سكاي نيوز عربية:
2025-05-19@20:44:45 GMT

تقرير: ماذا يعني اتفاق COP28 بالنسبة للعالم؟

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

بينما اجتمع النشطاء والدبلوماسيون لأول مرة في دبي لحضور قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، قبل أسبوعين، بدت فرص التوصل إلى اتفاق مهم ضئيلة.

مع عودة الحرب إلى الشرق الأوسط، أصبح النظام الجيوسياسي مجزأ، وأبدت وسائل إعلام غربية تشاؤمها من استضافة دولة الإمارات للمؤتمر، وهي من الدول النفطية الرائدة عالميا، ونشرت مزاعمها باحتمال تحول الحدث المناخي إلى نوع من أنواع "الدعاية المناخية الدولية الخضراء" دون إنجازات بيئية حقيقية.

ووفقا لتقرير نشره موقع "إيكونوميست"، فإن COP28 نجح في تحدي المتشائمين. فللمرة الأولى، وافق العالم على الابتعاد عن الفحم والنفط والغاز الطبيعي وهي التي تشكل الأسباب الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

واتفقت الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على نص يدعو إلى التحول عن الوقود الأحفوري "في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة".

وقال التقرير إن البعض سوف يشعر بخيبة أمل إزاء التنازلات التي تم التوصل إليها. وكان الأوروبيون يأملون في الموافقة على "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري بالكامل، وهو الأمر الذي رفض منتجو الوقود الأحفوري التوقيع عليه.

وينص الاتفاق على أنه سيتم التخلص التدريجي من طاقة الفحم "بلا هوادة"، وهو ما يترك الاستمرار في حرق الوقود الأكثر تلويثا، طالما يتم احتجاز انبعاثاته من المصدر، هذا الاتفاق شكل خطوة مهمة وواقعية إلى الأمام، وفقا للقرار.

ووصف التقرير أن الدعوة إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري غير مجدية اقتصاديا وساذجة سياسيا، فمن المرجح أن يظل الوقود الأحفوري جزءا من مزيج الطاقة لعقود قادمة.

وحتى التوقعات المتفائلة تتنبأ بدور كبير للنفط والغاز، المتوازن من خلال التكنولوجيات التي تزيل انبعاثات الغازات الدفيئة، في سيناريوهات العالم لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050.

ورغم أن الطاقة النظيفة قطعت خطوات واسعة، فمن غير المرجح أن تحل محل الوقود الأحفوري. بالكامل بحلول ذلك الوقت.

كما أثبتت دبلوماسية المناخ أنها أكثر فعالية مما توقعه المتشائمون. وكان رئيس المؤتمر الدكتور سلطان الجابر أكثر حرصا على ضمان نجاح المفاوضات المناخية، بدلا من التركيز على المصالح الاقتصادية. ومن بين الإنجازات الأهم، التعهد المبكر من 50 شركة نفط، للحد من انبعاثاتها من غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية، مما يثبت نجاح الجابر، وفقا للتقرير.

وساعد الاتفاق بين أميركا والصين قبل القمة في إرساء الأساس. وهذا يعني أن أكبر "ملوثين بيئيا"، المنافسين الجيوسياسيين، ضغطوا معا من أجل إدخال الوقود الأحفوري في المناقشات، مما ساعد في توجيه الدول النفطية الأخرى نحو الاتفاق.

ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق عالمي لا يشكل سوى خطوة صغيرة واحدة. والأمر الأكبر والأصعب بكثير هو ترجمة الكلمات الموجودة على الصفحة إلى أفعال في العالم الحقيقي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغازات الدفيئة الوقود الأحفوري رئاسة COP28 مؤتمر COP28 مؤتمر الأطراف COP28 المناخ قمة المناخ الغازات الدفيئة الوقود الأحفوري الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعيد ترتيب أوراقها مع الاتحاد الأوروبي.. شراكة جديدة لما بعد البريكست

أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن توقيع اتفاق شامل يعيد رسم ملامح العلاقة بين الطرفين بعد خمس سنوات من خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي. الاتفاق، الذي يغطي مجالات الدفاع والتجارة، يشكل أول تحرك استراتيجي واسع النطاق لإعادة تنظيم العلاقة بين بروكسل ولندن بعد "البريكست"، وسط تحديات جيوسياسية متزايدة وأزمات اقتصادية مستمرة.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الاتفاق "منصف للطرفين ويمثل بداية عصر جديد"، معلناً عن شراكة استراتيجية تتناسب مع "متطلبات العصر الحالي".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، التي وصفت الاتفاق بأنه "صفحة جديدة نطوي من خلالها خلافات الماضي".

دفاع مشترك.. وتجاريًّا: تخفيف القيود

يشمل الاتفاق شراكة دفاعية موسعة، تسمح لبريطانيا بالمشاركة في بعثات عسكرية أوروبية والاستفادة من صندوق دفاعي بقيمة 150 مليار يورو، وهو ما عُد مؤشراً على رغبة لندن في تعزيز دورها الأمني الأوروبي في ظل التوتر مع روسيا وعودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.

