نظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية واللقاءات ضمن البرنامج الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، خلال شهر ديسمبر الجاري. 

 يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.

 

  خلال ذلك شهدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس، محاضرة بعنوان" القيم التربوية في روايات اليافعين"، تحدث فيها الأديب الدكتور عمر صوفي، حول تعريف اليافعون بأنهم الأطفال من سن ١٢ حتي ١٨ سنة تقريبا، وأشار إلي أدب الطفل الذي له دور كبير في تنمية وغرس القيم التربوية لدي الأطفال دون وعظ، أو مخطابته، وإنما يقدم القيم في إطار جمالي يحفظ للأدب ماهيته، وتوجد العديد من القيم التي يمكن أن نغرسها في نفوس النشء مثل؛ القيم الذاتية كالثقة بالنفس، وتقدير الذات، وتحمل المسئولية، وقيم اجتماعية كالتعاون والتكاتف وقبول الآخر، أيضا قيم وطنية كالانتماء، والولاء والتضحية، والشجاعة، وحب الوطن، أما عن القيم المعرفية والثقافية، تحدث صوفي عن حب العلم والقراءة، والاطلاع وتقدير العلماء. 

وإستمرارا للأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، عقدت مكتبة الشواشنة محاضرة بعنوان "الكشف المبكر والخدمات الصحية للمرأة"، بالوحدة الصحية بالشواشنة، ناقشت خلالها حنان حماد معوض مشرفة صحية، أهمية الكشف المبكر والخدمات الصحية للمرأة، حتي يمكن سرعة اكتشاف المرض، وزيادة فرصة الشفاء، قبل وصول المرض إلي مراحل متأخرة، فعلي سبيل المثال سرطان الثدي أو المثانة، كما استعرضت الخدمات الصحية المختلفة التي تقدم للسيدات بالوحدات الصحية المختلفة، حيث يتوفر للمرأة الكشف بالمجان، والعلاج المخفض، إلي جانب المبادرات الرئاسية المختلفة، التي أطلقتها الدولة المصرية، اهتماما بالرعاية الصحية للمرأة المصرية.

   وشهدت مكتبة الطفل والشباب بطامية التابعة لفرع ثقافة الفيوم  محاضرة بعنوان "الفهم الصحيح للدين في مواجهة التطرف"، بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، تحدث فيها فضيلة الشيخ جابر عبد الحليم، قائلا: أن الاسلام دين يسر وتسامح، جاء لمصلحة العباد، والتكاليف الشرعية لم تشق على الناس في أداءها، مؤكدا علي ضرورة ألا نلتفت إلي أصحاب الآراء المتطرفة الذين يشددون على الناس في أمور حياتهم. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة الفيوم الخدمات الصحية القيم الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تمضي نور الهدى سرمد على عجلتها كأنما تسابق الريح، لا تستسلم لكسر منضدة ولا لانقطاع تيار، ولا لسخرية مركونة في زاوية من زوايا المجتمع. ففي صالة غير مهيّأة، دون تكييف أو دعم مؤسسي، تولد بطولات نسوية عراقية صامتة، على يد نساء اختصرن طريق التغيير بالشجاعة وحدها، لا بانتظار الإنصاف.

وتأتي هذه الطفرات الفردية في سياق معقّد تُثقل كاهله الإعاقةُ البنيوية للدولة قبل الأجساد. فالدولة التي أغرقتها الموازنات التقشفية، والنزيف الإداري، والمحسوبيات، لا تلتفت لبطولات نساء جئن من خلف جدران العزلة الاجتماعية إلى منابر الذهب، لتقول إحداهن: “لا شيء مستحيل”. فعبارة مثل هذه ليست خطاب تحفيز، بل نتيجة يومية لنضال شخصي مكلف، تدفع فيه اللاعبة من مالها وصحتها ووقتها لتشتري مضرباً بمئتين وعشرين دولاراً، مقابل بدل نقل لا يتجاوز خمسة وسبعين.

وتكمن المفارقة هنا أن الإنجاز الأولمبي العراقي في تنس الطاولة لم يأتِ من ملاعب الدولة، بل من رياضية مثل نجلة عماد التي احتضنتها الرعاية الخاصة حين غابت يد الحكومة. وهي مفارقة تكرّس ما بات يعرف في الخطاب السياسي بـ”غياب الدولة التنموية”، حين تُهمل أدوات البناء البشري، ويُختزل مفهوم الرياضة الوطنية في متابعة كرة القدم، كأنما باقي الألعاب لا تُنتج شرفاً ولا علماً ولا تاريخاً.

وتفتح تجربة فريق الديوانية للنساء من ذوي الإعاقة نافذة على خطاب التمكين الحقيقي، لا ذلك المشغول بالشعارات، بل ذاك الذي يخترق قيود النقل والصورة النمطية المجتمعية، ويروّض نظرة عشائرية ترى في خروج المرأة للرياضة تحدياً لمفهوم الشرف، لا تعبيراً عن حقّ مكتسب.

وتتزامن هذه التحركات الرياضية النسوية مع سياق إقليمي أوسع يعيد النقاش حول المساحة المتاحة للمرأة في المجال العام، خصوصاً بعد إلغاء مشاركة النساء في ماراثون البصرة العام الماضي لأسباب “اجتماعية”، وهي سابقة أعادت إنتاج الصراع القديم بين القيم المحافظة وحق النساء في التمثيل والمنافسة.

وتبدو الرياضة هنا، في أعمق مستوياتها، مرآة لحال العقد الاجتماعي العراقي. ففي ظل غياب سياسات الإدماج الفاعلة، وضعف البنية التحتية، وتآكل الثقة بالمؤسسات، تنبثق حكايات البطولة من تحت الأنقاض. وهي بذلك ليست مجرد صراع في حلبة، بل فعل مقاومة ناعم، يراكم شرعية جديدة للمرأة، ولمفهوم مختلف للوطن.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الشورى يدعو في جنيف إلى تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية
  • عبدالله آل حامد: نموذج إعلامي جديد يُعلي القيم الإنسانية
  • من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
  • الكشف عن الحالة الصحية لجيمري بايسال بعد استئصال ورم في الثدي
  • بالأسماء.. ننشر نتائج جوائز الدولة التشجيعية لعام 2025
  • التضليل الإعلامي .. حرب على القيم والهوية والأمن والاستقرار
  • جائزة خليفة التربوية تطلق دورتها الـ 19 وتبدأ قبول طلبات المرشحين
  • جائزة خليفة التربوية تدشن دورتها الـ 19 بعدد 10 مجالات محلياً وإقليمياً ودولياً
  • "العز الإسلامي" يتعاون مع "فتية للصغار" لتثقيف الأطفال عن القيم العُمانية
  • د. نزار قبيلات يكتب: فلسفة القيم