جيش الاحتلال:اعتقال العشرات من عناصر حماس من مستشفى كمال عدوان شمال غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ادّعى الجيش الإسرائيلي،الخميس 14 ديسمبر 2023، اعتقال العشرات من عناصر حركة حماس من مستشفى كمال عدوان في غزة ، في وقت حذّرت وزارة الصحة في القطاع، من أن 12طفلا معرضون للموت جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى شمالي القطاع، معلنة وفاة جريحين من أصل 10 في قسم الطوارئ؛ كما أكّد أحد أطباء المشفى أن "الاحتلال يشوّش الاتصالات بمنطقة مستشفى كمال عدوان لمنع تواصلنا مع أي جهة"، محذرا من "أننا قد نكون أمام مجزرة".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "مقاتلي الجيش من فريق اللواء القتالي 460 ومقاتلي الشاباك، اعتقلوا العشرات من نشطاء الإرهاب الذين غادروا أحد المستشفيات في قطاع غزة، واقتادوهم لإجراء مزيد من التحقيقات من قبل الشاباك والوحدة 504 في شعبة الاستخبارات".
وذكر أن "جنودا من اللواء القتالي 460 من الفرقة 162 بالتعاون مع الشاباك، قاموا بعمليات في منطقة مستشفى 'كمال عدوان'، وعثروا على مبنى يستخدمه نشطاء حماس"، مضيفا أن "المقاتلين خلال العملية في منطقة المستشفى، قد تمكّنوا من القضاء على عدد من المخرّبين في مواجهات مختلفة".
وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال أكثر من 70 ناشطًا ممن غادروا المستشفى، واقتيادهم للاستجواب وبحوزتهم أسلحة وسلاح. وتم نقلهم... لإجراء المزيد من إجراءات التحقيق"، على حدّ زعمه.
وقبيل الإعلان الإسرائيلي، قال رئيس قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان، في تصريحات أدلى بها لقناة " الجزيرة مباشر"، إن "الاحتلال أمهلنا 10 دقائق لإخلاء المستشفى من جميع من فيها".
وذكر أن "جميع من في المستشفى بمن فيهم المرضى في ساحة المستشفى وسط طقس بارد"، مشيرا إلى أن "الوضع في المستشفى مفزع للغاية، ولم نستطع إخراج بعض المصابين".
وتابع: "قد نكون أمام مجزرة جديدة في المستشفى، ولا نعلم ما الذي سيحدث؛ فأكثر من 65 جريحا في ساحة المستشفى دون أي رعاية طبية".
ورأى أن "المنظمات الدولية لم تقم بأي خطوة تجاه حماية الجرحى والطاقم الطبي بالمستشفى"، مضيفا: "لا يوجد لدينا ماء أو طعام منذ أيام في ظل حصار الاحتلال للمستشفى".
وقال إن "ما نراه الآن في المستشفى يصعب وصفه ونطالب الجميع بالتدخل لمنع مجزرة بحقنا". وأكّد أن "الاحتلال يتعمد التشويش على الاتصالات في محاولة لمنع تواصلنا مع أي جهة".
وتابع: "لا نعلم ما هو قادم ونتنظر تعليمات قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت".
"جيش الاحتلال أطلق النار علينا"
من جانبه، ذكر الناطق باسم الهلال الأحمر بغزة في تصريحات للقناة ذاتها أن "الاحتلال يتعمد الإذلال والتنكيل بحق الطواقم الطبية في قطاع غزة، وجيش الاحتلال لا يلتزم بأي مواثيق دولية ويستهدف مراكز الإيواء التابعة للمنظمات الدولية".