تجاريًّا، تم الاتفاق على رفع القيود المفروضة على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد، مع تمديد حقوق الصيد للاتحاد الأوروبي في المياه البريطانية حتى عام 2038. وبحسب داونينغ ستريت، يُتوقع أن يضيف الاتفاق نحو 12 مليار دولار إلى الاقتصاد البريطاني بحلول 2040، نتيجة تسهيل عمليات التبادل التجاري، لا سيما في قطاعي الغذاء والطاقة.




صيد السمك.. "لم نبع القطاع"

خلال المؤتمر الصحفي، نفى ستارمر الاتهامات ببيع قطاع صيد الأسماك، قائلاً: "هذا اتفاق جيد لصيد الأسماك". جاء ذلك رداً على سؤال من الصحفي كريس ماسون من بي بي سي، الذي تساءل عما إذا كانت الحكومة قد تخلت عن هذا القطاع لصالح التنازلات الأوروبية.

أوضح ستارمر أن أكثر من 70% من المأكولات البحرية البريطانية تُصدّر إلى الاتحاد الأوروبي، وأن إزالة القيود الصحية والبيطرية ستُسهم في تخفيف البيروقراطية وتسهيل التصدير، بما في ذلك إعادة تصدير المحار. كما شدد على أن طول مدة الاتفاق يمنح "الاستقرار" للقطاع، مقارنة بالمفاوضات السنوية التي كانت تثير حالة من عدم اليقين.

الطاقة تحتفي بالاتفاق

من جانبه، رحب قطاع الطاقة البريطاني بالاتفاق، واصفاً إياه بأنه "نقطة تحول تاريخية" ستُحقق وفورات ضخمة. وذكرت جيليان أمبروز، مراسلة شؤون الطاقة في "الغارديان"، أن الاتفاق يعيد فعليًا دمج المملكة المتحدة في السوق الموحدة للكهرباء، مع التزامها بلوائح الاتحاد الأوروبي تحت إشراف محكمة العدل الأوروبية.

وقال دارا فياس، الرئيس التنفيذي لـEnergy UK، إن الاتفاق "يُزيل عوائق النمو، ويُخفض أسعار الطاقة، ويُمهد الطريق لمستقبل مشترك قائم على الطاقة النظيفة". وقدّر مدير السياسات في المنظمة، آدم بيرمان، أن الاتفاق سيوفر ما يصل إلى 370 مليون جنيه إسترليني سنوياً، مع إمكانية تضاعف الوفورات بحلول نهاية العقد إذا نجحت بريطانيا في أن تصبح مُصدّراً صافياً للكهرباء الخضراء.

معارك مؤجلة.. وظلال ترامب وروسيا

رغم توقيع الاتفاق، لا تزال هناك قضايا مؤجلة، مثل تسهيلات الدفاع الصناعي وتنقل الشباب. وقد تجنبت لندن حتى الآن العودة إلى حرية التنقل الكاملة، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام برامج تبادل محدودة تستهدف فئة الشباب من عمر 18 إلى 30 عاماً، في ظل حساسية ملف الهجرة وارتفاع نبرة حزب "ريفورم يو كي" اليميني.

الاتفاق الجديد، رغم أهميته، ليس نهاية الطريق. فلا تزال كثير من التفاصيل، خصوصاً في الشق الدفاعي، بحاجة إلى مفاوضات إضافية. وتبقى الدوافع الاستراتيجية، سواء ما يتعلق بتهديدات روسيا أو غموض السياسات الأمريكية المقبلة، محركاً رئيسياً لهذا التقارب بين لندن وبروكسل.

الاتفاق البريطاني الأوروبي الجديد يمثل نقطة تحول في مسار العلاقة المضطربة بعد البريكست. إنه ليس عودة إلى ما قبل الخروج، ولا قطيعة جديدة، بل محاولة عملية لبناء علاقة واقعية قائمة على المصالح المشتركة، في وقت تعيد فيه أوروبا وبريطانيا التفكير في أمنها واقتصادها ومكانها في عالم مضطرب.


مقالات مشابهة

  • الجزائر تتهم فرنسا بخرق اتفاق الجوازات الدبلوماسية
  • اتفاق جديد بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يرسم مرحلة ما بعد بريكست
  • في ذكرى ميلادها.. زينات علوي “راقصة الهوانم” التي جمعت بين الأناقة والفن(تقرير)
  • اتفاق دفاعي جديد في قمة تاريخية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
  • بريطانيا تعيد ترتيب أوراقها مع الاتحاد الأوروبي.. شراكة جديدة لما بعد البريكست
  • «الأعلى للطاقة» بدبي يستعرض تقدم مشاريع الوقود الحيوي
  • عبدالعزيز الحلو في وجه الطاحونة التي لا ترحم
  • عراقجي يحدد شكل الاتفاق النووي "المُرضي" لإيران
  • وزير الخارجية السوري: الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا تعزز التصعيد الإقليمي
  • ترامب: إيران لا تحتاج إلى الطاقة النووية بسبب ثروتها النفطية