نسيج الثقافة والتكنولوجيا.. الملتقى الرابع عشر يُبرز دور المرأة في عصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
في حدث يُعد بمثابة تلاقى بين التراث والمستقبل، انطلقت اليوم فعاليات المُلتقى الرابع عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة تحت شعار "مشروع أهل مصر"، والذي سيستمر حتى 25 ديسمبر 2023 في قلب جنوب الصعيد، برعاية وزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلاني، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو بسيوني.
وتُسلط الندوات الضوء على جانب مُهم وهو التحول الرقمي ودور الذكاء الاصطناعي الذي يتغلغل بقوة في شتى المجالات.
وفي هذا الصدد، شددت الدكتورة منى طمان، المحاضرة والاستشارية في مجال تكنولوجيا المعلومات، على أهمية تعلم الذكاء الاصطناعي واعتماده كأداة فاعلة لتعزيز الإنتاجية والكفاءة في العمل.
وفي إطار حديثه، أكد عمرو بسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن الملتقى يُعد امتدادًا لمساعي الوزارة نحو تحقيق العدالة الثقافية وتمكين الفتيات والنساء المصريات في المناطق الحدودية، من خلال تطوير مهاراتهن وقدراتهن.
وأعرب عن سروره باختيار أسوان، جوهرة الجنوب، لاحتضان الملتقى هذا العام، مشيرًا إلى غنى المدينة بتراثها وثقافتها المتنوعة، ومقوماتها الطبيعية والسياحية الفريدة.
ويهدف الملتقى إلى فتح قنوات التواصل وتبادل الثقافات بين مشاركين من محافظات مطروح، الوادي الجديد، الشلاتين وحلايب وأبورماد بمحافظة البحر الأحمر، شمال سيناء، جنوب سيناء، أسوان، والقاهرة، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات.
وأوضحت الدكتورة دينا هويدي، مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، أن البرنامج يشتمل على محاضرات تثقيفية، لقاءات توعوية، دوائر دعم نفسي، وورش عمل فنية وحرفية تشمل ورشة أشغال المكرمية، الحلي والإكسسوارات، الكروشيه، الجلود الطبيعية، ورش إعادة التدوير، وتصنيع العطور الأسوانية، وذلك في إطار سعي الملتقى لتعزيز مكانة المرأة ودورها الفعّال في المجتمع.
يُمثل هذا الملتقى الذى ينظمه إقليم جنوب الثقافى برئاسة عماد فتحى ركناً أساسياً في مسار التنمية الثقافية والاجتماعية، ويسلط الضوء على الإمكانيات التي يمكن أن تتحقق عند مزج الثقافة التقليدية بالابتكار التكنولوجي.
ويُتوقع أن تُسهم هذه الفعاليات في رفع وعي المشاركات وتحفيزهن على استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي في مجالات حياتهن المختلفة.
تتواصل الفعاليات على مدار الأيام القادمة وتُعِد بتجارب ثرية وتفاعلية تنير طريق التقدم والتطوير في إطار الاحتفاء بالمكانة الرفيعة للمرأة في مصر والمجتمع العربي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
تشهد خدمة بحث Google تحولًا جذريًا في الفترة الأخيرة، والمحرك الرئيسي لهذا التغيير ليس سوى الذكاء الاصطناعي.
فعملاق البحث يعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل جوانب تجربة المستخدم، بدءًا من كيفية عرض النتائج ووصولًا إلى طريقة التفاعل معها.
والآن، تأتي خطوة جديدة لتعزيز هذه التجربة، إضافة اختصار مباشر لوضع الذكاء الاصطناعي على الشاشة الرئيسية لهواتف أندرويد.
اختصار جديد لبدء البحث الذكي بضغطة واحدةأطلقت Google اختصارًا دائري الشكل يظهر ضمن أداة البحث (Search Widget) على الشاشة الرئيسية، إلى جانب أيقونتي الميكروفون وGoogle Lens، ويتيح هذا الاختصار فتح واجهة بحث بملء الشاشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في تجربة أقرب لما يشبه الدردشة التفاعلية الذكية.
ظهر هذا الاختصار لأول مرة في أبريل لبعض مستخدمي النسخة التجريبية، ثم اختفى لفترة، قبل أن يعود مجددًا ويبدو أنه سيبقى رسميًا هذه المرة.
ويمكن تفعيله بسهولة من خلال الضغط المطول على أداة البحث، ثم اختيار "تخصيص" ومن ثم التوجه إلى قسم "الاختصارات" لتفعيل "AI Mode" الذي أصبح الخيار الثاني في القائمة.
الاختصار متوفر الآن لمستخدمي النسخة التجريبية والمستقرة من تطبيق Google (الإصدار 16.28) على نظام أندرويد. ويعتبر هذا الاختصار أسرع وسيلة للوصول إلى وضع الذكاء الاصطناعي، خاصة لمستخدمي الهواتف غير التابعة لعائلة Pixel.
لكن يجدر بالذكر أنه إذا لم يكن المستخدم مشتركًا في برنامج "Search Labs"، فقد تبدو الواجهة كما كانت سابقًا. ففي هذه الحالة، سيظهر الاختصار على شكل شريط صغير أسفل شريط البحث، ولن يتمتع بتصميم واجهة المستخدم الجديدة المتكامل مع خلاصة Discover أو ميزة "Search Live".
مزايا جديدة ضمن تجربة البحث الذكييتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في بحث Google بشكل ملحوظ. فقد تم إطلاق ميزة AI Overview، التي تتيح تعميق نتائج البحث باستخدام ثلاثة أزرار تكميلية تفاعلية.
كما أصبح بإمكان Google إجراء مكالمات هاتفية نيابة عن المستخدم للأنشطة التجارية، بالإضافة إلى التعامل مع مهام بحثية معقدة.
إلى جانب ذلك، يجري حاليًا طرح ميزة Search Live، التي تسمح للمستخدم بالتحدث بطريقة طبيعية والحصول على إجابات فورية.
كما أن وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode يتم توسيعه ليشمل خاصية "الدائرة للبحث Circle to Search"، مع دعم أفضل للألعاب وتحسينات في العرض البصري.
تطور مستمر... ولكن ليس دون تحفظاترغم أن هذه التحديثات تسعى لتوفير الوقت وتحسين كفاءة البحث، إلا أن هناك بعض المخاوف.
إذ يرى البعض أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج "متوقعة" قد يُضعف روح الاستكشاف، ويقلل من فرص العثور على محتوى جديد لم يكن المستخدم يبحث عنه أساسًا.
هكذا تدخل Google عصرًا جديدًا من البحث الذكي، لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل ستجعلنا هذه الأدوات أكثر ذكاءً أم فقط أكثر كفاءة؟ الإجابة لا تزال غير محسومة.