لافروف: موسكو تلقت إشارات من دول غربية للتباحث بشأن أوكرانيا والأمن الأوروبي
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
موسكو-سانا
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن إشارات تلقتها بلاده من بعض قادة الدول الغربية لعقد مباحثات حول الشأن في أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي سيرغي ألينيك، عقب اجتماع مجلسي وزارتي خارجية البلدين: “أرسل زعماء بعض الدول الغربية مراراً إشارات لموسكو بمقترحات لعقد اجتماع لمناقشة القضية الأوكرانية والأمن الأوروبي”، مضيفاً “لا أريد وليس لي الحق في ذكر أسماء، لكن عدداً من القادة رفيعي المستوى، المعروفين جداً من الدول الغربية أرسلوا عدة مرات إشارات من خلال 3 قنوات مختلفة، وقالوا لماذا لا نلتقي ونتحدث عما يجب فعله بأوكرانيا والأمن الأوروبي”.
ورأى لافروف أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تواجه الآن بالفعل صعوبات في العثور على أموال لدعم النظام في كييف، حيث فشل هذا النظام في لعب دور الأداة لتقويض أمن روسيا وإبادة التاريخ والثقافة المشتركة، وكل ما هو روسي في الأراضي التي يواصل السيطرة عليها.
وأكد لافروف أن “موسكو ترحب دائماً بمناقشة الأمور بجدية إذا كان هناك من هو مهتم بوضع حد لمحاولات بناء الأمن الخاص على حساب أمن وسلامة الآخرين، ومحاولات التعدي على المصالح المشروعة لروسيا والمصالح المشروعة للروس الذين يعيشون في عدد من بلدان قارتنا”.
وشدد لافروف أن أولئك الذين “يربطون الاتصالات المستقبلية مع روسيا بضرورة انتصار النظام النازي على روسيا، لا يفهمون شيئاً عن السياسة ولا عن التوازن الحقيقي للقوى”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تقارير استخباراتية تتحدث عن استبدال «زيلينسكي».. موسكو تسيطر على بلدات جديدة في أوكرانيا
البلاد (موسكو)
شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تصعيداً جديداً خلال الساعات الماضية، مع استمرار الهجمات الروسية المكثفة على مواقع الجيش الأوكراني، تزامناً مع تحركات سياسية تثير الجدل في كييف بشأن مستقبل القيادة.
وأعلنت القوات البرية الأوكرانية، أمس (الأربعاء)، أن هجوماً صاروخياً روسياً استهدف وحدة تدريب تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 18 آخرين، في أحدث الهجمات التي تطال منشآت التدريب العسكرية.
وأوضحت القوات الأوكرانية في بيان على منصة”تليغرام”، أن الهجوم وقع على أراضي إحدى وحدات التدريب، دون أن تحدد موقع الضربة بدقة، إلا أن مصادر عسكرية ومدونين أشاروا إلى أن الهجوم وقع على الأرجح في منطقة تشيرنيهيف القريبة من الحدود الشمالية.
وأكد البيان أن تحقيقاً فُتح في الحادث، مضيفاً أنه في حال ثبوت مسؤولية أي جهات عن تقصير أمني أو إداري أدى إلى وقوع الخسائر، فستتم محاسبتها.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استخدمت صواريخ”إسكندر” لضرب معسكر تدريب تابع للجيش الأوكراني في منطقة تشيرنيهيف، مشيرة إلى أن الضربة جاءت ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المستمرة ضد البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
في جانب ميداني آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها حققت تقدماً جديداً على الأرض، معلنة سيطرة قواتها على بلدتين استراتيجيتين في دونيتسك وزابوريجيا.
وأوضح بيان الوزارة أن قوات مجموعة “الوسط” سيطرت على بلدة نوفوأكراينكا في مقاطعة دونيتسك، فيما نجحت قوات مجموعة “الشرق” في السيطرة على بلدة تيميروفكا في مقاطعة زابوريجيا، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات تأتي في إطار عمليات متواصلة لتحسين المواقع القتالية وكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وفي تطور سياسي لافت، أثارت تقارير استخباراتية روسية جدلاً واسعاً، حيث تحدثت عن مناقشات تجري بين مسؤولين غربيين وأوكرانيين حول إمكانية استبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقائد العسكري السابق والسفير الحالي في لندن فاليري زالوجني.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، إن المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى نية الغرب استبدال زيلينسكي “لا تحتاج إلى تأكيدات إضافية”، مضيفاً أن”هذه المعلومات تتحدث عن نفسها”.
ووفقاً لوكالة الاستخبارات الروسية، فإن مسؤولين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ناقشوا، بحضور مسؤولين كبار من كييف، فكرة نقل السلطة إلى زالوجني، في محاولة لإعادة تشكيل العلاقات بين كييف والغرب.