الجديد برس:
2025-07-05@14:01:40 GMT

عدن من وعود “دبي جديدة” إلى أسطح بلا حياة

تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT

عدن من وعود “دبي جديدة” إلى أسطح بلا حياة

الجديد برس| خاص| بينما كانت الوعود تنهال على المدينة بتحويلها إلى “دبي جديدة”، تعيش عدن اليوم واقعاً مغايراً كلياً، تجسّده مأساة إنسانية تتفاقم يوماً بعد آخر. في ظل الانهيار الاقتصادي والخدمي المتصاعد، باتت أسطح المنازل ملاذًا مؤقتًا للنازحين وسكان المدينة الهاربين من الإيجارات المرتفعة وظروف السكن غير الآدمي.

وتحوّلت هذه المساحات الخرسانية إلى “وحدات سكنية” بلا خدمات، وإلى ما يشبه “مزارع طاقة شمسية”، حيث يستأجر المواطنون الأسطح بأسعار باهظة لتركيب الألواح الشمسية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يوميًا. وتنتشر في المدينة مشاهد العائلات المكتظة فوق الأسطح، تحت أشعة الشمس الحارقة، وسط غيابٍ تام للحلول الرسمية. ويقول سكان محليون إنّ هذه الظاهرة لم تعد استثناء، بل باتت نمطاً شائعاً، يعكس عمق الأزمة المعيشية في المدينة التي كانت ذات يوم توصف بـ”العاصمة الاقتصادية المؤقتة”. ومع الغلاء المعيشي المتسارع، تحوّلت أساسيات الحياة – كالماء، والكهرباء، والمأوى – إلى رفاهيات لا يستطيع تحمّلها سوى القلة، في وقتٍ تتراجع فيه مؤشرات الأمن بشكل مقلق، وسط تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة وتراجع سيطرة الدولة. ويسخر ناشطون من استمرار الترويج لمشاريع “الإعمار والتحول الاقتصادي”، معتبرين أن أسطح المنازل التي تحوّلت إلى مساكن ومصادر بديلة للطاقة، تختصر صورة الانهيار الحاصل، وتكشف الفجوة الهائلة بين الوعود السياسية والواقع على الأرض. وتسود المدينة حالة من الاستياء الشعبي إزاء ما يعتبره السكان “تخليًا تامًا من السلطات المحلية والتحالف عن التزاماتهم”، وغياب أي معالجات جادة لمعاناة مئات الآلاف من المواطنين، في ظل بيئة خدمية وصحية وأمنية توصف بأنها “كارثية”. في مدينة كانت يومًا ما رمزًا للمدنية والانفتاح، تحولت أسطح المنازل إلى آخر ما تبقّى للناس من فضاء، في معركة يومية للبقاء – حرفياً ومجازياً – فوق السطح.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الريال اليمني انهيار اقتصادي عدن

إقرأ أيضاً:

تدشين جولات جديدة من دورات “طوفان الأقصى” وسط زخم تعبوي يتصاعد في مواجهة الصهيونية

يمانيون | تقرير
في مشهد تعبوي متنامٍ يعكس حالة الوعي الثوري والالتزام العقائدي، دشّنت السلطة المحلية والتعبئة العامة في محافظات المحويت والحديدة وصنعاء، جولات جديدة من دورات “طوفان الأقصى” للعام 1447هـ، تحت شعار “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، في استجابة مباشرة لنداء الجهاد والانتصار للشعب الفلسطيني، وتأكيداً على الحضور العملي لليمن في معركة الأمة الكبرى ضد الكيان الصهيوني.

المحويت: معركة الوعي مستمرة.. وطوفان الأقصى ترجمة فعلية لخطاب الثورة
في محافظة المحويت، دشّنت السلطة المحلية، المرحلة الخامسة من المستوى الأول، والثانية من المستوى الثاني من دورات “طوفان الأقصى”، بحضور عدد من وكلاء المحافظة والشخصيات الاجتماعية.

وأكد وكيل المحافظة علي عبدالكريم، أن هذه الدورات تمثل محطة استراتيجية في مسار التعبئة والإعداد الشعبي، وترجمة فعلية لحالة الوعي العميق التي يعيشها الشعب اليمني تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وشدد على أن هذه الأنشطة ليست طقوساً نظرية، بل برامج عملية تهدف إلى ترسيخ ثقافة الجهاد وتحصين المجتمع بالوعي القتالي في ظل مرحلة صراع وجودي مع المشروع الصهيوني.

أما نائب مسؤول التعبئة عامر الأقهومي، فاعتبر أن تفاعل الشباب مع هذه الدورات يعكس تجذر الروح الجهادية في وجدان المجتمع، مؤكداً أن العمليات اليمنية في عمق فلسطين المحتلة أثبتت أن “فلسطين ليست وحدها، واليمن حاضر في ساحة المواجهة قولاً وفعلاً.”

الحديدة: الحوك وباجل على خط المواجهة.. بيئة تعبئة لا تعرف التراجع
في محافظة الحديدة، شهدت مديريتا الحوق وباجل انطلاق الجولة الثانية من دورات التعبئة وسط حضور واسع من أبناء المجتمع والقيادات المحلية.

