النزلاء المعفو عنهم: لفتة أبوية من جلالته الذي فتح أمامنا حياة جديدة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أعرب النزلاء الحاصلون على الإفراج بموجب المرسوم الملكي السامي عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه؛ على تفضّل جلالته بإصدار المرسوم الملكي بالعفو الخاص والإفراج عن النزلاء من المحكومين في قضايا مختلفة، مؤكدين أن هذا العفو السامي فتح أمامهم باب الأمل والحياة الجديدة ليعودوا للمجتمع ويسهموا في بناء الوطن ورفعته, كما أكد أهالي المفرج عنهم أن اللفتة الأبوية والإنسانية الحكيمة من لدن جلالة الملك المعظم قد أثلجت صدور الجميع وأعادت أبناءهم إلى أحضانهم من جديد، في فرصة للعودة الى الحياة الخاصة بهم وبدء صفحة جديدة لمستقبل مستقر ومزدهر تحت راية عاهل البلاد المعظم الذي حرص على لمّ شمل الأسر وإدخال الفرحة في قلوب الأمهات والأبناء والآباء بخروج أبنائهم، داعين لجلالته بموفور الصحة والسعادة وطول العمر، وأن يحفظ المولى عز وجل البحرين تحت راية جلالته مزدهرة ومتطورة على المستويات كافة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
أسرتك وحقهم في وقتك
خليفة بن عبيد المشايخي
khalifaalmashayiki@gmail.com
يجدر بك أيها القارئ الكريم وأنت جزء من ملايين البشر أن تؤثر وتتأثر، ويكون لك ردة فعل على كل شيء، فطبيعي جدا كل شيء ممكن أن يؤثر فيك، كالمرض والجوع والشبع والرضا والحب والكره والحزن والوحدة والاختلاط، إلى آخر هذا الكلام.
وإذا ما كنت مقتدرًا على تخطي ما أعياك وما أثقلك وأحزنك، فإنك ستنتهي لا محالة وستكون فارغًا مُفلسًا من الطاقة الإيجابية ومن الحياة برمتها، ولهذا فإن الوحدة والابتعاد عن متاعب الحياة والناس، يكون في مرحلة من المراحل مطلب لتستريح ولتتجدد.
ففي وحدتك ستعيش الهدوء وسترتب أوراقك وستستعيد قواك وستنعم بالخلوة مع الله والانفراد به، في وحدتك ستبتعد عن الضوضاء والشحناء والسلبيين والساخطين والكارهين، وستستمتع بكل شيء.
ستستمتع بكتابك وقهوتك وقراءتك وشربك وهوائك ونفسك، ولكنك لن تستغني عن روحك ومهجتك وكيانك الذين هم أسرتك وزوجتك وعيالك، وأستغرب من ذاك الذي عنده أطفال صغار يتركهم وأمهم ويسافر بنفسه عنهم مع أصحابه وأصدقائه.
لم يكن الأبناء والذرية يوما قدرا سيئا إذا رزقنا بهم، ولم يكونوا نقمة إذا وهبنا إياهم من لدن ربِّ العزة والجلال، لذلك علينا أن نحمد الله على نعمه.
الضغوط التي نمر بها ليست مدعاة أن نترك أسرنا في البيت مع الأم ونحزم أمتعتنا عنهم مسافرين إلى أرض الله الواسعة؛ حيث يكثر هذه الأيام السفر والابتعاد عن البيت بقصد الترويح عن النفس، فالذي يسكن محافظة مسقط يمكنه مثلا بعد انتهاء الدراسة وتعطلها لأشهر وظهور النتائج، أن يذهب إلى البلد حيث القرية أو المدينة مع الجدين والأعمام والأخوال والأقارب، وفي هذه المدة يقترب الأطفال من جدهم وجدتهم ومحارمهم وأقاربهم وبقية أهلهم، ويكونون معهم وبجانبهم.
والأطفال في القرية يذهبون لزيارة الوادي والأفلاج والمزارع، ويستمتعون برؤية تلك البساتين والحقول والمحاصيل الزراعية، فيبتهجون ويستريحون، وتتكون لديهم صور مختلفة عن التلاحم والتعاضد وحب العائلة وأهمية اجتماعها، ويكبرون وهم واصلون لكل الناس والأهل.