بسبب خطأ من الذكاء الاصطناعي.. عالم هيدرولوجيا يمضي 10 أشهر في السجن
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تم اعتقال عالم الهيدرولوجيا الروسي ألكسندر تسفيتكوف في فبراير (شباط) 2023، بعد أن حدد نظام للذكاء الاصطناعي أن وجهه مطابق بنسبة 55% لرسم قاتل رسمه أحد الشهود قبل 20 عاماً.
وعاش ألكسندر تسفيتكوف، العالم في معهد بيولوجيا المياه الداخلية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، كابوساً طوال الأشهر العشرة الماضية.
وجاء اتهام تسفيتكوف بناء على نظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي وجد تطابقاً بنسبة 55% بينه وبين الرسم الذي رسمه أحد الشهود منذ أكثر من عقدين من الزمن.
ووقعت جرائم القتل التي اتهم بها ألكسندر تسفيتكوف في الثاني من أغسطس (آب) عام 2002. وشهد العديد من زملاء ألكسندر العلماء أنه كان معهم على بعد مئات الكيلومترات من المكان الذي وقعت فيه جرائم القتل، لكن السلطات لم تأخذهم في الاعتبار. ويُزعم أن عالم الهيدرولوجيا أُجبر على كتابة اعتراف تراجع عنه فيما بعد، وقضى الأشهر العشرة الماضية خلف القضبان، بينما حاولت عائلته يائسة إخراجه من السجن.
ووفقاً لعدة مصادر إخبارية، على الرغم من الأدلة الكثيرة التي تبرئ تسفيتكوف من قضايا القتل هذه، اختارت السلطات الروسية الثقة في البرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتبين لها أن مظهر عالم الهيدرولوجيا يطابق مظهر القاتل المطلوب بنسبة 55%، وهو ما يبدو كافياً لتبرير سجنه.
وظلت قضية ألكسندر تسفيتكوف تتصدر عناوين الأخبار في روسيا لأشهر، وبعد حملة تطالب بالإفراج عنه، فضلاً عن تدخل الرئيس فلاديمير بوتين بنفسه، تم إطلاق سراح العالم في وقت سابق من هذا الشهر. ومع ذلك، لم يتم إسقاط التهم الموجهة إليه بعد، بحسب موقع أوديتي سنترال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جرائم القتل
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.