وأكد المتحدثون أن أبناء الحديدة يثبتون مجدداً أنهم طليعة المدافعين عن كرامة الأمة الإسلامية، وأن اليمن تجاوز منذ زمن مرحلة الشعارات، لينتقل إلى الفعل الثوري المقاوم في قلب المعركة.

وأشار وكيل المحافظة لشؤون المديريات الشرقية عامر مثنى، إلى أن المشاركة الواسعة في هذه الدورات تمثل تجسيداً عملياً لمعادلة الردع الشعبي والعسكري التي أرعبت العدو الصهيوني في عمقه.

وأضاف: “إن اليمن اليوم في مقدمة من يحسم معركة الوعي والجهاد، وهذه البرامج تعدّ نواة حقيقية لإعداد جيل قرآني مؤمن بقضيته، متجذر في أرضه، ولا يعرف التراجع أمام الطغيان”.

من جهته، شدد مستشار المحافظة حسين مزرية، على أن الوعي الجهادي أصبح واقعاً ملموساً في أوساط الشباب، داعياً إلى تحويل هذه الدورات إلى رافعة دائمة للحشد الشعبي ودرع واقٍ من مشاريع التطبيع والانحراف.

فيما أكد الأمين العام للمجلس المحلي بباجل محمد معافا، أن ما يحدث اليوم في مديريات الحديدة هو امتداد لصوت غزة وصدى لفلسطين، وأن أبناء باجل يسيرون على خطى الاستجابة الصادقة لمواجهة المشروع الصهيوني.

شعوب في أمانة العاصمة: “طوفان الأقصى” ليس موسماً بل مشروع تحرر متكامل
في مديرية شعوب بأمانة العاصمة، دشّنت التعبئة العامة الدورات التعبوية بحضور وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، الذي أكد أن هذه الدورات تشكل مرحلة متقدمة من الجهوزية والتحرك العملي لمواجهة العدو، وتُعد واجبًا شرعيًا ووطنياً.

وقال المداني إن جرائم الكيان الصهيوني في غزة تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، وإن استمرار الحصار والقتل والتجويع يكشف مدى انحدار العالم، ويضع على الأمة الإسلامية مسؤولية تاريخية في دعم الشعب الفلسطيني.

كما أشار إلى أن اليمن، بقيادته الثورية، لا يعيش الحياد الكاذب أو الخطاب العاطفي، بل يمضي في إعداد الجبهات وتأهيل المقاتلين، وتحصين الهوية من محاولات التغريب والانبطاح، مؤكداً أن الانطلاق نحو النصر يبدأ من معسكرات الإعداد وساحات الجهاد.

من جهته، أوضح مسؤول التعبئة العامة بالمديرية عبدالله الكول، أن هذه الدورات تمثل خط دفاع داخلي في وجه مشاريع التجهيل والتطبيع، كما تسهم في بناء جيل قرآني مسلح بالإيمان والوعي.

معركة الأمة تبدأ من الميدان.. اليمن نموذج تعبوي فريد
وفي خضم هذا التصعيد التعبوي والجاهزية المتصاعدة، تتكشف حقيقة التحول النوعي في طبيعة الموقف اليمني تجاه معركة الأمة الكبرى.. فلم تعد المسألة تتعلق بالموقف السياسي أو الخطاب التضامني، بل دخلت مرحلة التحرك العملي المسلح والمؤسس والمنظم.

دورات “طوفان الأقصى” أصبحت اليوم مشروعاً وطنياً كاملاً يتكامل فيه البعد التعبوي والديني والعسكري، ويعيد صياغة العلاقة بين المواطن وقضية الأمة، بحيث يصبح كل يمني مقاوماً بالقلب أو اليد أو اللسان.

وبينما تصرخ غزة من تحت الأنقاض، يتردد صداها في جبال المحويت، وسواحل الحديدة، وأحياء صنعاء، حيث يتحوّل الوجع الفلسطيني إلى طوفان يمني لا يعرف التراجع، عنوانه: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”.

مقالات مشابهة

  • “البيئة”: موسم جني بواكير التمور بالقصيم يعزز الحراك الاقتصادي بالمملكة بإنتاج يتجاوز (390) ألف طن
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان
  • الإعلامية السودانية هبة المهندس تقدم “وصفة” جديدة لمكافحة السرطان
  • عباس شومان: المدينة كانت الأرض الأقل عنادا من مكة وقت الهجرة
  • هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تطلق أولى دورات برنامج “ترحاب” التدريبي لتطوير مهارات العاملين بقطاع الإيواء
  • “غرفة مكة” تستضيف ورشة تعريفية بخدمة تأهيل مزودي خدمات المدن ورفع كفاءة النشاط الاقتصادي في المجال
  • “الأرصاد”: رياح نشطة على منطقة المدينة المنورة
  • ميتا تطلق ميزات جديدة لتطبيق “ثريدز”
  • تدشين جولات جديدة من دورات “طوفان الأقصى” وسط زخم تعبوي يتصاعد في مواجهة الصهيونية