دراسة تكشف مستقبل غزة وسيناريوهات التهجير..البرغوثي كلمة السر
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
كشفت دراسة بحثية حديثة صادرة بمصر عن مركز الدراسات العربية الأوراسية مستقبل غزة قبل نهاية الحرب ومابعدها لـ"دكتور الدراسات الاسرائيلية والعلاقات الدولية " أحمد عبداللاه فارس.
وأكدت الدراسة أنه بعد فشل إسرائيل في الترويج لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء،تلجأ إلي مخططات الإذابة، من خلال نقل الفلسطينيين إلي داخل مجتمعات الدول المحيطة بالقطاع، ودمجهم وسط أبنائها، وإما إلى مخططات التهجير الطوعي، وفتح المجال أمام الفلسطينيين للهجرة إلى أماكن مختلفة في العالم، تحت غطاء البحث عن الاستقرار، والأمن الشخصي والاقتصادي.
وأوضحت الدراسة أن مصر منذ الوهلة الأولى نجحت في كشف المخطط الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، من خلال استخدام الممارسات الوحشية ضدهم في القطاع،وتصدت له مما أدي إلي استبدال المخطط بإذابة الفلسطينين فى شعوب العالم.
وأبرزت الدراسة أن مخطط إذابة الشعب الفلسطيني، ودمجه في شعوب أخرى هي نتاج ورقة بحثية لعضو حزب الليكود وأحد كوادره المستقبلية أمير وايتمان،وأن هناك تنسيق مع الدول الأجنبية لتهجيرهم طواعية،مستشهدا بإعلان إسكتلندا عن استعدادها لاستقبال لاجئين فلسطينيين على أراضيها بعد مرور أيام قليلة من حرب غزة،وهذا النموذج قد يكون قابلًا للتنفيذ مستقبلًا، لا سيما بعد هدوء المنطقة، وتلاشي أدخنة البارود من فوق سماء قطاع غزة.
وتوصلت الدراسة إلى أن الشعب الفلسطيني، الذي لا يرى بديلًا عن التخلي عن أرضه سوى الاستشهاد، ينسف جميع المخططات الإسرائيلية، سواء التهجير أو الإذابة؛ لذا يجب توجيه مزيد من الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني عقب انتهاء الحرب؛ لأن هذا الدعم سيكون كفيلًا بوأد أي مخططات بتهجير الفلسطينيين- سواء أكان قسريًّا أم طواعيةً- من قطاع غزة.
وعن توحيد الضفة الغربية والقطاع رأت الدراسة أن هناك حلول تكمن فى ظهور قيادة أكثر شبابية، تتسم بالوطنية والنضال القومي،مقبولة للجميع تكون قادرة على جمع الشتات الفلسطيني في الداخل والخارج حولها، والالتفاف حول المطالب الوطنية الفلسطينية المشروعة. هذه القيادة من الممكن إيجادها داخل السجون الإسرائيلية، أمثال مروان البرغوثي، المحكوم عليه بأكثر من مؤبد، لكن من الممكن الإفراج عنه في إطار صفقة من صفقات تبادل الأسرى،، وربما شخصية تعيش خارج الأراضي الفلسطينية، كشخصية محمد دحلان، الذى قرر التخلي عن قطاع غزة عام 2007 لصالح حركة حماس، في مقابل عدم الدخول في حرب أهلية.
و قالت الدراسة إن هذه العناصر ستبلور تيار ثالث جديد يقود المقاومة الفلسطينية داخل القطاع نحو آفاق جديدة في إدارة الصراع مع إسرائيل، وقد يظفر القطاع بهدوء لمدة تصل إلى عشر سنوات،وأن نجاح هذا التيار الثالث منوط بالدعم العربي الإقليمي، والدولي الأمريكي، وموافقةإسرائيل. وبذلك ربما نكون أمام حقبة جديدة تبرز في إطارها قيادة جديدة تقود الشعب الفلسطيني نحو التحرر من نير الاحتلال، وتدشين عصر جديد من الرخاء الاقتصادي لم يَعِشْه من قبل، في ظل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشددت الدراسة على أن وجود التيار الثالث سيكون سلاحًا ذا حدَّيْن، فإما أن يُسهم في استقرار الوضع الداخلي في القطاع؛ مما يعني توحيد الجبهة في مواجهة إسرائيل، وإما أن تكون هناك صراعات داخلية قد تصل إلى حدِّ الحرب الأهلية؛ مما يعني التصفية الذاتية للقضية الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدراسة أن
إقرأ أيضاً:
«استخدموا تقنية بركانية».. باحثون يكشفون كيف بنى المصريون القدماء الأهرامات
كشفت دراسة جديدة عن استخدام المصريين القدماء تقنيات متقدمة لبناء أهرامات الجيزة قبل 4700 عام، منها نظام رفع هيدروليكي فريد.
باحثون يكشفون كيف بنى المصريون القدماء الأهراماتوقال الباحثون من معهد "CEA" للتقنيات القديمة في فرنسا، إن هرم زوسر قد يكون تم بناؤه باستخدام آلية تشبه تدفق الحمم البركانية، مشيرين إلى أن الكتل كانت تُرفع عبر مركز الهرم باستخدام ضغط المياه، بدلا من سحبها على منحدرات كما كان يُعتقد سابقا.
وأشاروا إلى أن العنصر الأهم في الدراسة هو اكتشاف عمود أسفل الهرم، يُرجح أنه استخدم كجزء من نظام لنقل الكتل الثقيلة إلى الأعلى بواسطة الماء، ما يدل على فهم هندسي متطور لم يكن منسوبا لتلك الحقبة، وفقا لموقع "Earth".
كما زعمت الدراسة أن هذه التكنولوجيا ظهرت خلال نهاية ما يُعرف بـ"الصحراء الخضراء"، وهي فترة مناخية شهدت وفرة بالأمطار والمياه، مما سمح باستخدام الأنظمة الهيدروليكية في بناء الهياكل العملاقة.
وبهذا قدمت الدراسة سيناريو جديدا ومقنعا، يوضح كيف تمكنت حضارة قديمة من إنجاز ما بدا مستحيلا باستخدام تقنيات تفوق ما كان يعتقد في السابق بشأن بناء الأهرامات.
اقرأ أيضاًدراسة تزعم اكتشاف مدينة ضخمة تحت أهرامات الجيزة وتفجر جدلًا واسعًا
بعد تصدره التريند.. تفاصيل زيارة البلوجر التركي كوكسال بابا للأهرامات بالجيزة