جريدة الوطن:
2025-05-21@02:20:54 GMT

الإمارات وحماية كوكبنا

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

الإمارات وحماية كوكبنا

 

الإمارات وحماية كوكبنا

 

 

 

حققت دولة الإمارات بتنظيمها الرائع لمؤتمر cup 28 أجمل الإنجازات وسطرت نجاحها الذي ابهر العالم على أرضها الطيبة في كل ما يسهم في حماية كوكب الأرض من أجل البشرية جمعاء دون استثناء حيث فازت بإقرار 197 دولة مشاركة باتفاق تاريخي لحماية كوكب الأرض ويقر الاتفاق وضع العالم على المسار الصحيح للحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة  حيث شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في كلمته وقال سموه “اشكر كل الوفود التي عملت بروح التعاون والعمل الجماعي ومن منطلق الوعي بالمسؤولية تجاه الأجيال المقبلة على الخروج باتفاق الإمارات التاريخي الذي يدشن مرحلة نوعية جديدة في مسار العمل المناخي الدولي كما اشكر فرق العمل الوطنية والأممية التي أسهمت في إنجاح هذا الحدث العالمي حققنا نتائج مهمة لكن الطريق لا يزال ممتدا والتحدي لا يزال كبيراً وستواصل دولة الإمارات مع مختلف الأطراف متابعة مخرجات المؤتمر والبناء عليها وستكون الى جانب دول العالم في هذه الرحلة من أجل مستقبل البشرية”.

وفي مدينة اكسبو استضافت الدولة أكثر من 70 ألف ضيف من 200 دولة لعقد المؤتمر ويسمى مؤتمر الأطراف الذي جمع تحت مظلته القيادات من رؤساء الدول والشركات والمنظمات الحكومية والخاصة وذوي الاختصاص والخبرة وممثلي الدول المشاركة، وخرج بمجموعة من التعهدات كما استطاع جمع 85 مليار دولار لحماية كوكب الأرض، وذلك إثر إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم لسد فجوة التمويل المناخي وتحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.

تمخضت عن المؤتمر خطة لمستهدفات 2030 والانتقال العادل لاستخدام طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي يصدر انبعاثات تؤثر على كوكب الأرض لتحقيق الحياد المناخي حيث احتوى المؤتمر على جميع الفئات وناقش جميع الآراء للوصول إلى اتفاق تاريخي يحقق للجميع الحياة الصحية والنظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية واستخدام الطاقة النظيفة الخضراء وتشجيع الاختراعات والابتكارات في كافة المجالات التي ينتفع بها المجتمع من صناعات وأغذية ووسائل تنقل ذكية تحافظ على البيئة وطرق ومباني صديقة للبيئة، حيث استعرضت المنطقة الخضراء في مدينة اكسبو كافة المنتجات والصناعات في مجال الحفاظ على كوكب الأرض واستخدام المواد الطبيعية من البيئة المحلية من أجل توعية أفراد المجتمع ليكون أسلوب فالجميع مسؤول.

هذا المؤتمر العالمي قدم للعالم نموذجاً فريداً من حيث التنظيم والاستقبال والضيافة والفرق التطوعية التي شاركت في التنظيم والاستقبال والتي كان للقيادة الرشيدة ودعمها اللامتناهي أكبر الأثر في نجاح المؤتمر الذي تمخضت عنه أهم القرارات والاتفاقيات البناءة حيث عزز المؤتمر من ريادة دولة الإمارات في مجال تغير المناخ وحماية البيئة وتحويل التحديات إلى نجاحات ملموسة اقتصاديا وبيئيا لمختلف دول العالم ونقل المعرفة والتجارب البناءة للجميع ليعيش العالم بسلام عبر الأجيال من خلال التعاون لمصلحة البشرية للتصدي لتداعيات التغير المناخي التي ازدادت في السنوات الأخيرة في اغلب مدن العالم .

 

mariamalmagar@gmail.com


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم

يُبرز اليوم العالمي للنحل الذي يأتي هذا العام تحت شعار "النحل مُلهم من الطبيعة ليغذينا جميعا"، الأدوار الحاسمة التي يلعبها النحل في السلسلة الغذائية للبشرية، وصحة النظم البيئية لكوكب الأرض، بما يشير إلى أن فقدان النحل سيجعل العام يخسر أكثر بكثير من مجرد العسل.

ويواجه النحل وغيره من المُلقّحات تهديدات متزايدة بسبب فقدان موائلها، والممارسات الزراعية غير المستدامة، وتغير المناخ والتلوث. ويُعرّض تناقص أعدادها إنتاج المحاصيل العالمي للخطر، ويزيد من تكاليفها، ويُفاقم بالتالي انعدام الأمن الغذائي العالمي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 2 of 4ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 3 of 4أعجوبة النحلة الطنانةlist 4 of 4دراسة: جزيئات البلاستيك لها أثر مدمر على النحل والملقّحاتend of list

وحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) هناك أكثر من 200 ألف نوع من الحيوانات تصنف ضمن المُلقّحات غالبيتها العظمى برية، بما في ذلك الفراشات والطيور والخفافيش وأكثر من 20 ألف نوع من النحل، الذي يعتبر "أعظم الملقحات".

ويعدّ التلقيح أساسيا لأنظمة الأغذية الزراعية، إذ يدعم إنتاج أكثر من 75% من محاصيل العالم، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور. بالإضافة إلى زيادة غلة المحاصيل.

كما تُحسّن الملقّحات جودة الغذاء وتنوعه، وتُعزز حماية الملقحات التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية الحيوية، مثل خصوبة التربة، ومكافحة الآفات، وتنظيم الهواء والماء.

