زاد الإنتاج في المصانع الأميركية خلال نوفمبر مدفوعا بتعافٍ جزئي في إنتاج السيارات عقب انتهاء الإضراب الذي نظمته نقابة "عمال السيارات المتحدون" ضد شركات تصنيع السيارات "الثلاث الكبار" في مدينة ديترويت الأميركية.

وبحسب البيانات الصادرة، الجمعة،  فإن إنتاج المصانع الأميركية ارتفع 0.3 بالمئة الشهر الماضي.

وعُدّلت بيانات أكتوبر بالخفض لتظهر تراجع إنتاج المصانع 0.8 بالمئة بدلا من 0.7 بالمئة مثلما ورد في تقارير سابقة.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تعافي الإنتاج 0.4 بالمئة.

ويواصل قطاع التصنيع، الذي يمثل 11.1 بالمئة من الاقتصاد الأميركي، التأثر بارتفاع تكاليف الاقتراض. وعلى الرغم من الهدوء في الأوضاع الاقتصادية وآفاق خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، فمن غير المرجح حدوث تحسن سريع في نشاط التصنيع وسط علامات على أن الشركات تسحب بشكل كبير من المخزونات تحسبا لتراجع حجم الطلب..

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء وأشار في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية المنفذ بدقة على مدى العامين الماضيين انتهى وأن تكاليف الاقتراض ستنخفض في 2024.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المصانع الأميركية أسعار الفائدة أميركا المصانع السيارات المصانع الأميركية أسعار الفائدة أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

المحكمة والغاز والعلم الأميركي.. ثلاثية تعيد إنتاج صراع أربيل وبغداد

22 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يمضي إقليم كردستان بخطوات اقتصادية متسارعة تحمل في طيّاتها دلالات سياسية، بعدما أقدم على توقيع عقود نفطية ضخمة بقيمة تتجاوز 110 مليارات دولار مع شركتي «إتش كَي إن إنرجي» و«وسترن زاغروس» الأميركيتين، وهو ما فجّر أزمة جديدة بين أربيل وبغداد.

وأكدت الحكومة العراقية، عبر وزارة النفط، رفضها لهذه الاتفاقيات، معتبرة إياها «باطلة» ومخالفة لأحكام الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية، التي قضت منذ عام 2012 بعدم شرعية العقود التي تبرمها حكومة الإقليم من دون العودة إلى الحكومة المركزية، في الدعوى المرقمة (59 اتحادية 2012 وموحدتها 110 اتحادية 2019).

وأعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أن العقود الجديدة تمثل تجاوزاً لصلاحيات الحكومة الاتحادية، مذكراً بأن إدارة ملف الطاقة يقع ضمن اختصاصاتها الحصرية، بينما اعتبرتها أربيل ضرورة استراتيجية لتغطية النقص المحلي في الغاز، خاصة في محافظتي السليمانية ودهوك، ولضمان استمرار إنتاج الكهرباء في الإقليم.

وغرّدت وزارة الخارجية الأميركية على منصة «إكس»، مرحّبةً بالصفقات، ومعتبرة إياها توسعاً في العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وأربيل، وهو ما أضفى طابعاً سياسياً إضافياً على الاتفاقات، وزاد من تعقيد المشهد العراقي المتشابك أساساً.

وصرّح رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني من واشنطن، بأنه سيشرف شخصياً على تنفيذ العقود، في خطوة وُصفت بأنها تؤكد مضيّ الإقليم قدماً نحو تقوية استقلاله الاقتصادي، في ظل الجمود الذي يلف مشروع قانون النفط والغاز العراقي منذ أكثر من عشر سنوات.

وظهرت مؤشرات مشابهة خلال الأعوام السابقة، أبرزها ما وقع عام 2014 حين أقدمت حكومة كردستان على تصدير شحنات من النفط عبر ميناء جيهان التركي من دون موافقة بغداد، ما دفع الأخيرة إلى التهديد بمقاضاة شركات الشحن والتكرير، وأدى حينها إلى توتر سياسي بلغ ذروته في عهد حكومة نوري المالكي الثانية.

وتوقّف تصدير النفط الكردي مجدداً عبر جيهان منذ مارس 2023، بعد صدور قرار من محكمة التحكيم الدولية في باريس، ألزمت فيه تركيا بعدم السماح بتصدير النفط العراقي من دون تفويض من بغداد، ما كبّد العراق خسائر تُقدّر بـ15 مليار دولار خلال عامين، وفق تقرير صادر عن لجنة الطاقة البرلمانية العراقية في أبريل 2025.

وتُظهر المعطيات أن العقود الجديدة، وإن لم تكن مخصصة للتصدير، فإنها تسعى لتأمين الحاجات الداخلية للغاز، بينما يتزايد العجز في إنتاج الطاقة في العراق عموماً، الذي يستورد سنوياً أكثر من 8 مليارات متر مكعب من الغاز من إيران، بتكلفة تفوق 4 مليارات دولار، حسب تقرير وزارة الكهرباء العراقية مطلع هذا العام.

وتُذكّر هذه التطورات بأزمة مماثلة وقعت في محافظة البصرة عام 2018، حين أبرمت الحكومة المحلية اتفاقات نفطية مع شركات أجنبية، ما أثار حفيظة بغداد، وأدى إلى تدخل البرلمان لإيقافها، مشيراً إلى ضرورة اعتماد إطار قانوني موحد للثروات الطبيعية، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم.

وتنذر الصفقات الجديدة بتصعيد متجدد بين بغداد وأربيل، خاصة في ظل غياب الإرادة السياسية للتوصل إلى تفاهم دائم، ومع اقتراب انتهاء عمر الحكومة الاتحادية الحالية، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت هذه الملفات الشائكة سترحّل مرة أخرى إلى الحكومة المقبلة، كما جرت العادة منذ 2005.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتراجع مع احتمالات زيادة إنتاج "أوبك+"
  • ممنوع مرور السيارات... ما الذي سيشهده شارع بلِس السبت والأحد؟
  • النفط يتجه نحو أول خسارة أسبوعية منذ أبريل بسبب تقارير عن زيادة إنتاج أوبك+
  • تراجُع أسعار النفط مع زيادة الإنتاج.. والبحث عن ملاذ آمن يُنعش أسواق الذهب
  • كامل الوزير يُعلن عن رخص بليت جديدة وخطة لدعم المصانع الوطنية وتعميق صناعة الحديد
  • أسعار النفط تتراجع بعد ارتفاع مفاجئ في المخزونات الأميركية
  • المحكمة والغاز والعلم الأميركي.. ثلاثية تعيد إنتاج صراع أربيل وبغداد
  • القابضة للأدوية: 4 مليارات وحدة دوائية حجم إنتاج مصر في السنة
  • هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟
  • ولاية القضارف: وجهة جديدة للمستثمرين في ظل التحديات