بوابة الوفد:
2025-12-13@10:34:40 GMT

ماذا قال هيرودوتوس عن عادات وتقاليد مصر القديمة؟

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

حينما نظر المؤرخ هيرودوتوس، الذى عاش فى القرن الخامس قبل الميلاد، إلى أرض مصر القديمة وجد أنّ العادات والتقاليد فيها تتناقض مع نظائرها الإغريقية المعاصرة لها. فى هذا المقال، نقدم عرضا لما قاله هيرودوتوس حول هذه العادات والتقاليد التى ابتعدت عن المألوف فى اليونان القديمة.

ننقل هنا بعضا مما قاله (ترجمتى من النص الانجليزى  The Histories, Penguin Classics, 1954): «فيما يتعلق بمصر، سيكون لدى الكثير مما سأرويه بسبب عدد الأشياء الرائعة فى هذه البلاد، وبسبب حقيقة أن الآثار فى مصر تتفوق فى العدد والقيمة على كل الآثار الموجودة فى أى مكان آخر فى العالم.

وهذا سبب كافٍ للحديث عنها بإسهاب. لا يقتصر الأمر على أن المناخ المصرى خاص ببلادهم، وأن نهر النيل يختلف فى سلوكه عن الأنهار الأخرى فى أماكن أخرى، ولكن يبدو أن المصريين أنفسهم فى أخلاقهم وعاداتهم قد عكسوا الممارسات المعتادة عند سائر الأمم».

بدأ هيرودوتوس بملاحظاته عما اعتبره من العادات الغريبة  عند المصريين، فيخبرنا أنّ المرأة المصرية تذهب إلى السوق لا لابتياع ما يلزم بيتها من طعام وشراب وبضائع تحتاجها بل للمشاركة فى التجارة (يعنى كانت business woman بلغة عصرنا الحديث)، فى حين يظل الرجل فى المنزل يمارس فنون النسيج. والطريقة المعتادة فى النسج هى تضفير خيوط اللحمة من خلال السداة من أسفل المنسج إلى الأعلى، أما المصريون فيضفرونها من الأعلى إلى الأسفل.

واستمر هيرودوتوس فى وصف تفاصيل أخرى للحياة المصرية، حيث يحمل الرجال الأثقال على رؤوسهم، بينما تحمل النساء على أكتافهن، (ربما اختلف الأمر فى زماننا، لست متأكدا).                     

ويأكل المصريون فى الشوارع، معتمدين على فكرة أن ما هو ضرورى يجب أن يكون فى العلن. ولا توجد نساء كاهنات فى مصر الفرعونية، سواء كن يخدمن إلهًا أو إلهة.

وفيما يتعلق بالعناية بالشعر، يشير هيرودوتوس إلى أن الكهنة فى مصر يحلقون رؤوسهم، بينما يتركون الشعر ينمو فى فترات الحداد. وفيما يختلف العالم عن المصريين فى التعامل مع الحيوانات، يتمسك المصريون بأن يعيشوا معها.

ويختلف المصريون أيضًا فى اختيارهم للطعام، حيث يعتبرون الحنطة المسماة بالعلس هى خيارهم الأساسى فى الخبز، ويعتمدون على أقدامهم فى العجن. ويمارسون الختان، وفيما يتعلق بالملابس، يرتدى الرجال ثوبين، بينما ترتدى النساء ثوبًا واحدًا فقط.

وختم هيرودوتوس بذكر أن فى الكتابة أو الحساب، لا يبدأ المصريون من اليسار إلى اليمين، كما يفعل اليونانيون، بل من اليمين إلى اليسار، ويصرون على أن طريقتهم هى الطريقة الصحيحة، وطريقة الإغريق تتسم بالعسر والغرابة، ويوجد لدى المصريين نوعان من الكتابة، المقدسة والعامة. 

وما أشبه اليوم بالبارحة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرن الخامس

إقرأ أيضاً:

أركانوت تكشف عن لعبة حرب النجوم "مصير الجمهورية القديمة”

لعبة جديدة .. أعلنت استوديوهات أركانوت عن إطلاق مشروع ضخم جديد يحمل عنوان حرب النجوم: مصير الجمهورية القديمة خلال حفل جوائز الألعاب لعام 2025 حيث قدمت اللعبة بوصفها تجربة تقمص أدوار وحركة موجهة للاعب واحد تم تطويرها بالتعاون مع Lucasfilm Games.

 وجاء الكشف ليعيد اهتمام اللاعبين بحقبة الجمهورية القديمة التي لطالما شكلت إحدى أكثر الفترات ثراءً في عالم حرب النجوم.