وأكّد بالقول: "حاولنا الاقتراب من مستشفى كمال عدوان المحاصر ولكن جيش الاحتلال أطلق النار علينا"، مضيفا: "نحمل جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الفرق الطبية العاملة في غزة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان جیش الاحتلال فی المستشفى
إقرأ أيضاً:
تقرير: الاحتلال حوّل القدس إلى ساحة عدوان شامل خلال 6 أشهر
القدس المحتلة - صفا قالت محافظة القدس إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مدينة القدس المحتلة خلال النصف الأول من عام 2025، إلى ساحة عدوان شامل يستهدف البشر والحجر والمقدسات، في محاولة ممنهجة لتكريس السيطرة الاستيطانية وتهويد المدينة. وذكرت المحافظة في تقرير لها، أن 10 شهداء ارتقوا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، في المدينة، بينما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 47 شهيدًا، في سياسة انتقامية تخالف القوانين الدولية والإنسانية. وثقت المؤسسات الحقوقية 143 اعتداءً نفذها المستوطنون بحق الفلسطينيين في القدس، بينها 26 اعتداءً جسديًا مباشرًا، تمّت جميعها تحت حماية جيش الاحتلال. وشملت تلك الاعتداءات تدنيس المقدسات، والتحريض على السكان الفلسطينيين في أحيائهم. وحسب التقرير، بلغ عدد الإصابات بين المقدسيين 128، طالت الأطفال والنساء والعمال، في مشهد يعكس حجم العنف المستخدم ضد السكان المدنيين في المدينة. وفيما يتعلق باقتحامات المسجد الأقصى، اقتحم المسجد خلال الفترة المذكورة 33,634 مستوطنًا، بينهم 26,012 تحت غطاء "السياحة". فيما شهدت "مسيرة الأعلام" اعتداءات على المقدسيين والصحفيين، ما يبرز الطابع التحريضي والاستفزازي لهذا الحدث السنوي. وأفاد التقرير بأن الاعتداءات طالت المقدسات المسيحية وأبناء شعبنا المسيحيين، إذ اعتدى الاحتلال على المصلّين خلال "سبت النور"، وتم إغلاق كنيسة القيامة لمدة 12 يومًا. وذكر أن الإجراءات الاحتلالية طالت شخصيات فلسطينية بارزة؛ فقد مُنع محافظ القدس عدنان غيث من دخول الضفة الغربية، كما أُبعد وزير شؤون القدس أشرف الأعور عن المدينة لمدة ستة أشهر. وأوضح أن الاحتلال نفّذ 404 حالات اعتقال في القدس خلال النصف الأول من العام، من بينها 33 امرأة، و43 طفلًا، إضافة إلى صحفيين وطلبة وأسرى محررين، في إطار سياسة ترهيب تهدف إلى كسر الصمود المقدسي. وخلال الفترة المذكورة، أصدر الاحتلال 166 حكمًا بالسجن، منها 99 بالاعتقال الإداري دون تهمة، كما فرض 45 قرارًا بالحبس المنزلي، ضمن سياسة العقاب الجماعي. كما أصدر 107 قرارات بالإبعاد، بينها 69 عن المسجد الأقصى، إلى جانب 3 قرارات بمنع السفر، ضمن سياسة تقييد حرية الحركة والتنقل. ووفق التقرير، أصدر الاحتلال 188 قرارًا وانتهاكًا مباشرًا بحق الممتلكات، تضمنت 149 إخطارًا بالهدم ووقف البناء، و31 قرار استيلاء على أراضٍ، و6 قرارات بالإخلاء القسري، طالت أحياءً وبلدات مثل: سلوان والعيسوية والشيخ جراح وبيت حنينا والجيب. وبين أن مدينة القدس شهدت 186 عملية هدم وتجريف خلال الأشهر الستة، استهدفت المنازل والمنشآت والبنية التحتية الفلسطينية. وأكد التقرير أن النصف الأول من 2025، سجّل إطلاق 41 مشروعًا استيطانيًا جديدًا، منها 12 مخططًا تم إيداعها رسميًا، و17 صودق عليها، ومشروعان طُرحا في مناقصات، و7 مشاريع قيد التنفيذ، ومشروعان تم افتتاحهما بالفعل. كما رُوّج لحي استيطاني جديد، في سياق سياسة التوسع الاستيطاني المنهجي.