النحل يعد من أهم الملقحات التي تخدم النظم البيئية والغذائية على الكوكب (غيتي) الحشرة الدؤوبة

حسب بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم الحصول على 90% من إنتاج الغذاء العالمي من 100 نوع نباتي، ويحتاج 70 نوعا منها إلى تلقيح النحل.

إعلان

وأظهرت الدراسات أن الحشرات غير النحل لا تُمثل سوى 38% من تلقيح المحاصيل، مقابل أقل من 5% من تلقيح المحاصيل بالنسبة للفراشات، ويسهم تلقيح الطيور بأقل من 5% من الأنواع المزهرة حول العالم و1% للخفافيش.

وتبلغ تكلفة التلقيح الاصطناعي أعلى بـ10% على الأقل من تكلفة خدمات تلقيح النحل، وفي النهاية لا يمكننا تكرار عمل النحل بنفس الجودة أو الكفاءة لتحقيق نفس الإيرادات.

وعلى سبيل المثال، تتراوح تكلفة تلقيح هكتار واحد من بساتين التفاح في الولايات المتحدة ما بين 5 آلاف و7 آلاف دولار ومع وجود ما يقارب 153 ألفا و375 هكتارا من بساتين التفاح في جميع أنحاء البلاد، ستصل التكلفة إلى نحو 880 مليون دولار سنويا، بالنسبة لحقول التفاح فقط.

وعموما، تمثل الملقحات الحشرية ما يقارب 35% من إجمالي الإنتاج الغذائي العالمي، ويتولى نحل العسل 90% من عبء هذا العمل.

البيانات الحديثة تظهر أن فكرة انهيار أعداد النحل عالميا ليست دقيقة تماما (بيكاسبي) خطر الانقراض

يتعرض النحل والملقحات الأخرى فعليا لتهديد متزايد جراء الأنشطة البشرية مثل استخدام مبيدات الآفات، والتلوث البيئي الذي يشمل جزيئات البلاستيك والتلوث الكهرومغناطيسي (ذبذبات أبراج الاتصالات والهواتف المحمولة وخطوط الكهرباء)، والأنواع الغازية لموائله، والتغير المناخي. ورغم أن الصورة البارزة تشير إلى وضع كارثي يتعلق بتعداد النحل العالمي.

لكن تحليل البيانات التي وردت في نشرة منظمة الفاو تظهر أن فكرة انهيار أعداد النحل عالميا ليست دقيقة تماما، لكن مع ذلك يبقى مستقبل أعداد النحل العالمية غير مؤكد تماما.

وتشير البيانات إلى أن أعداد النحل في بعض الدول الآسيوية تشهد تزايدا مطردا، بينما تواجه في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية بشكل عام تحديات كبيرة في العقود الأخيرة، بسبب تدمير الموائل، والتعرض للمبيدات الحشرية، وتغير المناخ، والأمراض، والطفيليات.

إعلان

ويعود تزايد أعداد النحل في آسيا إلى التنوع الطبيعي في القارة، والمناخ المعتدل، وتقاليد تربية النحل العريقة، وازدهار تربية النحل التجارية، وعلى سبيل المثال عززت الصين، أكبر منتج للعسل في العالم، أعداد نحل العسل لديها بشكل كبير لتلبية الطلب العالمي.

وإذا اعتمدت المناطق التي تواجه تدهورا سياسات أكثر صرامة للحفاظ على النحل وممارسات زراعية مستدامة، فقد تُسهم في استقرار أعداد النحل، بل وتعزيزها، في السنوات القادمة. في الوقت نفسه، يجب على الدول التي تشهد تزايدا في أعداد النحل أن تظلّ متيقظة للتهديدات الناشئة لحماية إنجازاتها.

ويعتمد مستقبل النحل -الذي خصص في 20 مايو/أيار سنويا كيوم عالمي له- على قدرة البشر على التكيف والابتكار وحماية موائله. فبدلا من التركيز فقط على حالات التناقص، ينبغي دراسة ومحاكاة قصص تكاثره وانتعاش موائله في مناطق مختلفة من العالم.

وتُساعد الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة، مثل الزراعة البينية، والزراعة الحراجية، والإدارة المتكاملة للآفات، وحماية الموائل الطبيعية، وتوفير مصدر غذائي ثابت ووفير للنحل في استدامة الملقحات، مما يضمن استقرار توفر المحاصيل وتنوعها، ويُقلل من نقص الغذاء والآثار البيئية.

وتعزز الجهود المدروسة لحماية الملقحات في نهاية المطاف الحفاظ على مكونات أخرى من التنوع البيولوجي، مثل مكافحة الآفات، وخصوبة التربة، وتنظيم الهواء والماء. وإنشاء أنظمة زراعية غذائية مستدامة، يلعب النحل دورا بارزا فيها.

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم
  • مشاركون بـ «اصنع في الإمارات» لـ «الاتحاد»: المنتج الإماراتي سفير الجودة حول العالم
  • عبدالعزيز الحلو في وجه الطاحونة التي لا ترحم
  • ما سر الحشرة الزومبي التي تخرج بالملايين في أميركا كل 17 سنة؟
  • فلكية جدة: كوكب أورانوس يصل إلى الاقتران الشمسي اليوم
  • "فلكية جدة": كوكب أورانوس يصل إلى الاقتران الشمسي اليوم
  • «فلكية جدة»: كوكب أورانوس يصل إلى الاقتران الشمسي اليوم
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • مجلس الصحوة الثوري: الإعتداءات المؤسفة التي نفذتها الإمارات على بورتسودان
  • البابا ليو يتعهد بجعل الكنيسة رمزا للسلام في العالم