وضعت اللعبة اللاعبين في دور مستخدم قوة وسط تغيرات مصيرية


وضعت اللعبة الشخصية الرئيسية في موقع حساس داخل مجرة تتجه نحو نقطة تحول في نهاية حقبة الجمهورية القديمة. 

وركزت الرؤية الإبداعية على منح اللاعبين قدراً واسعاً من الحرية لتحديد ملامح رحلتهم بينما تقترب المجرة من تغيرات سياسية وعسكرية ضخمة.

 وجاء العرض الترويجي الأول ليمنح الجمهور لمحة أولية عن الأجواء السينمائية التي اعتمدها الفريق.

تولى قيادة التطوير مخرج KOTOR الأصلي كيسي هدسون


تولى كيسي هدسون مهمة الإشراف على المشروع وهو الذي ارتبط اسمه تاريخياً بلعبة Knights of the Old Republic وبثلاثية Mass Effect. 

وأسّس هدسون استوديو أركانوت ليقود من خلاله مشروعه الجديد. وشارك في مقابلة مع دوغلاس رايلي نائب الرئيس والمدير العام لألعاب Lucasfilm ليتحدثا عن إرث الأجزاء السابقة ودور اللعبة الجديدة في تطوير هذا التاريخ.

ناقش هدسون رؤيته لتجربة حرب النجوم المعاصرة


ناقش هدسون في حديثه مراحل تطوير KOTOR الأصلية وكيف سعى الفريق إلى تقديم التجربة الأمثل لعالم حرب النجوم. 

وذكر أن Fate of the Old Republic قدمت فرصة لاستلهام ذات الروح ولكن عبر رؤية معاصرة تستفيد من تقنيات العصر في الرسوم والذكاء الاصطناعي وتصميم العالم وبناء السرد. 

وأكد أن المشروع لا يهدف إلى إعادة إنتاج الماضي بل إلى استكشاف مسارات جديدة داخل الأساس التاريخي ذاته.

أكد رايلي احترام اللعبة لإرث السلسلة
أكد دوغلاس رايلي أن اللعبة ليست استمراراً مباشراً للأجزاء القديمة لكنها جاءت من صناع شاركوا في تشكيل ذلك الإرث. 

وذكر أن الفريق يهدف إلى تطوير لعبة تقمص أدوار سينمائية تعتمد على اختيارات اللاعب وتعيد تقديم عمق السرد الذي اشتهرت به نسخة 2003. 

واعتبر أن الحقبة المختارة تمنح مساحة واسعة لابتكار قصص جديدة وقوية.

استعاد هدسون علاقته الشخصية بعالم حرب النجوم
استعاد هدسون ذكرياته الأولى مع سلسلة حرب النجوم موضحاً أنها شغلت مساحة كبيرة من حياته وأن العودة إلى تطوير لعبة تدور أحداثها في هذا العالم شكّلت له تجربة شخصية مهمة. 

وذكر أن الحوارات المبكرة مع Lucasfilm Games منحت فريقه فرصة مميزة للغوص مجدداً في هذا الكون الأسطوري.

احتفظ المشروع بتفاصيل القصة في طي الكتمان
احتفظ فريق التطوير بالتفاصيل الرئيسية للقصة لكنه أكد أن المشروع سيقدم شخصيات جديدة وأحداثاً لم تُروَ من قبل. 

وعبّر هدسون عن حماسه لمشاركة المزيد من المعلومات مع الجمهور عند تقدم عملية التطوير.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم البلدة القديمة بمدينة نابلس 
  • المصريون يهيمنون على تعاملات البورصة .. والمؤشرات تسجل مكاسب أسبوعية قوية
  • أركانوت تكشف عن لعبة حرب النجوم "مصير الجمهورية القديمة”
  • كربلاء تُخلي وتغلق بناية آيلة للسقوط في المدينة القديمة (صور)
  • بعد احتجاز الناقلة.. تصعيد جديد من إدارة ترامب ضد فنزويلا يتعلق بالنفط
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل شاباً في البلدة القديمة بنابلس
  • باول: الاقتصاد الأمريكي ينمو بمعدلات معتدلة بينما يظل التضخم مرتفعا
  • 5 عادات يومية بسيطة للوقاية من مرض باركنسون.. نصائح تدعم صحة الدماغ
  • الاحتلال يعتقل شابا بعد محاصرة منزل في البلدة القديمة بنابلس
  • تحذير صحي: هذه العادات الشائعة تزيد من خطر هشاشة العظام!