توافق إيطالي بريطاني على مشروع لإعادة مهاجرين بتونس لأوطانهم
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أشاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بنهج رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في التصدي للهجرة غير النظامية خلال زيارة إلى روما السبت اتفقا خلالها على المشاركة في تمويل مشروع لمساعدة المهاجرين في تونس على العودة إلى أوطانهم.
وأجرى رئيسا الوزراء محادثات رسمية في مكتب ميلوني، كما ألقى زعيم حزب المحافظين البريطاني كلمة في تجمع لحزبها "إخوة إيطاليا".
وتعهد الزعيمان بوقف تدفق قوارب المهاجرين على شواطئ بلديهما.
وقد واجه كلاهما انتقادات شديدة لسياساتهما، بدءا من خطط سوناك لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، وصولا إلى مساعي ميلوني للحد من أنشطة سفن الإنقاذ الخيرية في البحر الأبيض المتوسط.
واتفق سوناك وميلوني خلال اجتماعهما على تمويل مشروع للمساعدة في إعادة المهاجرين الموجودين في تونس، بلد المغادرة للعديد من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إنهما "التزما بالمشاركة في تمويل مشروع لتعزيز ومساعدة العودة الطوعية للمهاجرين من تونس إلى بلدانهم الأصلية".
وقال مكتب ميلوني إن ذلك يتماشى مع مشاريع الأمم المتحدة القائمة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأقام سوناك وميلوني علاقة جيدة منذ توليهما منصبيهما في أكتوبر 2022.
وشبه سوناك نظيرته الإيطالية برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، قائلا إن هناك حاجة إلى بعض من "راديكالية" المرأة الحديدية لمعالجة الهجرة غير النظامية.
وأضاف "إذا لم نعالج هذه المشكلة، فإن الأعداد ستتزايد. وسوف تتدهور بلداننا وقدرتنا على مساعدة من هم في أمس الحاجة فعلا إلى مساعدتنا".
واتفق الجانبان في اجتماعهما على تكثيف الجهود لمكافحة مهربي البشر، لكن سوناك قال إن ردع الراغبين في الهجرة بشكل غير نظامي أمر أساسي أيضا.
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى الاتفاق المبرم مع ألبانيا قبل عام، والذي يتيح ترحيل الألبان الذين يصلون إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة.
وأكد سوناك أنه منذ إبرام الاتفاق، انخفض عدد الألبان الذين يصلون إلى بلده بنسبة 90 في المئة.
وفي الشهر الماضي، أبرمت ميلوني أيضا اتفاقا تبني بموجبه ألبانيا مركزين لإيواء طالبي اللجوء الذين يعترضهم خفر السواحل الإيطالي في البحر.
وأثار الاتفاق انتقادات في كلا البلدين، ومنعت المحكمة الدستورية الألبانية مؤقتا تصديق المشرعين عليه.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المهاجرين طالبي اللجوء سوناك تونس أوروبا ميلوني مهربي البشر الهجرة ألبانيا الهجرة إيطاليا اللجوء المهاجرين طالبي اللجوء سوناك تونس أوروبا ميلوني مهربي البشر الهجرة ألبانيا أخبار بريطانيا
إقرأ أيضاً:
ملك بريطانيا يعتلي عرش الأثرياء... ثروة تشارلز توازي سوناك وزوجته
في تطور لافت، كشفت قائمة صنداي تايمز للأثرياء لعام 2025 أن الثروة الشخصية للملك تشارلز الثالث ارتفعت إلى 640 مليون جنيه إسترليني، لتتساوى مع ثروة رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك وزوجته أكشاتا مورتي، بعد انخفاض ثروتهما بنفس القيمة.
ووفقًا للتقرير، فقد زادت ثروة الملك البالغ من العمر 76 عامًا بنحو 30 مليون جنيه إسترليني خلال عام واحد، ليحتل المرتبة الـ238 بين أغنى الشخصيات والعائلات في بريطانيا. وتعتمد تقديرات الثروة على ممتلكاته الخاصة، بما في ذلك محفظة استثمارية ورثها عن والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، بالإضافة إلى أملاكه في ساندرينجهام وبالمورال، دون احتساب ممتلكات التاج الملكي.
وبذلك تفوق ثروة الملك تشارلز بشكل ملحوظ على ثروة الملكة إليزابيث الثانية عند وفاتها، والتي قُدرت حينها بـ370 مليون جنيه. إلا أن تحقيقًا أجرته صحيفة الجارديان عام 2023 أشار إلى أن ثروة الملك الفعلية قد تقترب من ملياري جنيه إسترليني، إذا أُخذت في الاعتبار مجموعاته من السيارات، والطوابع النادرة، والعقارات، والاستثمارات، والخيول، والمجوهرات، والأعمال الفنية.
في المقابل، شهدت ثروة سوناك ومورتي انخفاضًا بقيمة 11 مليون جنيه، رغم استمرار الزوجين في أنشطتهما بعد مغادرة سوناك لمنصبه، حيث التحق بوظيفة جزئية في جامعة ستانفورد وانضم إلى وكالة المحاضرين في واشنطن، بينما أطلقت مورتي مؤسسة خيرية تركز على دعم مهارات الحساب. وتبقى حصة مورتي في شركة "إنفوسيس" الهندية العملاقة المصدر الرئيسي لثروتهما.
وتأتي هذه التطورات في سياق عام شهد تراجعًا ملحوظًا في أعداد المليارديرات المقيمين في المملكة المتحدة، بعد أن ألغت الحكومة العمالية نظام "اللا-دوم"، الذي كان يمنح امتيازات ضريبية للمقيمين الأثرياء من غير المواطنين.
وبلغ عدد المليارديرات في بريطانيا هذا العام 156 فقط، بانخفاض تسعة عن العام الماضي، وهو أكبر تراجع تشهده القائمة منذ انطلاقها قبل 37 عامًا. وبرز من بين المتضررين الملياردير سير جيم راتكليف، مؤسس شركة "إينيوس" ومالك حصة في نادي مانشستر يونايتد، حيث خسر نحو 6.4 مليار جنيه ليصبح سابع أغنى شخص بثروة تُقدّر بـ17 مليارًا.
وقال روبرت واتس، المسؤول عن إعداد القائمة، إن "العدد الإجمالي للمليارديرات انخفض، وكذلك القيمة المجمعة لثرواتهم"، لافتًا إلى أن الانتقادات الموجهة للحكومة من قبل الأثرياء ازدادت، حتى من قبل رواد التكنولوجيا والمشاريع العائلية العريقة داخل بريطانيا.
وبقيت عائلة "هندوجا" في الصدارة بثروة قدرها 35.3 مليار جنيه، تلاها ديفيد وسيمون روبن بثروة 26.9 مليار جنيه، ثم المستثمر لين بلافاتنيك بثروة 25.7 مليارًا.
ورغم الانخفاض الطفيف في إجمالي الثروات بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي، أكّد "مركز الرواتب المرتفعة" أن هذه الأرقام لا تُغيّر من حقيقة أن أقلية صغيرة ما زالت تحتكر جزءًا متزايدًا من ثروة البلاد.