلياً ” الفرعان”.
وأكد أحد سكان أحد ثربان موسى الشهري، أن معظم تلك المناحل تعود لفترات زمنية قديمة، وبعضها لا يٌعرف متى وضعتْ ولا كيف تم الوصول إلى تلك الأماكن الوعرة، لكنهم يشيرون إلى أن الهدف من وضعها هو جلب جموع النحل المهاجرة التي تفضل ـ بفطرتها – الأماكن المحصنة في الجبال والكهوف الصغيرة إضافة إلى حماية ” العيدان” من التلف أو الاعتداء من الحيوانات أو السرقة.


وأوضح “الشهري” أن هذه المناحل كانت تعد من أبرز الموارد الاقتصادية للأهالي، فقد تُباع كمية قليلة من العسل المستخلص منها بأثمان غالية في تلك الأزمان، نظراً لجودة العسل العالية وندرته.
و”أحد ثربان” من المواقع السياحية والزراعية الجاذبة حيث يتميز بالأراضي الزراعية والرعوية الخصبة التي يسقيها ” وادي يبه” و”وادي الأحسر”.
واشتهر المركز بوجود “العين الحارة” التي يشير الباحث بلقاسم الربيع في كتابه ” المعالم التاريخية والسياحية في المجاردة” إلى أن هذه العين تقع غرب محافظة المجاردة بمسافة تقدر بنحو 45 كليو متراً وتبعد عن ” أحد ثربان” جنوباً بحوالي 8 كم والطريق الموصل إليها معبد وهي عبارة عن عين فوارة بحرارة مرتفعة ذات مادة كبريتية يرتادها الزوار من جميع أنحاء المملكة وأبناء دول الخليج.
وقد قامت بلدية “المجاردة” بتحسين مكونات العين والبيئة المحيطة بها إضافة إلى نصب مجموعة كبيرة من المظلات لخدمة المتنزهين.
ومن أبرز ما يلفت أنظار الزائرين لجبل “أحد ثربان” المباني الحجرية الصغيرة التي تعلو الصخور النارية المساء الضخمة والمنتشرة في أعالي الجبل ، ويشير الشهري في حديثه لـ”واس” إلى أنها تسمى محلياً ” المغُلقة” وقد شيدت قديماً لحفظ الحبوب بعد حصادها من المزارع، حيث يسهم المكان المرتفع والأرضية الصلبة التي تمثلها الصخور النارية في حفظ الذرة أو الشعير أو السمسم وجميع الأنواع الأخرى من التلف لأول مدة ممكنة.
وتأخذ هذه المباني شكل المنزل الحجري وتحتوي على باب صغير يغلق عندما تمتلئ بالحبوب بشكل محكم وعادة لا تحتوي على نوافذ لضمان عدم تسرب الرطوبة إلى داخلها.
وعلى الرغم من انقراض الكثير من الأشجار المعمرة التي كانت لها استعمالات طبية وغذائية متنوعة، إلا أن “أحد ثربان” لا زالت تضم العديد من الأشجار النادرة مثل شجرة” المُر” التي كانت قديماً من أهم مصادر علاج الجروح، ويبلغ معدّل ارتفاع الشجرة ثلاثة أمتار، ولها أغصان شائكة. حيث تستخرج مادة “المر” من السيقان من خلال جرح الساق فتخرج منه هذه العصارة المعروفة بالمر.
ويُعد مركز” أحد ثربان” الحد الفاصل لمنطقة عسير مع حدود منطقة مكة المكرمة في جانبه الشمالي الغربي ويرتبط بالمحافظة عبر طريق عام مسفلت بطول 55 كم تقريباً ويحده من الشمال مركز حرب ومركز بني عيسى التابعان لمحافظة القنفذة ومن الجنوب مركز جمعة ربيعة ومن شرق مركز ثربان ومن الغرب مركز جمعة ربيعة والحدود الإدارية لمنطقة مكة المكرمة.
ويوجد بمركز ” أحد ثربان” سوق شعبية تقام يوم الأحد من كل أسبوع سمي المركز باسمها ويتبعه العديد من القرى والتجمعات السكانية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

ينتجون “أثمن غذاء في العالم” في بورصة.. 4 شركاء وعائلاتهم يبيعون الكيلو بـ45 ألف ليرة!

