الوطن:
2025-12-12@23:50:01 GMT

«الجرس».. كرة تُلعب بالإحساس (ملف خاص)

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

«الجرس».. كرة تُلعب بالإحساس (ملف خاص)

تأهيل المحاربين الذين فقدوا أبصارهم خلال الحروب كان من بين الأسباب التى وقفت وراء تكوين أول فريق للمكفوفين الممارسين لكرة الهدف «الجرس» فى العالم، فهى لعبة تعتمد على وجود كرة مطاطية كبيرة تقترب من حجم كرة السلة، بداخلها مجموعة من المعادن تُحدث أصواتاً عند دحرجتها نتيجة اصطدام هذه المعادن ببعضها، وهو ما كان سبباً فى تسميتها بـ«كرة الجرس»، لكونها تحدث أصواتاً قريبة بشكل كبير من الأجراس.

«الوطن» تفتح ملف كرة الهدف «الجرس» فى مصر، وعايشت فريق منتخب مصر للمكفوفين رجال خلال رحلة الاستعداد لبطولة أفريقيا المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، ورصدت اهتماماً كبيراً من القائمين على اللعبة فى مصر، ممثلاً فى وزارة الشباب والرياضة، التى توفر دعماً كبيراً لتطوير اللعبة، والاتحاد المصرى للمكفوفين الذى يبذل جهداً لتطوير اللعبة من خلال تنظيم دورى خاص بهم وكأس، إلى جانب إقامة معسكرات تدريبية لضمان وجود احتكاك قوى بين المنتخبات المختلفة، وهو ما يعود بالنفع على مستوى اللاعبين، لكونه يسهم فى نقل الخبرات للفريق المصرى.

من ناحيته، أكد رئيس الاتحاد الأفريقى لرياضات المكفوفين أن كرة الجرس فى مصر تحتاج إلى دعم من الأندية الجماهيرية كى تنتشر ويصبح لها جمهور عريض وتستقطب رعاة قادرين على وضع اللعبة فى مستوى جيد، مشيراً إلى أنه يتم العمل على تطوير أداء الحكام ومحاولة التغلب على جميع المعوقات التى تتلخص فى ضعف الموارد المالية التى تواجه المنظومة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024

إقرأ أيضاً:

كرة القدم المصرية بين الانهيار والبناء

الكرة في مصر تعيش أسوأ مراحلها التاريخية، ليس بسبب فقر المواهب ولا ضعف الجماهير ولا محدودية الإمكانات، بل لأن المنظومة الإدارية التي تدير هذا الملف أصبحت عبئًا على اللعبة، ومعطلًا لمسارها، ومعرقلًا لأي محاولة للنهضة. فملف كرة القدم، شأنه شأن أي ملف آخر، يعاني من غياب الرؤية الاستراتيجية، وانعدام التخطيط، وتمدد الشللية والمصالح الضيقة، مع استمرار تدوير نفس الوجوه التي أثبتت فشلها مرة بعد أخرى، وكأن الهدف هو الحفاظ على الخراب لا إصلاحه.

خروج المنتخبات المصرية بكل فئاتها من البطولات كان فضيحة كروية مكتملة الأركان. الأداء الهزيل والضعف البدني وسوء الإعداد وانعدام الهوية تكشف أن عملية بناء اللاعبين الصغار تسير بمنهجية عشوائية لا علاقة لها بعلم الرياضة الحديث. فالمواهب الصغيرة تحتاج إلى مدربين متخصصين في التكوين، لا إلى هواة يتم وضعهم في مواقع فنية حساسة عبر المجاملات والصداقات. التجارب الناجحة تؤكد أن المنتخبات السنية لا تنهض إلا بمدربين أجانب عالميين يعرفون كيف يصنعون لاعبًا كاملًا: فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. أما الاعتماد على مدربين غير مؤهلين فهو وصفة مؤكدة لإنتاج أجيال ضعيفة مهزوزة لا تستطيع الصمود أمام منافسين يتطورون بسرعة.

وفي قلب هذه الفوضى يتعرض حسام حسن وشقيقه إبراهيم لحرب ممنهجة، ليس بسبب خلاف فني أو تنظيمي، ولكن لأنهما ببساطة لا يتلونان ولا يجاملان ولا يفتحان أبواب الفساد.وجودهما يربك المنظومة التي اعتادت أن تعمل في الغرف المغلقة، وأن تتربح من مواقعها، وأن تعيّن من تشاء وتبعد من تشاء وفقًا لمعادلة المصالح لا الكفاءة. حسام وإبراهيم يمثلان نموذجًا نادرًا في الصدق والانتماء والنزاهة، وهذا وحده كافٍ ليجعلهما هدفًا لكل من يخشى الإصلاح الحقيقي.

