هل ينبغي على اللجنة الأولمبية أن تعامل الرياضيين الإسرائيليين كما تعامل الروس؟.. ماذا يقول بوتين؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار اللجنة الأولمبية الدولية بقبول الرياضيين الروس في المسابقات الدولية وأولمبياد باريس 2024، بأنه "تحريف كامل لأفكار الحركة الأولمبية".
وخلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقده الرئيس الروسي اليوم الخميس، لعرض نتائج العام 2023 والإجابة على أسئلة الصحفيين وكذلك المواطنين الروس حول الأوضاع المحلية والعالمية، دعا المسؤولين الرياضيين الروس إلى تحليل قرار اللجنة الأولمبية الدولية بعناية قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في البطولات الدولية.
وقال بوتين: "قرار اللجنة الأولمبية بشأن اللاعبين الروس عبارة عن تشويه كامل لكل الاتفاقيات والمعايير الدولية في الرياضة".
وتابع :"أصبحت الرياضة "بيزنس"، وبات المسؤولون الرياضيون الدوليون يعتمدون بشكل كامل على الرعاة، وإذا استمروا في التصرف على هذا النحو، فسوف يدفنون الحركة الأولمبية.
إقرأ المزيدوأضاف: "لقد قلت دائما أنه يجب منح الرياضيين الفرصة للأداء في المسابقات الكبرى، بما في ذلك الألعاب الأولمبية. الجميع يعرف أن هؤلاء هم رياضيونا، سواء كانوا تحت رايتنا أم لا".
ومع ذلك، دعا رئيس الروسي إلى إجراء تحليل دقيق للشروط التي طرحتها اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة، مؤكدا: "إذا كانت هذه ظروف مصطنعة ذات دوافع سياسية تهدف إلى عزل قادتنا والمتنافسين على الميداليات، فيجب على وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الروسية اتخاذ التدابير المتزنة بهذا الشأن".
وردا على سؤال حول الدعوات لحرمان الرياضيين الإسرائيليين من فرصة المنافسة على الساحة الدولية، على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أجاب:" إذا كنت أؤيد(المقاطعة) بطريقة أو بأخرى، فسأصبح مثل هؤلاء المسؤولين الرياضيين الدوليين، هناك مشاكل، إلا أن الرياضيين ينبغي أن يشاركوا بدون حدود.. الرياضة خارج السياسة، إنها مصممة لتوحيد الناس".
في 8 ديسمبر، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية قبول الروس والبيلاروس في الألعاب الأولمبية في باريس، تحت الوضع المحايد.
وفي الوقت نفسه، لن يسمح للرياضيين الذين يدعمون العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أو الذين لديهم اتصالات بالقوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية في روسيا وبيلاروس، بالمشاركة في الألعاب.
ومن المقرر أن تقام الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اللجنة الأولمبية الدولية فلاديمير بوتين موسكو اللجنة الأولمبیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
نيبينزيا: روسيا تدعو إلى التحقيق في تقرير الأمم المتحدة حول وضع المدنيين في أوكرانيا
نيويورك – أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن تقرير أنطونيو غوتيريش عن أوكرانيا بشأن “حماية المدنيين” يستحق تحقيقا داخليا، معتبرا الوصف المقدم غير دقيق ويتطلب مراجعة فورية.
وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: “التقرير الذي أُعد لاجتماعنا اليوم، في الجزء المتعلق بأوكرانيا، يذكر المدنيين الروس المتضررين من النزاع مرة واحدة فقط، في سياق النازحين. دون أن يوضح أن الأمر يتعلق باستخدام مئات المدنيين كرهائن، اختطفتهم القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك”.
وأضاف: “في المقابل، يذكر التقرير ما يزعم وقوعه من 300 هجوم على منشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. دون أن يذكر أن هذه المنشآت تخدم أهدافا عسكرية، كما أن الأرقام مأخوذة مباشرة من الجانب الأوكراني دون تمحيص. بل إن التقرير يصل إلى حد تكرار الأكاذيب الغربية غير المقبولة حول فصل الأطفال عن والديهم والترحيل القسري دون أي تفاصيل أو معلومات داعمة”.
وأوضح مندوب روسيا: “يشير التقرير إلى السعي لمحاربة الإفلات من العقاب في أوكرانيا. من المثير للاهتمام معرفة الأساس الذي بُني عليه هذا الاستنتاج بخصوص بلد لم يصادق حتى على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية إلا بتحفظ يستثني مساءلة جنوده عن جرائم الحرب؟ نعتقد أن وصف الوضع في أوكرانيا في التقرير يستحق تحقيقا داخليا. كيف يمكن التحدث عن الاهتمام بحماية المدنيين بعد كل هذا الكذب والتضليل؟ هنا يجب أولا التحقيق في الأمانة العامة [للأمم المتحدة] نفسها ومعاقبة الذين حاولوا تضليل مجلس الأمن”.
وأشار رئيس البعثة الروسية إلى مشكلة سلامة الصحفيين، وأكد أن الأمم المتحدة لا تدين إجراءات السلطات في كييف ضد الإعلاميين الروس.
وأضاف: “أطلقت كييف حملة إرهاب حقيقية ضد الإعلاميين الروس الذين يؤدون واجبهم المهني بتغطية الأحداث في منطقة العملية العسكرية الخاصة. بلغ عدد القتلى والجرحى منذ فبراير 2022 العشرات: فمنذ بداية هذا العام وحده، قُتل خمسة من العاملين في وسائل الإعلام الروسية نتيجة هجمات مستهدفة للقوات الأوكرانية، بما في ذلك باستخدام أسلحة صاروخية عالية الدقة، بينما أصيب العديد من الزملاء بجروح متفاوتة الخطورة. ومع ذلك، ورغم مناشداتنا المتكررة، لا تلقى هذه الجرائم أي استنكار من الأمم المتحدة”.
المصدر: RT