في منطقة “نيلوفر” التابعة لولاية بورصة، نجح أربعة شركاء يعملون في مجال تربية النحل، بدعم من زوجاتهم، في توسيع نشاطهم بشكل كبير. فبعد أن بدأوا بإنتاج العسل، اتجهوا لاحقًا نحو إنتاج غذاء ملكات النحل. ويواصل الأصدقاء الأربعة عملية جمع هذا المنتج حتى نهاية شهر أغسطس، حيث يخططون لإنتاج 50 كيلوغرامًا من غذاء ملكات النحل. ويقومون ببيع هذا المنتج، الذي يصل سعر الكيلوغرام منه إلى 45 ألف ليرة تركية، إلى جميع أنحاء تركيا.

وكان كل من “محمد دورغوت” و”متين كايا” قد بدآ مشوارهما في هذا المجال عام 2014 بـ15 خلية نحل، بعد أن تلقّيا تدريبًا في تربية النحل عام 2013 أثناء عملهما في مصنع للسيارات. .

وفي البداية كانا يركزان على إنتاج العسل، إلا أنهما قررا لاحقًا إنتاج غذاء ملكات النحل الذي يُعد من المكملات الغذائية المفيدة، ويتم إفرازه من قِبل شغالات النحل لتغذية اليرقات وملكة النحل.

وبعد أن واصلا عملهما في المصنع لفترة من الزمن إلى جانب تربية النحل، قررا عام 2020 الاستقالة من المصنع والتفرغ تمامًا للعمل في هذا المجال. وانضم إليهما لاحقًا كل من “فاروق أيدين” و”إدريس أقبولوت” لتوسيع إنتاج غذاء ملكات النحل.

ويعمل الشركاء الأربعة حاليًا في نيلوفر بـ250 خلية نحل، وتقوم زوجاتهم “فاطمة دورغوت”، و”سيربيل كايا”، و”سلمى أيدين”، و”سيلفر أقبولوت” بالمساعدة في مهام مثل جمع غذاء ملكات النحل وتنظيف اليرقات. ويتوقع الشركاء إنتاج نحو 50 كيلوغرامًا من غذاء ملكات النحل بحلول نهاية أغسطس، ويقومون ببيعه في عبوات صغيرة إلى مختلف أنحاء تركيا بسعر يصل إلى 45 ألف ليرة للكيلوغرام.

“العمل في العسل أفضل من المصنع”

وقال محمد دورغوت، أحد الشركاء، إنه لم يتمكن من التوفيق بين عمله في مصنع السيارات وتربية النحل، فاختار التفرغ للعمل مع النحل.

وأضاف: “لدينا 250 خلية نحل، لكننا لا نحصل على غذاء ملكات النحل من جميعها. في السنة الأولى٬ حصلنا على 80 كيلوغرامًا. وفي السنوات التالية استقر الإنتاج بين 40 و50 كيلوغرامًا. هذا العام نتوقع إنتاج نحو 50 كيلوغرامًا. نحن نرسل غذاء ملكات النحل إلى إسطنبول، أنقرة، إزمير، غازي عنتاب، أرضروم، بيتليس، بينغول وجميع أنحاء تركيا”.

وأشار إلى أنه وجد في تربية النحل متعة خاصة، وقال: “بعد 20 عامًا في بيئة المصانع، شعرنا بالاختناق. أما الآن فنحن في الطبيعة يوميًا وهذا يمنحنا راحة نفسية كبيرة”.

اقرأ أيضا

حزب الشعب الجمهوري يطالب برقم صادم للحد الأدنى للأجور

الثلاثاء 24 يونيو 2025

“حين دخلت النساء في العمل أصبح أكثر احترافية”

مقالات مشابهة

  • شاومي YU7 تتحدى الجميع.. هل تكون أسرع عملية حجز سيارة في العالم؟
  • سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير المرخصة
  • صاعقة تنهي حياة عريس أمريكي في أول أيام شهر العسل
  • العراق و الصراع: دبلوماسية النأي تتحدى زوابع الحرب
  • العسل ثالث الأغذية الأكثر تعرضاً للغش في العالم
  • التهما العسل.. دبّان صغيران يقتحمان مخزن غذاء في بريطانيا
  • حماس: نقاط توزيع المساعدات في غزة مصائد للموت
  • من إفريقيا إلى أمريكا.. غزو النحل القاتل يتوسع ويوقع ضحايا جدد
  • ينتجون “أثمن غذاء في العالم” في بورصة.. 4 شركاء وعائلاتهم يبيعون الكيلو بـ45 ألف ليرة!
  • الجبهة الشعبية: مصائد الموت الجماعي بحق المُجوّعين مستمرة بصناعة صهيونية ومشاركة أمريكية