إصلاح كرة القدم يتطلب تشكيل مجموعة من خبراء اللعبة الحقيقيين لوضع رؤية ممتدة لعشرين عامًا، تضم أسماء عريقة وتمتلك معرفة فنية وإدارية مثل طه إسماعيل، فاروق جعفر، هاني رمزي، مصطفى يونس، علي أبو جريشة، حسام ميدو، وغيرهم ممن يملكون القدرة على صياغة مشروع قومي حقيقي لتطوير اللعبة في مصر. مهمة هذه المجموعة يجب أن تكون واضحة: إعادة هيكلة المنظومة من جذورها، ووضع برنامج لبناء قاعدة الناشئين، والتنسيق مع الأندية، وتحويل الكرة المصرية إلى صناعة استثمارية حقيقية.

ولا يمكن للكرة المصرية أن تتحرك خطوة إلى الأمام دون التحول الكامل إلى الأندية الاستثمارية. بيع الأندية لمستثمرين أو طرحها كأسهم ضرورة لا رفاهية، لأنها وحدها التي تضمن موارد ثابتة وبناء احترافي وإدارة رشيدة. كما يجب فتح الباب أمام احتراف اللاعبين الصغار قبل سن الثامنة عشرة دون رهن موافقة النادي، مع إنشاء أكاديميات رياضية حديثة في كل المحافظات بالشراكة مع أكاديميات أوروبية متخصصة في صناعة المواهب.

الإعلام الرياضي هو الآخر جزء أساسي من المشكلة. فالفضائيات تحولت إلى ساحات صراخ، وتحريض، ونشر شائعات، وشخصنة، وتشويه للرياضيين، بينما اختفى التحليل العلمي والنقد الرشيد والخبرة الحقيقية. الإصلاح يبدأ بإبعاد العناصر التي جعلت الفوضى منهجًا، وفتح المجال أمام إعلاميين مؤهلين يحترمون عقل المتلقي ويقدمون معرفة لا ضجيجًا.

أما اتحاد الكرة ورابطة الأندية فهما مثال صارخ على الفشل الإداري المعتمد على علاقات ودوائر مصالح، لا على كفاءة وقدرة وخبرة. تغيير هذه الوجوه ضرورة قبل أن تتحول اللعبة إلى عبء اجتماعي يجب الهروب منه. فالتدوير لا يصنع نهضة، والوجوه المستهلكة لا يمكنها أن تقود مستقبلًا مختلفًا.

التجارب الناجحة أمامنا، والتجربة المغربية نموذج ملهم لما يمكن أن تفعله دولة عندما تقرر أن الرياضة مشروع قومي. فالمغرب بنت أكاديمية محمد السادس باعتبارها مصنعًا وطنيًا للاعبين، واعتمدت على مدربين عالميين، وفرضت نظامًا تدريبيًا موحدًا، وضخت استثمارات ضخمة في البنية التحتية، واهتمت بالجانب الذهني والبدني للاعبين، لتنتج في النهاية جيلًا غيّر صورة القارة في كأس العالم وأصبح قوة حقيقية في كل مستويات اللعبة.

ما تحتاجه مصر ليس معجزة، بل قرار واضح بإعادة بناء المنظومة من أساسها، والاعتماد على الكفاءة وحدها، وإغلاق أبواب المجاملات والمحسوبية، وحماية المواهب، ومواجهة الفساد الرياضي بكل أشكاله. فمصر تمتلك تاريخًا كرويًا عظيمًا، وملايين من الجماهير، وكنزًا من المواهب، لكنها تحتاج إلى إدارة تليق بهذا الإرث وتستطيع أن تصنع مستقبلًا أفضل. كرة القدم ليست لهوًا شعبيًا، بل صناعة ضخمة، وقوة ناعمة، وواجهة حضارية، ومصدر فخر وطني… وعندما تعود مصر إلى الطريق الصحيح، ستعود الكرة المصرية كما كانت دائمًا: في المقدمة.

اقرأ أيضاًبعد خروج منتخب مصر من كأس العرب.. هاني رمزي: الكرة المصرية ماشية بالبركة.. ونجاحاتنا بالصدفة

ميدو: احترام قميص منتخب مصر واجب.. وما حدث بكأس العرب «نقطة سوداء ومصيبة»

ضياء السيد: خلافات حسام حسن وحلمي طولان سبب خروج مصر من كأس العرب

مقالات مشابهة

  • تأجيل Mewgenics يكشف كواليس 12 عامًا من التطوير وأسرار محتوى جديد
  • الناتو يحذر من حرب مع موسكو
  • وليد مصطفى العضو المنتدب لـ«مدى للتأمين»:استراتيجيات جديدة لمواجهة تحديات السوق
  • الرئيس تبون يهنئ سيدات ورجال المنتخب الوطني لذوي الهمم على تتويجهم الإفريقي
  • أمين عام حلف الناتو مارك روته: نحن الهدف التالي لروسيا
  • تعليم بورسعيد : افتتاح أول فصل لمتعددي الإعاقة بمدرسة النور للمكفوفين .. صور
  • افتتاح أول فصل لمتعددي الإعاقة بمدرسة النور للمكفوفين ببورسعيد
  • منتخب كرة الهدف للمكفوفين خسر المباراة الترتيبية أمام الكاميرون ‏‏14-13‏‎
  • Skyrim تصل إلى Switch 2 بإصدار مُحسن وتجربة أغلى مما ينبغي
  • كرة القدم المصرية بين الانهيار والبناء