مستعرضا عدد القوات الروسية.. بوتين: السلام ممكن بعد نزع السلاح في أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، في مؤتمره الصحفي السنوي إن هناك 617 ألف جندي يقاتلون حاليا في أوكرانيا.
وأضاف أن "القوات الروسية تعزز مواقعها على جميع الخطوط الأمامية للحرب في أوكرانيا تقريبا".
ولفت إلى أن "قوات النخبة الأوكرانية تكبدت خسائر بشرية خلال محاولة للحصول على موطئ قدم على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو بمنطقة خيرسون".
وتابع أن "أهداف العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا لم تتغير"، مضيفا أنه ليست هناك حاجة لتعبئة المزيد من قوات الاحتياط في الجيش.
وأكد بوتين أن "السلام سيحل عندما يتم تحقيق الأهداف في أوكرانيا".
وأردف قائلا إن نحو 486 ألف شخص تقدموا حتى الآن طوعا للخدمة كجنود متعاقدين، إضافة إلى 300 ألف تم استدعاؤهم العام الماضي، مضيفا أن "التدفق لا يتناقص".
تراجع في الدعم الأميركيوفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن روسيا ترصد تراجعا في الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا فيما تعاني كييف من انتكاسات في ساحة المعركة.
جاء حديث بيسكوف إلى وسائل إعلام روسية بعد أن أجرى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، محادثات في واشنطن لتأمين مساعدات عسكرية جديدة بأكثر من 60 مليار دولار متعثرة بسبب خلافات في الكونغرس، وفقا لرويترز.
وقال لصحيفة إزفستيا اليومية "لقد وعدهم نظام كييف بأنه إذا منحتمونا 100 مليار دولار فسنحقق النصر في ساحة المعركة... وأدرك الأميركيون الآن أنهم تعرضوا للخداع. ليس هناك نصر في ساحة المعركة، ومن المؤكد، القوات الأوكرانية تفقد مواقعها بسرعة".
وتابع أن الأميركيين "بدأوا حقا... في طرح هذا السؤال على أنفسهم: ما الذي ينفقون عليه هذه الأموال؟".
وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية إن أوكرانيا وعدت "بانتصارات هائلة" في الهجوم المضاد الذي أطلقته في يونيو مع تحسن الطقس.
وأضاف "لكن الثلوج اختفت ولم يحدث شيء. وتساقطت الثلوج مرة أخرى ولم يحدث شيء. والأميركيون يتساءلون، هل ينبغي عليهم الاستمرار في القيام بذلك؟".
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، لزيلينسكي خلال محادثات، الثلاثاء، إنه لن يتخلى عن أوكرانيا وكذلك لن يتخلى عنها الشعب الأميركي.
وانتهت زيارة زيلينسكي لواشنطن دون أي التزام بتقديم المزيد من الدعم الأميركي لأوكرانيا.
الحرب تضر بالاقتصاد الروسيومن جانب آخر، نقلت صحيفة فايننشال تايمز، الخميس، عن مسودة نص لوزارة الخزانة الأميركية أن الصراع في أوكرانيا يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي ويرفع الأسعار المحلية ويجبر موسكو على تخصيص ثلث ميزانيتها للدفاع.
وذكرت الصحيفة نقلا عن، ريتشل لينغاس، كبيرة الاقتصاديين المعنيين بالعقوبات في الوزارة، أنه كان من الممكن أن ينمو الاقتصاد الروسي بأكثر من خمسة في المئة لو لم يشن بوتين الحرب على أوكرانيا.
وأضافت لينغاس أن أداء البلاد كان أقل مقارنة بمصدري الطاقة الآخرين، مثل الولايات المتحدة.
ولم ترد وزارة الخزانة الأميركية على طلب من رويترز للتعليق.
وأفاد تقرير فايننشال تايمز بأن موسكو تنفق أكثر من 100 مليار دولار، أو ما يقرب من ثلث إجمالي نفقاتها، على الدفاع في عام 2023.
وتعرضت إيرادات النفط والغاز الروسية، وهي العمود الفقري للاقتصاد، لضربة هذا العام لكنها شهدت انتعاشا طفيفا في الأشهر القليلة الماضية مع ارتفاع أسعار النفط. وبالإضافة إلى ذلك، لم يكن للعقوبات الغربية تأثير كبير على تجارة النفط الروسية كما كان متوقعا في البداية.
وقتل وأصيب عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، وتسيطر القوات الروسية على مناطق شاسعة في إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا، وأعلنت عن ضم دونيتسك ولوغانسك إلى الأراضي الروسية، في خطوة لم تعترف بها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين وأردوغان: محاولات الاستيلاء على الأصول الروسية ستقوض النظام المالي الدولي
الثورة نت /..
اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان ، على أن محاولات الدول الأوروبية للاستيلاء على الأصول الروسية ، ستؤدي إلى تقويض نظام “بريتون وودز” والمبادئ التي يقوم عليها النظام المالي الدولي.
جاء ذلك في لقاء جمع الرئيسين ، اليوم الجمعة ، على هامش المنتدى الدولي “السلام والثقة” المنعقد في العاصمة التركمانية عشق آباد.
وفي بيان نشرته قناة الخارجية الروسية على “تليجرام” ، قدّم الرئيس الروسي تقييماً معروفاً لقضية الأصول الروسية ، واتفق الجانبان على أن مثل هذه الإجراءات غير المدروسة من جانب الدول الأوروبية ، ستؤدي فعلياً إلى تقويض نظام “بريتون وودز” والمبادئ التي يقوم عليها النظام المالي الدولي.
وقالت الخارجية الروسية ، إن الرئيسين الروسي والتركي أشارا إلى أن العلاقات بين روسيا وتركيا تشهد تقدماً ملحوظاً في جميع المجالات ، وأن الطبيعة المتعددة الأوجه والمتنوعة للعلاقات الروسية التركية، لا سيما في المجالين التجاري والاقتصادي، تُتيح مواجهة التحديات الدولية ومقاومة الضغوط من دول أخرى.
وأضافت الوزارة أن “جدول الأعمال يتضمن عدداً من المشاريع المشتركة الكبرى، أبرزها استكمال بناء محطة أكويو للطاقة النووية”.
وتابعت “كما أجرى الزعيمان تبادلاً معمقاً للآراء حول قضايا أوكرانية وإقليمية ودولية”.